الأندية الإماراتية تدخل دوامة الأزمات المالية

دبي- باتت الأندية الإماراتية مهددة بخسائر مالية كبيرة، حيث تعتمد على التمويلات الخاصة، وذلك مع توقف مسابقات كرة القدم في الإمارات، بسبب تفشّي فايروس كورونا.
وفي حال استمرار التوقف لفترة طويلة، سيكون الضرر أكبر على جميع الأندية. كما يخشى الجميع امتداد الموسم الحالي، الذي كان مقررا أن ينتهي في منتصف رمضان المقبل، إلى وقت لا يسمح للاعبين بالحصول على فترة راحة مناسبة، قبل انطلاقة الموسم التالي.
وستواجه الأندية الإماراتية أيضا، مشكلة في المعسكرات الخارجية التحضيرية، والتي دائما ما تكون في دول أوروبية وخلال الصيف، وذلك في ظل المخاوف من الفايروس.
وهذا بالإضافة إلى المشاكل التي ستطرأ على تعاقدات الأندية مع اللاعبين، وضغط المباريات على شباب الأهلي والعين والوحدة والشارقة، المشاركة في دوري أبطال آسيا، المتوقف أيضا حاليا.
وبشكل فردي، سيكون شباب الأهلي، متصدر دوري الخليج العربي، أحد أبرز المتضررين من توقف المسابقة، إذ ستسمح هذه الفترة لمنافسيه العين والجزيرة والشارقة، بترتيب أوراقها استعدادا لاستئناف الدوري.
لكن في المقابل أيضا، سيستفيد شباب الأهلي من منح مدربه الجديد، الإسباني جيرارد سارغوسا، المزيد من الوقت لدراسة أحوال الفريق، حيث تولّى قيادته الفنية قبل الجولة 19 الماضية فقط، بديلا للأرجنتيني المُقال رودولفو أرواباينا.
وهذا بينما يُتوقع أن تكون الأندية المتصارعة على الهروب من الهبوط، وهي عجمان واتحاد كلباء وخورفكان وحتا والفجيرة، من أكبر الفرق
المستفيدة على الصعيد الفني من هذا التوقّف. وسيشتعل الصراع بين هذه الأندية في حال عودة المسابقة، في ظل الفارق الذي لا يتعدى 6 نقاط، بين الفجيرة بالمركز الرابع عشر الأخير (12 نقطة)، وعجمان في المركز العاشر (18 نقطة).
وكان الاتحاد الإماراتي أصدر بيانا قرر بموجبه تعليق نشاط كرة القدم في الدولة للموسم الرياضي. ويأتي القرار في إطار حرص اتحاد كرة القدم على التقيد بالتعليمات التي تصدر عن الجهات المختصة بالدولة واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية. ويشمل القرار جميع المسابقات التي يُنظمها اتحاد الكرة ورابطة المحترفين الإماراتية وأنشطة المنتخبات الوطنية.