المنقلة تسلية للكبار تختبر الشباب

بطولة خاصة بلعبة “المنقلة” التراثية في محافظة الحسكةبهدف إحياء الألعاب التراثية والتعريف بالموروث المادي.
الخميس 2020/02/20
لعبة الأجداد

الحسكة (سوريا) - أقيمت بطولة خاصة بلعبة “المنقلة” التراثية في محافظة الحسكة، وذلك بهدف إحياء الألعاب التراثية وتعريف جيل الشباب بالموروث المادي والحضاري في الجزيرة السورية.

وشهدت هذه البطولة التي انتظمت تحت إشراف مديرية ثقافة الحسكة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية، مشاركة شرائح عمرية مختلفة جمعت جيل الشباب بالكهول وخلقت أجواء تنافسية حماسية، لاسيما وأن هذه اللعبة القديمة أغلب ممارسيها من كبار السن.

وأبدى عدد من اللاعبين الشباب حماستهم، معربين عن سعادتهم بالمشاركة في هذه البطولة التي تكشف عن مدى صمود لعبة لطالما تنافس على الفوز فيها أجدادهم، وسعوا للحفاظ عليها من الاندثار.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أكد الشاب معد العلي، أحد اللاعبين المشاركين في البطولة، أهمية تعريف الشباب بهذه اللعبة التي لا يقتصر دورها على الترفيه والتسلية، بل على تعزيز القدرات العقلية والذهنية، بالإضافة إلى المساعدة على تعزيز أواصر التواصل مع الآخرين.

أما اللاعب حسن الفارس فلفت إلى أن المنقلة هي إحدى الألعاب التراثية الكثيرة التي ورثها أبناء المحافظة عن أجدادهم، مشددا على أهمية الاعتناء بها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

وقال حكم اللعبة، محمد صالح، “إن مستويات اللاعبين متطورة وحساباتهم دقيقة في اللعبة التراثية التي تتحدى التقنيات والألعاب الحديثة كونها تعتمد على علم الحساب والتركيز والذاكرة”.

ولعبة المنقلة هي لعبة ثنائية شعبية تقوم على عمليات حسابية لنقل الأحجار من مكان إلى آخر ضمن أربع عشرة حفرة على لوح من الخشب.

وترجح بعض التقارير أن تاريخ لعبة المنقلة يرجع إلى 1400 سنة قبل الميلاد، حيث تم العثور على لوح حجري على أحد الأسطح في معابد مدينة منفيس بولاية طيبة والأقصر.

وأشار محمد الفلاج، مدير الثقافة، إلى أن الإضاءة على الألعاب التراثية تهدف إلى إظهار جمالية الألعاب القديمة وأثرها الكبير في تنمية الذكاء مقارنة مع الألعاب الإلكترونية التي تؤثر بمجملها في عقول الشباب والأطفال وتعلمهم العنف والقيم والمبادئ الغريبة.

24