مانشستر سيتي يعود إلى فرض أسلوبه بالبريميرليغ

يعوّل مانشستر سيتي الإنكليزي على نخبة من نجومه من أجل فرض أسلوبه الاعتيادي ومواصلة رحلة المنافسة على لقب الدوري المحلي، لكن الفريق تعرض إلى “انتكاسة” ظرفية في الفترة الأخيرة ويبدو أنه عازم العقد على تجاوزها والعودة لملاحقة ليفربول المتصدر.
لندن- استعاد فريق مانشستر سيتي بعضا من ألقه المعهود بالعودة إلى تحقيق الانتصارات ومصالحة نفسه على الميدان، وتعزيز رصيده من النقاط في المركز الثاني ولو مؤقتا، قبل جمهوره العريض الذي يتطلع إلى أن يرى البطل في الموسمين الماضيين يواصل الرحلة نحو اللقب الثالث على التوالي.
وكان سيتي بحاجة إلى استعادة مستواه سريعا بعد سلسلة من المباريات بدا خلالها أنه فقد أسلوبه الشهير. وبالفعل نجح فريق بيب غوارديولا حامل اللقب في العودة إلى الإمتاع، الثلاثاء، على ملعب بيرنلي.
ولم يكن الفوز (1-4) على فريق متوسط، هو المؤشر على قدرة سيتي على تعويض الفارق مع ليفربول المتصدر، والذي أصبح ثماني نقاط فقط، بانتظار أن يكون فريق يورغن كلوب قد خاض مباراة الديربي مع إيفرتون الأربعاء.
عودة الروح للفريق
لكن الشيء الإيجابي هو عودة سيتي إلى الظهور كفريق قوي بقيادة مدربه غوارديولا. وفي المباريات الأخيرة، ومنها التعادل 2-2 مع نيوكاسل يونايتد مطلع الأسبوع الجاري، ومن قبلها التعادل مع شاختار دونيتسك، في دوري أبطال أوروبا، عانى سيتي في فرض الهيمنة التامة المعتادة.
وحتى خلال الفوز 1-2 على ضيفه تشيلسي، قبل ذلك، فإنه استحوذ على الكرة بنسبة 46.74 بالمئة، وهي أقل نسبة لأي فريق يقوده غوارديولا. لكن في ضيافة بيرنلي، عادت نسبة الاستحواذ إلى 76 بالمئة.
ولم يشعر المدرب الإسباني بالاندهاش من فرض السيطرة عن طريق عدد كبير من التمريرات القصيرة والسريعة. وقال غوارديولا “أنا فخور بأننا مررنا الكثير من الكرات”. وأوضح بيب سبب تراجع الأداء قائلا “الافتقار إلى عدد كبير من التمريرات، نحن نقوم على امتلاك الكرة والتمرير، يجب تحريك الكرة بشكل أكبر.. هذا هو الأسلوب الوحيد، وقد فعلناه بشكل رائع”.
ومع استعادة سيتي لمستواه والعودة إلى أسلوبه المعتاد، نجح بعض اللاعبين الذين تعرضوا إلى انتقادات خلال الأسابيع الأخيرة في ترك بصمتهم. وسجل المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس، الذي يشارك بدلا من المصاب سيرجيو أغويرو، هدفين، وبدا خطيرا أمام المرمى.
كما أظهر الإسباني روردي إمكاناته بتسجيل الهدف الثالث عبر تسديدة مذهلة. وعلق غوارديولا على ذلك بالقول “نحن نحتاج جيسوس لتسجيل هذه الأهداف، هذا سيساعده ويساعد الفريق.. لقد فقدنا مهاجما رائعا مثل سيرجيو”.
وقال مدرب سيتي “رودري كان مذهلا في الجانب البدني، هو يتدرب بشكل رائع، ويرغب في التعلم، ويكون من المناسب الحديث إليه عن الأسلوب الخططي”. وأضاف “ساعدنا في الوقت المناسب، لقد تأقلم وهو ملائم تماما للدوري، وأعتقد أن مانشستر سيتي تعاقد مع لاعب رائع للسنوات المقبلة”.
وشعر غوارديولا بالسعادة أخيرا، لكنه رفض التكهن بإمكانية اللحاق بليفربول، والفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي.
وبدا مدرب بايرن ميونخ وبرشلونة السابق واقعيا إلى أبعد الحدود بقوله “فريقنا مستقر وهذا ما نريده، بخصوص الفارق مع ليفربول، سيكون من الجنون التفكير في اللقب.. يجب التفكير في مباراة القمة (أمام مانشستر يونايتد خلال الجولة المقبلة) وباقي المسابقات، واللعب بهذا الإيقاع”. وقلص مانشستر سيتي الفارق مؤقتا إلى 8 نقاط عن المتصدر ورفع رصيده إلى 32 نقطة مقابل 40 لفريق ليفربول.
وبحسب شبكة “سكواكا” للأرقام الإحصائية فقد رفع سيتي رصيده إلى 43 هدفا، كأكثر الأندية تسجيلا للأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى. ونجح رياض محرز في تسجيل هدف للسيتي بعد دخوله بديلا لستيرلينغ في الشوط الثاني. وكان سيتي في طريقه لتسجيل المزيد من الأهداف، لكن بوب أنقذ مرماه من هدفين مؤكدين لرحيم ستيرلينغ بعد مجهود فردي من البلجيكي كيفن دي بروين ثم لبرناردو سيلفا.
غلق باب التعاقدات
لا يخطط غوارديولا للتعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات في يناير المقبل، لكنه قال إنه يجب على النادي تجديد التشكيلة في نهاية الموسم الجاري.
ولم يضم سيتي بديلا للمدافع فينسنت كومباني في نهاية الموسم وفقد إيميرك لابورت بسبب الإصابة ليتوفر فقط أمام غوارديولا من اللاعبين الكبار في مركز قلب الدفاع الثنائي جون ستونز ونيكولاس أوتامنيدي.
مانشستر سيتي كان بحاجة إلى استعادة مستواه سريعا بعد سلسلة من المباريات بدا خلالها أنه فقد أسلوبه الشهير
وذكرت تقارير أن سيتي يرغب في ضم كاجلار سويونكو مدافع ليستر سيتي، لكن غوارديولا أكد أنه سيواصل الثقة في البرازيلي فرناندينيو لاعب الوسط البالغ عمره 34 عاما والذي يشغل مؤخرا مركز قلب الدفاع.
وقال بيب للصحافيين “لا أريد أي لاعب في يناير. لم نتمكن من التعاقد مع قلب دفاع في الصيف. نيكولاس أوتامندي استمر وقررنا أن يشغل فرناندينيو هذا المركز وذلك كل شيء”.
وأكد المدير الفني الإسباني أنه سيقيّم موقف اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم بينما أكد الإسباني ديفيد سيلفا لاعب الوسط أنه سيرحل. وينتهي أيضا عقد فرناندينيو في يونيو المقبل.
وأضاف “ستكون هناك حاجة للتجديد. ديفيد أكد رحيله. فرناندينيو لا يعرف لكن من الطبيعي عندما يبلغ اللاعب مثل هذا العمر والمرحلة في مسيرته، فإننا سنبحث عن بديل (إذا رحل عن صفوفنا)”.