العنصرية تصل إلى إكسسوارات الموضة

عدة عارضات وضعن خلال العرض شفاها اصطناعية حمراء ضخمة ورموشا كثيفة وآذانا كبيرة.
الجمعة 2020/02/21
العارضة آيمي لوفيفر أبدت انزعاجها من الإكسسوارات لافتة الانتباه إلى أنها "عنصرية بوضوح"

نيويورك - قدم معهد الموضة للتكنولوجيا “فاشن إنستيتوت أوف تكنولوجي” في نيويورك اعتذاراته بشأن عرض أزياء اعتبره مراقبون عنصريا مع مرور عارضات مع شفاه حمراء اصطناعية كبيرة وآذان سوداء ضخمة.

فقد نظم المعهد خلال أسبوع نيويورك للموضة أول عرض أزياء له لتقديم تصاميم طلابه، في السابع من فبراير الحالي.

ووضعت عدة عارضات خلال هذه المناسبة شفاها اصطناعية حمراء ضخمة ورموشا كثيفة وآذانا كبيرة.

وكشفت إحدى العارضات، وتدعى آيمي لوفيفر، أنها رفضت وضع هذه الإكسسوارات قائلة إنها شعرت “بالانزعاج” ولفتت الانتباه إلى أنها “عنصرية بوضوح”.

وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن المنظمين أوضحوا لها أنه “ما من مشكلة في أن يشعر الشخص بالانزعاج مدة 45 ثانية” التي يستغرقها مرورها على منصة العرض.

ورأى عدة مراقبون في مظهر العارضات شبها مع شخصية سامبو المتخيلة التي تمثل صبيا أسود صغيرا عادة ما يرسم في الولايات المتحدة مع معالم كاريكاتورية وخصوصا شفاه حمراء جدا ومضخمة.

وأمام الانتقادات التي أثارتها القضية، قدمت رئيسة المعهد، جويس براون، اعتذاراتها رسميا إلى “الذين شاركوا في العرض والطلاب وكل الذين صدموا بما شاهدوه”. وأكدت أن المعهد سيتخذ إجراءات لتجنب تكرار هذا الوضع من دون أي تفاصيل أخرى.

وكانت دار “برادا” الإيطالية للسلع الفاخرة تعهدت لبلدية نيويورك باتخاذ تدابير لمكافحة العنصرية، بعد الجدل الذي نشأ إثر وضعها مجسمات لقردة شبهها الكثيرون بسامبو أيضا في واجهة أحد محلاتها.

24