ميلنر يلهم انتفاضة ليفربول

لندن – عبّر نيل كريتشلي، مدرب ليفربول الإنجليزي تحت 23 عاما، عن إعجابه بالمستوى الذي أظهره المخضرم جيمس ميلنر في التشكيلة الشابة التي خاضت لقاء الكأس أمام شروسبري تاون والإلهام الكبير الذي منحه لزملائه ليحققوا الفوز (1-0).
وتمكن الفريق الرديف لليفربول من حسم تأهله في مسابقة الكأس المحلية ليلاقي تشيلسي في الدور الخامس بعد سحب القرعة الثلاثاء والتي كشفت عن مواجهات نارية أبرزها لقاء مانشستر سيتي مع شيفيلد وينزداي وليستر سيتي مع برمنغهام سيتي.
وواصل ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي مشواره في مسابقة الكأس وبتشكيلة قياسية من اللاعبين اليافعين تمكن من بلوغ الدور الخامس من المسابقة المحلية.
قرار جريء
بعد قرار المدرب الألماني يورغن كلوب إراحة الفريق الأول في مباراة الإعادة، بسبب الحصول على عطلة شتوية، اتخذ ميلنر (34 عاما) قرارا بمنح دفعة للتشكيلة الشابة قبل اللعب في أنفيلد خلال مباراة حسمها أصحاب الأرض لصالحهم.
وقال كريتشلي للصحافيين “لقد تدرّب ميلنر معنا، وسأل إن كان بوسعه الحضور، وكان ردّي هو أعتقد أن الإجابة هي: نعم، فبكل تأكيد تستطيع.. لقد أظهر احتراما كبيرا لنا بسؤاله”.
وأضاف “لقد حقق الكثير في اللعبة بسبب هذه الشخصية.. قدم النصائح للاعبين وكان يدعمهم، وكان مؤثرا في غرفة الملابس”.
وأكد مدرب الفريق الرديف أن ميلنر، الذي يغيب عن تشكيلة ليفربول في الوقت الحالي بسبب الإصابة، أبدى سعادته بأداء اللاعبين الشبان.
وقال كريتشلي، الذي أكد أنه تلقى رسالة من المدرب كلوب إلى اللاعبين، “لا أعتقد أن ميلنر بوسعه اللعب بعد.. لكنه كان يقفز خلفي، لذا أعتقد أنه شعر بالرضا عن الأداء”.
وبلغ معدل أعمار لاعبي ليفربول 19 عاما و100 يوم، ليتفوق في موسم واحد على رقمه القياسي، وذلك بعد بلوغ معدل أعمار لاعبيه 19 عاما و182 يوما في ربع نهائي كأس الرابطة ضد أستون فيلا.
وكان شروسبيري تاون قد فرض في 26 يناير الماضي مباراة إعادة على بطل أوروبا بتعادلهما 2-2، حيث خاض ليفربول أيضا المباراة بتشكيلة احتياطية.
ويواصل ليفربول زحفه نحو لقبه الأول في الدوري منذ ثلاثة عقود موسعا الفارق إلى 22 نقطة مع مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين، وذلك بعد فوزه العشرين تواليا على أرضه نهاية الأسبوع الماضي.
وفي شوط أول متواضع المستوى، كان ليفربول الأفضل بالاستحواذ والسيطرة، لكن شروسبيري لم ينجح بدوره في الاستفادة من مرتداته وتشكيل خطر على مرمى الحارس الأيرلندي كاويمهين كيليهر (21 عاما). وفي الشوط الثاني أهدر الويلزي نيكو وليامز فرصة خطيرة لليفربول أبعدها الحارس ببراعة.
وأمام جماهيره القليلة في ملعب أنفيلد، خطف شروسبيري هدف تقدم ألغي بعد ثوان قليلة إثر الاستعانة بتقنية الفيديو. وتحمل المدافع الشاب رو – شون وليامز، خريج أكاديمية مانشستر يونايتد، عبء تسجيل هدف ليفربول عن طريق الخطأ في مرماه محاولا تشتيت كرة عرضية فلعبها برأسه قاتلة في شباك حارسه الخارج لإنقاذها.
مجموعة واعدة
أثار قرار كلوب الدفع بتشكيلة احتياطية جدلا، فأعلن الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي أنه نبه ليفربول من احتمال إعادة مباراة الدور الرابع في فترة استراحة منتصف الموسم قبل بدء الموسم الحالي.
وأكد كلوب عدم حضوره هو ونجوم الفريق الأول في مباراة الإعادة وأنه “سيحترم” الاستراحة، وأن نيل كريتشلي سيتولى المسؤولية.
وقال المدرب الألماني “في أبريل 2019، تلقينا رسالة من رابطة الدوري الممتاز، على ما أعتقد، طلبوا منا احترام عطلة الشتاء وعدم تنظيم مباريات ودية أو ألعاب تنافسية. ونحن احترمنا ذلك”. وأضاف “طالبتنا الرابطة باحترام العطلة الشتوية. وهذا ما فعلناه. لكن إذا لم يحترم الاتحاد الإنجليزي ذلك، فلن نتمكن من تغييره. لن نكون هناك”.