تفاؤل أردني بعد مونديال السلة 2019

عمان- خلفت المشاركة الأردنية الثانية في كأس العالم لكرة السلة بعضا من الأمل لدى الأردنيين بتحسن تدريجي لمنتخب بلادهم في هذه اللعبة التي شهدت تطورا في البلاد في الأعوام الماضية، على رغم أنها لا تزال تحتاج إلى دعم إضافي لبلوغ مستويات المنافسة الجدية.
واختتم المنتخب الأردني مشاركته في البطولة المقامة حاليا في الصين، بتلقيه الخميس خسارته الثالثة في ثلاث مباريات، وذلك أمام ألمانيا 62-96. وأضيفت هذه النتيجة إلى خسارتين إحداهما أمام المنتخب الفرنسي القوي 64-103، وأولى افتتاحية بصعوبة أمام منتخب جمهورية الدومينيكان بفارق أربع نقاط فقط (76-80).
وتحظى كرة السلة بانتشار في الأردن بعد كرة القدم التي تبقى اللعبة الشعبية الأولى. لكن صقور المنتخب حققوا نتائج إيجابية في الأعوام الماضية، بدأت بذهبية الدورة العربية السادسة في الرباط عام 1985 والمركز الثالث في بطولة آسيا 1986، والفوز ببطولة العرب للمنتخبات الوطنية 2007، وصولا إلى نهائيات مونديال تركيا 2010 ولقب بطولة غرب آسيا 2014.
الأكثر إنجازا
ويقول الأمين العام للاتحاد الأردني للعبة نبيل أبو عطا إن كرة السلة “أصبحت الأكثر إنجازا في الأردن وصارت أسماء أنديتنا ولاعبينا مشهورة ومعروفة في العالم العربي”. ويعزو أسباب نمو اللعبة إلى “وجود أندية عريقة (أبرزها الأرثوذكسي والأهلي) وجيل سابق ومدارس خاصة وعامة احتضنت هذه الرياضة منذ الستينات من القرن الماضي وعملت على تطويرها”.
ويضيف “قبل عشرة أعوام حصلت ثورة ووضعنا استراتيجية واضحة ونجحنا في استقطاب لاعبين طوال القامة ولاعبين يعيشون في المهجر ومدرب أجنبي من الطراز الأول (الأميركي جوي ستيبينغ) فصرنا نفوز بالذهب أو الفضة في دورات وبطولات عربية وتأهلنا إلى كأس العالم في تركيا عام 2010”.
انضم الأردن في 2010 إلى قلة من المنتخبات العربية التي تمكنت من بلوغ نهائيات كأس العالم منذ العام 1950، وهي مصر والجزائر ولبنان وقطر، علما بأن مونديال تركيا شهد أيضا مشاركة أولى لتونس، والتي عاد منتخبها أيضا للمشاركة في نسخة 2019 وخرج من الدور الأول.
ويوضح النجم السابق للمنتخب أيمن دعيبس الذي كان ضمن تشكيلة مونديال 2010، “قبل الوصول إلى كأس العالم في تركيا لأول مرة، حصل المنتخب الوطني لكرة السلة على دعم كبير وجرت استعدادات كبيرة ومعسكرات تدريبية خارجية خلال أربعة أعوام شملت مباريات صقلت مواهب اللاعبين وعززت من قدراتهم وإمكانياتهم”.
ويتابع “عانينا، فزنا وخسرنا، ولكن كل هذه الاستعدادات والمباريات مكنت المنتخب من التأهل إلى كأس العالم لأول مرة وساعدت في خلق جيل جديد وقاعدة قوية لكرة السلة في الأردن كنا يدا واحدة وكان حلمنا جميعا أن نصل إلى نهائيات كأس العالم، وهذا ما تحقق”. ويضيف باعتزاز “وضعنا اسم الأردن على خارطة كرة السلة العالمية هو إنجاز ما زلنا نفتخر به حتى يومنا هذا”.
إقبال كبير
يقول مدرب الفريق الأول معتصم سلامة “ثمة إقبال كبير ومتزايد على تعلم هذه اللعبة الراقية النتائج الجيدة للمنتخب الوطني ووصوله إلى كأس العالم مرتين زادت الشغف والحب لدى الشبان والشابات” لكرة السلة. على رغم ذلك، يؤكد لاعبون ومسؤولون أن النتائج التي تتحقق، تعود بشكل أساسي إلى جهود شخصية وفردية، وأن اللعبة لا تزال تحتاج إلى العديد من الاستثمارات والتطوير لبلوغ مستوى أعلى.