سيتي يتطلع إلى استعادة توازنه في الدوري الإنجليزي

لندن - يتطلع مانشستر سيتي، بطل الموسمين الماضيين، إلى استعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات والأهم من ذلك البقاء في مركز الوصيف، وذلك حين يخوض لقاء هاما الأحد مع ضيفه وست هام ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وتقام في عطلة نهاية الأسبوع أربع مباريات فقط من أجل السماح للفرق بالتقاط أنفاسها بعد ازدحام روزنامة مباريات الدوري والكأس وكأس الرابطة من فترة عيدي الميلاد ورأس السنة حتى الآن. وستكون الفرصة مواتية أمام سيتي للابتعاد عن ليستر سيتي الثالث الذي ينتظر حتى الجمعة المقبل لخوض مباراته بهذه المرحلة ضد مضيفه الصعب وولفرهامبتون.

ويدخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي فقد الأمل في نيل اللقب للموسم الثالث على التوالي بعد تخلفه بفارق 22 نقطة عن ليفربول المتصدر الذي يخوض مباراته في هذه المرحلة السبت المقبل بضيافة نوريتش سيتي، لقاءه أمام وست هام على خلفية هزيمتين على التوالي ضد جاره وضيفه مانشستر يونايتد (0-1) في نصف نهائي كأس الرابطة من دون أن يمنعه ذلك من التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأيضا أمام مضيفه توتنهام 0-2 في المرحلة الماضية من الدوري.

مباراة هامة

تكتسي مباراة الأحد ضد وست هام، القابع في المركز الثامن عشر بعد فشله في تحقيق أي فوز في المراحل الخمس الماضية، أهمية مضاعفة لسيتي الذي يغيب عنه رحيم ستيرلينغ، لأنه مدعو إلى مواجهة ليستر بالذات في المرحلة المقبلة، لاسيما أنه يتقدم بفارق ثلاث نقاط فقط عن الأخير.

وأكد سيتي الخميس غياب ستيرلينغ عن مواجهة وست هام بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وخرج الدولي الإنجليزي مصابا من الملعب قبل 6 دقائق من نهاية مباراة خسرها سيتي أمام مستضيفه توتنهام، الأحد الماضي وأظهرت فحوص الأشعة إصابته في عضلات الفخذ الخلفية للساق اليسرى.

ويملك وست هام سجلا متواضعا أمام سيتي في المواسم الأخيرة وخسر 0-5 بملعبه أمام فريق غوارديولا في أول يوم بالموسم.

وعلى الرغم من المعنويات المتدنية جراء الفارق الهائل بينه وبين ليفربول الذي يحتاج إلى 18 نقطة من المباريات الـ13 المتبقية له لحسم لقبه الأول منذ 1990 بغض النظر عن نتائج سيتي أو ليستر (تعثر الأخيرين قد يقرّب موعد التتويج)، سيكون رجال غوارديولا مرشحين لتأكيد تفوقهم التام على وست هام في الأعوام الأخيرة وتحقيق فوزهم التاسع على التوالي على الفريق اللندني في جميع المسابقات.

ويدرك غوارديولا أن لا وقت للتخاذل أو التراخي لأن فريقه يدخل في فترة هامة جدا من الموسم، إذ أنه، وبعد مواجهته مع ليستر، مدعو للسفر إلى إسبانيا للقاء ريال مدريد الإسباني في 26 الشهر الحالي ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستضيف أرسنال في الدوري ثم خوض نهائي كأس الرابطة ضد أستون فيلا في الأول من مارس. ولا تزال الفرصة قائمة أيضا أمام سيتي لإحراز لقب الكأس المحلية، حيث يتواجه في الدور ثمن النهائي مع مضيفه شيفيلد ونسداي من الدرجة الأولى في الرابع من الشهر المقبل.

الموسم الحلم

قال توم فيرنر رئيس نادي ليفربول، إن على جماهير فريقه الاستمتاع بـ”الموسم الحلم” للنادي في الدوري الإنجليزي، “إذ ربما لن يشهدوا مثله على الإطلاق”.

ويسير ليفربول بخطى ثابتة نحو لقبه الأول في الدوري في 30 عاما، إذ انتصر فريق المدرب يورغن كلوب في 24 من 25 مباراة حتى الآن ويتقدم بفارق 22 نقطة على سيتي حامل اللقب، وهو أكبر فارق من النقاط لفريق الصدارة عند هذه الفترة من الموسم في تاريخ البطولة.

وأبلغ فيرنر الصحافيين “دوما أقول للجميع إن عليهم الاستمتاع بذلك وبهذا السجل الذي حققناه حتى الآن. لا أعتقد أنه سيتكرر في المستقبل القريب”. وأضاف “لم نحقق أي شيء بعد، لكن في الوقت ذاته فإنه يمكن للجميع وليس جماهير ليفربول فقط الاستمتاع بنوعية كرة القدم التي نقدمها”. وتابع رئيس ليفربول “كمشجع فهذا موسم حلم حتى الآن وفي كل أسبوع يبدو أننا نعثر على نجم جديد نحتفي به.. سنستمتع بقدر أكبر عندما ينتهي الموسم”.

ونال ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي كما حصد لقب كأس العالم للأندية هذا الموسم.

وأردف “أستمتع بكل أسبوع. هذا فريق يستمتع بلعب كرة القدم وهناك شخصية متميزة للفريق داخل وخارج أرض الملعب”.

وتفتتح المرحلة السادسة والعشرون السبت بمباراتي إيفرتون وكريستال بالاس ثم برايتون وواتفورد، على أن يلتقي الأحد شيفيلد يونايتد وبورنموث.