تشيلي تواجه أوروغواي في نهائي مبكر لكوبا أميركا

سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد فجر الثلاثاء مع مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي منتخب تشيلي بمنتخب الأوروغواي على أرضية ميدان ملعب “ماراكانا” العريق في ريو دي جانيرو، في ختام مبارياتهما بالمجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا بالبرازيل.
ريو دي جانيرو - يصطدم منتخبا تشيلي وأوروغواي في مباراة تصل أن تكون نهائيا مبكرا للبطولة، حيث تجمع بين منتخب تشيلي الفائز باللقب في النسختين الماضيتين من كوبا أميركا ومنتخب أوروغواي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. ويخوض كل من الفريقين المباراة بهدف الفوز ولكن تختلف دوافع كل منهما في البحث عن هذا الانتصار.
منتخب أوروغواي يبدو أكثر احتياجا للفوز أو على الأقل لنقطة التعادل في هذه المباراة لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بعيدا عن الحسابات المعقّدة. ويتطلع منتخب أوروغواي للخروج من هذه المباراة بالثلاث نقاط كاملة لضمان صدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة صعبة للغاية مع المنتخب الكولومبي في دور الثمانية.
كما يسعى منتخب أوروغواي إلى الثأر لهزيمته في آخر مباراة أمام تشيلي عندما خسر 0-3 أمام نفس الفريق في تصفيات كأس العالم 2018 علما بأن منتخب تشيلي فشل في بلوغ المونديال، بينما خرج منتخب أوروغواي من دور الـ16 للمونديال.
وفي المقابل، يتطلع منتخب تشيلي إلى تحقيق الفوز على أوروغواي لأسباب معنوية، من خلال مواصلة انتصاراته المتتالية في رحلة الدفاع عن اللقب، علما بأن التعادل يكفي المنتخب لضمان صدارة المجموعة والابتعاد عن المواجهة الصعبة مع كولومبيا في الدور الثاني.
ولهذا، ينتظر ألا يلجأ الكولومبي رينالدو رويدا المدير الفني لمنتخب تشيلي إلى إجراء تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق في مباراة الغد حيث يدرك المدرب صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه.
وتبدو صفوف الفريقين مكتملة حيث تخلو من أي إصابات مؤثرة ما يعني أن المباراة ستكون في غاية الإثارة والقوة على ملعب “ماراكانا” العريق. ويعتمد كل من الفريقين بشكل كبير على قوة خط الهجوم حيث يتمتع كل منهما بعناصر هجومية متميزة، مثل الثنائي إدينسون كافاني ولويس سواريز في أوروغواي وأليكسيس سانشيز وإدواردو فارغاس في منتخب تشيلي.
منتخب أوروغواي يسعى إلى الثأر لهزيمته في آخر مباراة أمام تشيلي في تصفيات كأس العالم 2018 علما بأن منتخب تشيلي فشل في بلوغ المونديال
وسجل كل من الفريقين ستة أهداف حتى الآن في البطولة الحالية ويسعى إلى زيادة رصيده من الأهداف في الدور الأول، علما بأن المنتخب البرازيلي كان الأكثر تسجيلا للأهداف في هذا الدور حتى الآن برصيد ثمانية أهداف في المباريات الثلاث التي خاضها.
تحت شعار “الفرصة الأخيرة” يلتقي المنتخب الإكوادوري مع نظيره الياباني في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة. ويتطلع الفريقان لتحقيق الفوز أملا في العبور إلى دور الثمانية من بوابة أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث من بين المجموعات الثلاث. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى دور الثمانية رفقة أفضل فريقين احتلا المركز الثالث.
ويتصدر منتخب تشيلي المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط من انتصارين وضمن بالفعل التأهل إلى دور الثمانية، كما ضمن منتخب أوروغواي بشكل كبير حجز مقعده في الدور التالي نظرا إلى امتلاكه أربع نقاط من انتصار وتعادل. ويأتي الساموراي الياباني في المركز الثالث بنقطة واحدة بعد خسارته أمام تشيلي حاملة اللقب بأربعة أهداف دون رد وتعادل مع أوروغواي بهدفين لمثلهما.
أما منتخب الإكوادور فيتذيل ترتيب المجموعة دون رصيد من النقاط بعد خسارته في المباراة الأولى أمام أوروغواي بأربعة أهداف دون رد ثم خسارته أمام تشيلي بهدفين مقابل هدف. وبالتالي فإن فرصة الفريقين تقتصر على احتلال المركز الثالث بأكبر عدد ممكن من النقاط أملا في العبور إلى دور الثمانية.
ويدين المنتخب الياباني بفضل كبير في تطور مستواه إلى احتراف العديد من لاعبيه في أوروبا وخاصة في ألمانيا، لكن الفريق الحالي يعتمد على مزيج من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي واللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية المختلفة مثل البرتغال وهولندا وإنكلترا وألمانيا وبلجيكا.
كما مزج المنتخب خلال مشاركته بكأس آسيا بين عدد من العناصر الشابة التي أثبتت كفاءتها في الآونة الأخيرة واللاعبين أصحاب الخبرة العريضة. لكنه يخوض فعاليات كوبا أميركا 2019 معتمدا على مجموعة من العناصر الشابة فقط لمنحها الخبرة بالمواجهة مع المنتخبات الكبيرة مع دعمها بعدد محدود جدا من عناصر الخبرة.
من جانبه يشارك منتخب الإكوادور للمرة الـ28 في كوبا أميركا وكانت أفضل نتيجة سابقة للفريق هي الفوز بالمركز الرابع في 1959 و1993. وخاض المنتخب الإكوادوري ثلاث نسخ من بطولات كأس العالم، وبلغ الدور الثاني في نسخة 2006 بألمانيا.