مدلك مصري يضرم النار في زبائنه لتخفيف آلام عضلاتهم

عبدالرحيم سعيد مدلك يطبق تقنية فرعونية قديمة تُعرف باسم "المنشفة النارية" التي تبدأ بتدليك عادي لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم في المناطق المستهدفة.
السبت 2019/09/14
"العلاج الناري" ممنوع على المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي

الغربية (مصر) – يستعين المُدلك المصري عبدالرحيم سعيد بالنار لتخفيف ألم عضلات رواد مركزه للاستجمام في محافظة الغربية بدلتا النيل.

ويطبق سعيد (35 عاما) تقنية فرعونية قديمة تُعرف باسم “المنشفة النارية” تبدأ بتدليك عادي ثم يستخدم زيتا وبابونج، لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم في المناطق المستهدفة.

ويأتي بعد ذلك دور الحرارة، فيضع سعيد عدة طبقات من المناشف ومواد أُخرى عازلة على ظهر الزبون. وبعدها يضع في الأعلى منشفة يصب عليها الكحول ثم يشعل فيها النار، ثم يترك المنشفة مشتعلة لنحو دقيقة قبل أن يطفئ النار بمنشفة أخرى مبللة بالماء.

والتدليك عبارة عن ضغط على الجسم سواء كان هذا الضغط منظما أو غير منظم، ثابتا أو متحركا (توتّر، حركة، اهتزاز)، ويتم ذلك عن طريق الأيدي أو بأجهزة آلية.

والأنسجة التي تعالج بالتدليك تشمل العضلات والأوتار والأربطة والجلد والمفاصل، أو غيرها من الأنسجة الضامة، وتشمل أيضا الأوعية اللمفاوية وأعضاء الجهاز المعدي المعوي.

وأوضح الشاب الثلاثيني “هذا النوع من التدليك يسمى التدليك الناري.. ويندرج تحت ما يعرف بالاحتكاك، حيث أقوم بخلق اتصال وثيق بيني وبين جسم الشخص الذي معي”، مضيفا أن هذه التقنية تمتص الرطوبة من الجسم.

وأشار إلى وجود محظورات مع هذه التقنية، مشددا على أنه لا يمكنه استخدامها مع من يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي أو الهيموفيليا (سيولة الدم).

وتابع “دائما ننبه إلى مجموعة من المحظورات، ومع ذلك نعمل على الإلمام بالحالات المرضية لزائرينا، حتى نحدد إن كان ما سنقوم به يتماشى مع وضعهم الصحي أم لا”.

وأفاد سعيد بأنه تدرب على يد خبير في تقنية المنشفة النارية في المغرب وحصل على العديد من الشهادات في مجال التدليك من معاهد في مصر.

وقال محمد الشاعر -أحد زبائن المركز- إن آلامه تحسنت بنسبة مئة بالمئة بعد العلاج الناري، مضيفا “كنت أجد صعوبة في العيش بشكل جيد فأنا لا أستطيع الصلاة ولا النزول من السيارة دون ألم وانحناء، لكن بعد أولى جلسات العلاج شعرت بتحسن كبير”.

24