هيغربرغ تكافح للدفاع عن كرة القدم النسائية

النرويجية آدا هيغربرغ متمسكة بالدفاع عن كرة القدم النسائية في مواجهة تداعيات كورونا.
الأحد 2020/04/12
تتويج تاريخي

مدريد – كشفت النرويجية آدا هيغربرغ أنها تسخّر كل طاقتها من أجل الدفاع عن كرة القدم النسائية، خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي تمر به مختلف الرياضات عبر العالم من وقف للنشاط بسبب تفشي وباء كورونا.

وقالت أفضل لاعبة في العالم في تصريحات حصرية لوسائل إعلام فرنسية “هذا وضع غريب للجميع. كل شيء غير مؤكد”.

وتعرف هيغربرغ إضافة إلى موهبتها الكروية العالية بدفاعها الشرس عن حقوق السيدات في رياضتها.

وصوتُ النرويجية مسموع في كرة القدم النسائية، خصوصا بعد أن أصبحت أول لاعبة تحرز جائزة الكرة الذهبية، وتتوّج أربع مرات على التوالي بلقب دوري بطلات أوروبا مع ليون الفرنسي وتحجز مكانا بين أبرز اللاعبات العالميات بعمر الرابعة والعشرين.

ورفضت تمثيل منتخب بلادها النرويج في كأس العالم السنة الماضية بسبب عدم المساواة مع فريق الرجال، وحصلت على إشادة بعد حصولها على جائزة الكرة الذهبية في 2018.

لكن حتّى بالنسبة إلى أفضل اللاعبات العالميات، فإن تداعيات فايروس كورونا المستجد تثير الشكوك والقلق.

هيغربرغ، التي تمرّ بفترة الحجر في شقتها بمدينة ليون الفرنسية، ليست قادرة على رؤية زوجها في بولندا أو عائلتها في النرويج، حيث تتعافى من إصابة في الرباط الصليبي لركبتها تعرضت لها في يناير.

لديها دراجة هوائية للتمارين، ويزورها معالج فيزيائي لكن مع الحفاظ على مسافة التباعد الصحية وتملك كتب التاريخ حيث قالت “أقرأ حاليا لكين فوليت. تاريخ القرن الثالث عشر. يذهلك قليلا”.

أفضل لاعبة في العالم
أفضل لاعبة في العالم

لكن هيغربرغ قلقة حيال المستقبل أيضا، وهي تصر على أن الكرة النسائية لا يجب أن تنسى في ظل كفاح كرة القدم من أجل البقاء حيث قالت “من الهام جدا ألا تخسر الكرة النسائية مكانتها. من الواضح أن كرة الرجال في الصدارة، مع كل التساؤلات حول المال وموعد استئناف الدوريات، لكن من الهام جدا أن تدافع الكرة النسائية أيضا عن موقعها”.

وأضافت “سنكون في الصف الثاني في كل هذا، لكن لا يمكننا التلاشي إلى الخلفية”.

وتعاني معظم أندية السيّدات في أوروبا من خسائر مالية، وتعوّل على أرباح فرق الرجال على أمل أن تتغيّر الأمور نحو الأحسن. لكن الانهيار الاقتصادي نتيجة لتفشي فايروس كورونا المستجد يعني أنه لا يوجد شيء مضمون.

ومع اتخاذ أكبر الأندية في العالم تدابير وقائية لتجنب السقوط المدوي جراء الأزمات المالية المرتقية، تتخوف أندية السيدات أن يصل الضرر إلى مستويات أكبر من إصابات اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية.

وترى هيغربرغ أن “الكرة النسائية لا تزال في مرحلتها الأولى، ويجب أن نضغط في اتجاه الحقوق عينها، مهما تقرّر، ويجب أن ندفع باتجاه التغييرات التي كنا نعمل لأجلها سابقا”.

وقالت “نحتاج أيضا أن تكون كرة الرجال مستقرة، كي نحصل على دعم مالي يمهد لفترة إعالة أنفسنا.. إذا رأيتم حجم معاناة أندية الرجال، يمكنكم تقدير التأثير الذي ستتحمله فرق السيدات”.

ويتعرض اللاعبون لضغوط من أجل مساعدة أنديتهم والموظفين، من خلال اقتطاع نسب من رواتبهم، لكن الاتفاقات الشاملة أثبتت صعوبة تنفيذها.

23