لوسيان فافر يطلق التحدي في سباق الدوري الألماني

لم يتردد السويسري لوسيان فافر مدرب بوروسيا دورتموند في رفع التحدي علنا في وجه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم السبعة الأخيرة عشية انطلاق الموسم الجديد من البوندسليغا الجمعة.
برلين- قال المدرب السويسري لوسيان فافر الذي قاد فريق بوروسيا دورتموند الموسم الماضي إلى احتلال مركز الوصيف “بايرن ميونيخ يملك أفضل العوامل في البداية، لكننا نريد أن نكون منافسين أقوياء وسنحارب حتى النهاية من أجل اللقب”.
وقد يكون دورتموند استخلص العبر من الموسم الماضي بعد أن تقدم على الفريق البافاري بفارق تسع نقاط قبل عيد الميلاد، قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير في القسم الثاني لينهي الموسم في المركز الثاني ليحرز بايرن لقبه السابع تواليا في إنجاز غير مسبوق في البوندسليغا.
وسيسعى “أسود فيستيفال” إلى التعلم من الأخطاء التي حصلت الموسم الماضي على الصعيدين النفسي والرياضي؛ إذ وجهت انتقادات لمسؤولي النادي بأنهم تساهلوا مع لاعبيهم في الفترة الحاسمة من الموسم. مما لا شك فيه أن بطل أوروبا عام 1997 ووصيف القارة 2013 يضم لاعبين شبانا موهوبين ولكنهم يعانون من عدم الثبات في المستوى، ولذلك عزز صفوفه للموسم المقبل على جبهات مختلفة.
وكانت الصفقة الأبرز عودة المدافع الألماني ماتس هوملز (30 عاما) إلى صفوف النادي الذي لعب معه بين عامي 2009 و2016، وحقق معه لقب البوندسليغا في مناسبتين (2011 و2012) قادما من بايرن ميونيخ بعد ثلاث سنوات حقق خلالها اللقب المحلي ثلاث مرات بصفقة بلغت 37 مليون يورو وذلك لتعويض رحيل قلب الدفاع الفرنسي أبدو ديالو الذي عاد إلى بلاده من بوابة باريس سان جرمان.
وأعرب بطل العالم مع منتخب ألمانيا عام 2014 عن سعادته بالعودة قائلا “ما جذبني للعودة هو الدور الذي اقترحه عليّ أكي فاتسكه (رئيس النادي) وهو دور القيادة (…) حيث سأتحمل المسؤولية عندما تكون الأمور سيئة أحيانا وسأكون متواجدًا في الظروف الصعبة وأقود زملائي”.
تعزيز مهم
وعزز دورتموند صفوفه باستقدام كل من المهاجم البلجيكي ثورغان هازارد (26 عامًا) من بوروسيا مونشنغلادباخ، والظهير الأيسر الألماني نيكو شولتس (26 عاما) من هوفنهايم ومواطنه الجناح يوليان براندت (23 عاما) من باير ليفركوزن.
ونجح دورتموند في المحافظة على أفضل لاعبيه الذين تألقوا في الموسم الماضي لاسيما الجناح الإنكليزي جايدون سانشو الذي تهافتت عليه أبرز الأندية الأوروبية وخاصة مانشستر يونايتد، كما استمر في صفوفه المدافع السويسري مانويل أكانغي والبلجيكي أكسل فيتسل لاعب خط الوسط إضافة إلى قائده ومحبوب جماهير ملعب “سيغنل إيدونا بارك” الألماني ماركو رويس.
رغم الترشيحات القوية التي ترافقه في الموسم الجديد للفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، تحيط ببايرن ميونيخ العديد من علامات الاستفهام بشأن سياسة الفريق في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف.
واحتكر بايرن لقب البوندسليغا في آخر سبعة مواسم ، وما زال هو المرشح الأقوى للفوز باللقب في الموسم الجديد ليكون الثامن له على التوالي. لكن علامات الاستفهام تحاصر الفريق حاليا أكثر من أي وقت في المواسم السبعة الماضية بسبب سياسته هذا الصيف في سوق انتقالات اللاعبين التي شهدت إنفاق منافسه بوروسيا دورتموند بشكل أفضل.
وطغت الأنباء عن نشاط بايرن في سوق الانتقالات هذا الصيف، أو بالأحرى افتقاد بايرن للنشاط في سوق الانتقالات، على الفترة التي سبقت الموسم الجديد حيث دعا أكثر من لاعب في الفريق إلى ضرورة تدعيم صفوف البافاري، وكان في مقدمة هؤلاء اللاعبين المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وكان من المفترض أن تشهد سوق الانتقالات هذا الصيف نشاطا هائلا لبايرن في مرحلة إعادة بناء الفريق بعد خروج بعض العناصر كبيرة السن من قائمة الفريق في نهاية الموسم الماضي. كما ألمح أولي هونيس رئيس النادي في فبراير الماضي إلى أن النادي ضمن بعض الصفقات.
ومع انتهاء الموسم الماضي وبدء فترة الانتقالات هذا الصيف، كان بايرن بحاجة إلى دعم صفوفه لتعويض ابتعاد اللاعبين المخضرمين فرانك ريبيري وآريين روبن ورافينيا وكذلك انتقال لاعبه ماتس هوملز عائدا إلى فريقه السابق بوروسيا دورتموند.
ورطة كبيرة
إثر نجاح الأندية الأخرى، وفي مقدمتها دورتموند، في تعزيز صفوفها بشكل أفضل قد يجد بايرن نفسه في ورطة خلال الموسم الجديد. وتحفل صفوف بايرن بالعديد من اللاعبين المميزين مثل ليفاندوفسكي وجوشوا كيميتش وتياغو ألكانتارا وكينغسلي كومان وسيرغ نابري.
ولكن الفريق يحتاج إلى عمق أكبر في صفوفه من أجل المنافسة بقوة في البطولات الثلاث التي يخوضها هذا الموسم وهي الدوري الألماني (بوندسليغا) وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
وينتظر أن تقع الكثير من الضغوط على كوفاتش مثلما كان الحال لدى توليه مسؤولية الفريق في صيف العام الماضي، كما ينتظر أن يصبح مصيره مع الفريق أكثر ارتباكا حال قرر أولي هونيس بالفعل التنحي عن رئاسة النادي بعد فترة طويلة من العمل مع النادي وعدم توليه رئاسة النادي لفترة جديدة في نوفمبر المقبل.