سوء النتائج يبدّد احتفال الميلان بذكرى تأسيسه

روما - خيّمت النتائج المتواضعة التي يمر بها أي.سي ميلان على استعدادات الفريق للاحتفال بمرور 120 عاما على تأسيسه هذا العام.
ويعيش النادي “العملاق على مر التاريخ في إيطاليا” حاليا وضعية كارثية عكستها النتائج المتواضعة التي حققها الفريق هذا الموسم، إضافة إلى تباين الآراء بين المحللين حول المسببات الحقيقية التي تقف وراء الحالة التي يمر بها الفريق آنيا.
وبعد الجولة السادسة من الدوري لا يملك الفريق الإيطالي العريق في رصيده سوى 6 نقاط، وضعته في المركز الـ16 على جدول الترتيب، حيث خسر في 4 مباريات من الـ6 التي خاضها في البطولة، ولم يحقق الفوز أو التعادل في الجولات الثلاث الأخيرة.
وتشير تقارير صحافية إلى أنه في الوقت الذي يمر فيه الفريق بحالة عدم استقرار كامل وجهازه الفني بقيادة جيامباولو، أصبحت الأزمات تعصف به من كل جانب، وهو ما بدّد حلم العديد من عشاقه في الاحتفال بذكرى تأسيسه هذا العام.
وأكدت تقارير صحافية أنه رغم الدعم الذي قدمه له باولو مالديني مدير الكرة بالنادي بعد مباراة في الجولة السادسة، إلا أن هذا الدعم لم يصمد طويلا أمام الغضب الجماهيري المتصاعد من جانب عشاق “الروزينيري”.
وفاز الميلان بالدوري الإيطالي في 18 مرة، و5 مرات بكأس إيطاليا، و7 ألقاب للسوبر المحلي، و7 ألقاب دوري أبطال أوروبا، و5 ألقاب كأس السوبر الأوروبي، ولقبان لكأس الكؤوس الأوروبية، و3 ألقاب لكأس الإنتركونتيننتال، بالإضافة إلى لقب كأس العالم للأندية، وهو ما يعكس الحصيلة الإيجابية لهذا الفريق على مرّ التاريخ.
رغم الدعم الذي قدمه باولو مالديني، إلا أن ذلك يبدو غير كاف أمام الغضب الجماهيري المتصاعد من عشاق "الروزينيري"
لكن الفريق الذي تأسس في 1899 ويملك رصيدا هائلا من الإنجازات على كل المستويات تضعه بين أندية القمة ليس في إيطاليا فقط ولكن في مجمل أوروبا والعالم، يمرّ بأسوأ الظروف حاليا، حيث يبتعد عن غريمه التقليدي إنتر ميلان بـ12 نقطة، والذي يتصدر المنافسات بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة من 6 مباريات وهو رقم قياسي يسجله المدرب أنطونيو كونتي لأول مرة في تاريخ المدربين الذين قادوا الإنتر في الدوري.
وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها ميلان أربع مباريات في أول ست جولات من الموسم منذ 80 عاما، وتحديدا منذ موسم 1938 - 1939، كما أن مباراة الميلان الأحد التي خسرها على ملعبه بثلاثة أهداف أمام فيورنتينا شهدت تسبب اللاعب إسماعيل بن ناصر بركلتي جزاء، وهي المرة الأولى التي يتسبب فيها لاعب بركلتي جزاء في مباراة واحدة منذ 2013.
وهناك انقسام حاد بين رموز النادي في توصيف الأزمة التي يعيشها الفريق، فقد هاجم سيلفيو بيرلسكوني، رئيس النادي السابق، أدريانو جاليانو نائب رئيس النادي بعنف، وقال بعد خسارة الديربي أمام الإنتر في الجولة الماضية “حاولت مشاهدة الميلان أمام الإنتر، ولكن الكرة خيبتني، ففريقي لم يلعب، وإذا كان جالياني قد صرح من قبل أن إدارة النادي كانت ترغب في التعاقد مع جيامباولو منذ فترة طويلة، فأنا أؤكد أن جيامباولو لم يكن يوما ضمن خياراتنا، وأننا لم ننصح أي شخص بالتعاقد معه”.
لكن الأمر يتوقف عند هذا الحد، حيث استدعى الموقف الذي يمر به الفريق تعاطف العشاق في إيطاليا معه.
وعلق فينتشينزو مونتيلا مدرب فيرونتينا بعد المباراة في تصريح صحافي كشف فيه عن الحزن على نادي الميلان ومدربه. وقال مونتيلا “ما يحدث في ميلان حاليا ليس أمرا غريبا، هذه الحالة تحدث في عالم كرة القدم كثيرا مع جميع الأندية، ونحن جميعا نمر بها لكن الإشكالية في كيفية التعامل معها”.
وحول الأزمة التي يبدو أنها تعود إلى الإطار الفني أضاف بقوله “أعتقد أن جيامباولو يملك خبرة أكبر مني، وخاض مباريات كمدرب محترف أكثر مني، وهو يعرف أنه يجب عليه أن يثق في أفكاره باستمرار، وأن يواصل القيام بعمله بذهن صاف، هذا ما أفعله بالضبط حينما أجد نفسي في موقف صعب، لا تستطيع أن تعمل ضد أفكارك، وأنا واثق بأن جيامباولو يمكنه عبور الأزمة”.