ليفربول يستعيد توازنه بفوز صعب على بورنموث

ديربي مانشستر يشد الأنظار إلى الدوري الإنجليزي في لقاء قمة حاسم لـ"الشياطين الحمر" والـ"السيتي".
الأحد 2020/03/08
انتصار يعيد شيئا من الثقة

تمكن ليفربول من استعادة توازنه لكن بطريقة غير مقنعة عندما حقق فوزا هزيلا على ضيفه بورنموث 2 – 1 في افتتاح المرحلة الـ29 من بطولة إنجلترا والتي ستشهد اليوم الأحد مباراة قمة بين الجارين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.

لندن - عاد فريق ليفربول إلى نغمة الانتصارات وتمكن السبت من افتكاك ثلاث نقاط بصعوبة أمام بورنموث المتواضع ما يدلل على أن الفريق لم يتعاف بعد من مرحلة الشك التي دخلها مؤخرا.

ومني ليفربول بأول هزيمة في الدوري المحلي هذا الموسم بسقوطه أمام واتفورد بثلاثية قاسية في الجولة الماضية، قبل أن يخرج من الدور الخامس لكأس إنجلترا بخسارته أمام تشيلسي 0 – 2.

وابتعد الريدز بالتالي 25 نقطة عن مانشستر سيتي الذي يلتقي جاره مانشستر يونايتد اليوم الأحد، وبات في حاجة إلى 3 انتصارات في مباريات التسع الأخيرة لكي يتوّج بطلا بغض النظر عن نتائج سيتي.

ولم يكن فوز ليفربول مقنعا لأن هدفيه جاءا من هديتين من دفاع بورنموث الذي افتتح التسجيل مبكرا.

وكانت هذه المباراة آخر تجربة للفريق الشمالي قبل مواجهته لأتلتيكو مدريد الإسباني الأربعاء المقبل والذي تقدم عليه 1 – 0 ذهابا في العاصمة الإسبانية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وغاب الحارس البرازيلي أليسون فيليكس لإصابة في وركه وحل بدلا منه الإسباني أدريان، في حين لم يشارك مهاجم بورنموث النرويجي الدولي جوشوا كينغ المصاب بتمزق في العضلة الخلفية.

وإضافة إلى غياب الحارس الأول للريدز، اختار يورغن كلوب التضحية بالظهير الأيسر أندي روبرتسون بشكل مفاجئ السبت أمام بورنموث.

وفسر كلوب سبب استبعاد روبرتسون في تصريحات أدلى بها إلى الموقع الرسمي للفريق “استبعاد روبرتسون بسبب المداورة أو مشكلة بدنية؟ كان سيبدأ اليوم (السبت)، لكنه شعر بعد ذلك بشيء ما خفيف”. وقال المدرب الألماني “كل شيء جيد في ما يخص حالة روبرتسون، وسيكون على ما يرام في مباراة دوري الأبطال الأربعاء ضد أتلتيكو مدريد، لكن لم يكن من الجيد تواجده خلال مباراتنا ضد بورنموث”.

وأضاف “بسبب هذا الأمر لم أرغب في وضعه على مقاعد البدلاء، حيث سننظر له ونفكر في إمكانية الدفع به، وربما نقوم بإشراكه.. لكن ذلك الأمر لن يكون منطقيًا، وهذا وراء قرار الاستبعاد، إلا أنه سيكون بخير”.

ليفربول ابتعد 25 نقطة عن سيتي الذي يلتقي جاره يونايتد، وبات في حاجة إلى 3 انتصارات ليتوج بطلا للدوري الإنجليزي

وحقق ليفربول 22 فوزا بيتيا تواليا في الدوري المحلي وهو رقم قياسي جديد علما وأن السابق كان صامدا في حوزته منذ عام 1972 بقيادة مدربه الأسطورة الأسكتلندي بيل شانكلي. وكان آخر فريق نجح في انتزاع نقطة على ملعب “أنفيلد” هو ليستر سيتي (1 – 1) في يناير 2019.

وبالعودة إلى مجربات اللقاء فقد بدأ ليفربول المباراة ضاغطا آملا في الاقتراب أكثر فأكثر من إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990، لكن وسط هذا الضغط قام بورنموث بهجمة مرتدة سريعة حيث سيطر كالوم ويلسون على الكرة وقام بتمريرها باتجاه فيليب بيلينغ الذي عكسها ذكية إلى الكولومبي جيفرسون ليرما ومنه إلى ويلسون مجددا ليتابعها الأخير من مسافة قريبة داخل الشباك.

واعترض لاعبو ليفربول على صحة الهدف لاعتبار أن ويلسون دفع جو غوميز في ظهره للسيطرة على الكرة، لكن الحكم احتسبه بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو.

وأنقذ أدريان مرماه من هدف أكيد إثر رأسية للمدافع الهولندي ناثان أكي أبعدها ركلة ركنية. وتصدى حارس بورنموث أرون رامسدايل لكرة سددها البرازيلي فيرمينو على الطاير.

وأخطأ مدافع بورنموث جاك سيمسون الذي كان شارك بديلا لقائده ستيف كوك المصاب قبلها بدقائق قليلة، في الخروج من منطقته فانتزع السنغالي ساديو مانيه الكرة منه ومررها باتجاه صلاح الذي راوغ مدافعا داخل المنطقة وسددها بيسراه زاحفة في الزاوية السفلى مدركا التعادل.

والهدف هو السبعون لصلاح الذي كان يخوض مباراته الرقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.

وبات صلاح أول لاعب في صفوف ليفربول يتخطى حاجز العشرين هدفا في مختلف المسابقات في ثلاثة مواسم تواليا منذ مايكل أوين بين موسمي 2000 – 2001 و2002 – 2003.

وسرعان ما أضاف مانيه الهدف الثاني، عندما كسر مصيدة التسلل بتمريرة أمامية من الهولندي فيرجيل فان دايك لينفرد بالحارس ويسجل عن يساره.

وهدأ إيقاع المباراة نسبيا في الشوط الثاني وكانت الفرصة الأبرز انفراد راين فرايزر بحارس ليفربول وإسقاط الكرة من فوقه باتجاه المرمى، لكن جيمس ميلنر شتت الكرة قبل أن تجتاز الخط.

وتتجه الأنظار اليوم الأحد إلى مانشستر أين يلتقي فريقا سيتي ويونايتد في لقاء قمة حاسم للفريقين وخصوصا للثاني الذي ينافس على الاقتراب من مركز مؤهل لدوري الأبطال.

لقاء مصيري
لقاء مصيري

وكان فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا فاز على مانشستر يونايتد بقيادة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير 3 – 1 في آخر مواجهة جمعتهما في “أولد ترافورد”  بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، وذلك قبل أن يتوج سيتي باللقب بالفوز على أستون فيلا الأحد الماضي.

وتعود المرة الأخيرة التي فاز فيها يونايتد على سيتي في “أولد ترافورد” إلى موسم 2014 – 2015 حين انتصر فريق “الشياطين الحمر” 4 – 2 على الفريق السماوي.

وكان سيتي فاز على شيفيلد وينزداي 1 – 0، في دور الـ16 لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك بعد أيام قليلة من فوزه بلقب كأس الرابطة المحترفة.

وقال غوارديولا إن فوز فريقه الأربعاء منح اللاعبين استعدادا مثاليا لمباراة يونايتد. وأضاف “من الأفضل أن نواصل الفوز في المباريات، وأن نستمر في بطولة الكأس بدلا من الخروج منها”.

ويحظى البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد بثقة مدربه النرويجي سولسكاير، وهو الذي تعاقد معه في يناير الماضي، حيث أكد استحقاقه للمبلغ الذي دفعه الفريق من أجل ضمه والبالغ 47 مليون جنيه إسترليني (67.5 مليون دولار). وقال سولسكاير “لست مندهشا، لكن بعض اللاعبين يستغرقون ستة أشهر من أجل التأقلم على الفريق، لكنه لم يحدث معه ذلك (فيرنانديز) نظرا لما يتمتع به من إمكانياته كبيرة”.

23