رفع الستار عن بطولة أمم أفريقيا من القاهرة يشد أنظار العالم

منتخب مصر أول بطل لكأس الأمم الأفريقية، بعدما توج باللقب في أول نسخة من المسابقة عام 1957.
الجمعة 2019/06/21
رئيس كاف يشيد بجاهزية مصر

تنطلق منافسات النسخة الـ32 من بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة. ويرفع المنتخب المصري الستار الجمعة عن فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من البطولة، حيث يصطدم الفراعنة بمنتخب زيمبابوي في المباراة الافتتاحية للبطولة.

القاهرة - تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء القارة السوداء والعديد من أنحاء العالم صوب ملعب القاهرة اليوم لمتابعة ضربة البداية في هذه النسخة التاريخية من البطولة القارية العريقة التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخ البطولة.

وأولت الجهات المختصة في مصر كل الاهتمام لتنظيم البطولة الأكبر في القارة السمراء حتى تخرج بالشكل اللائق، وتأتي استضافة مصر لهذا الحدث بعدما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” سحب تنظيمها من الكاميرون لعدم جاهزيتها للتنظيم، حيث تنافس الملف المصري مع نظيره الجنوب أفريقي لنيل شرف الاستضافة، قبل أن تذهب أصوات اللجنة التنفيذية للكاف لصالح مصر.

وتقام البطولة لأول مرة في تاريخها خلال الصيف، بعدما قرر الكاف تغيير موعد انطلاقها من شهر يناير كالمعتاد إلى يونيو، كما تقام البطولة لأول مرة بمشاركة 24 منتخبا، موزعة على 6 مجموعات، حيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، على أن يتأهل إلى ثمن النهائي أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الست، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

ويحمل منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية برصيد سبعة ألقاب، يليه المنتخب الكاميروني الذي حصد اللقب الأفريقي خمس مرات، ثم منتخب غانا برصيد أربعة ألقاب، فيما يأتي منتخب نيجيريا في المركز الرابع برصيد ثلاثة ألقاب.

أول بطل

يسجل التاريخ لمنتخب مصر أنه أول بطل لكأس الأمم الأفريقية، بعدما توج باللقب في أول نسخة من المسابقة عام 1957، وكذلك في النسخة الثانية عام 1959، بعد الفوز على كل من إثيوبيا والسودان على التوالي، كما أنه نجح في حصد الثلاثية التاريخية، بعدما توج بكأس الأمم الأفريقية في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006 في مصر بعدما فاز في النهائي على كوت ديفوار بضربات الترجيح، و2008 في غانا بعد تغلبه في النهائي على الكاميرون بهدف نظيف، و2010 في أنغولا بعد فوزه في النهائي على غانا بهدف نظيف أيضا.

وفي مشواره بالتصفيات المؤهلة للبطولة الأفريقية، احتل منتخب مصر المركز الثاني في مجموعته خلف منتخب تونس المتصدر، حيث جمع 13 نقطة بعد خوض ست مباريات، إذ حقق أربعة انتصارات، وتعادل مرة وحيدة، وخسر في مثلها، وسجل 16 هدفا، فيما تلقت شباكه خمسة أهداف.

المنتخب المصري يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية برصيد سبعة ألقاب

ويعد حسن الشاذلي نجم الترسانة والكرة المصرية السابق، أبرز هدافي منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية برصيد 17 هدفا، يليه حسام حسن برصيد 11 هدفا. كما يعد أحمد حسن -عميد لاعبي العالم- أكثر من لعب مباريات مع منتخب مصر برصيد 184 مباراة، سجل خلالها 33 هدفا، فيما يعد حسام حسن الهداف التاريخي للمنتخب في كل المسابقات برصيد 71 هدفا بعدما شارك في 169 مباراة. تستحوذ هذه النسخة على اهتمام بالغ من معظم عشاق اللعبة ليس في أفريقيا وحدها وإنما في العديد من أنحاء العالم لكونها أول نسخة في تاريخ البطولة تقام في فصل الصيف الأوروبي ما ضمن لها مشاركة معظم النجوم الكبار المحترفين في الأندية الأوروبية.

وكانت هذه البطولة في الماضي بمثابة الخصم اللدود للعديد من مدربي الأندية الأوروبية حيث كانت تحرمهم من بعض اللاعبين المتميزين في وسط الموسم الكروي عندما كانت تقام في فصل الشتاء الأوروبي وبالتحديد خلال يناير وفبراير. كما تشهد هذه النسخة زيادة في عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبا. ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين في التاريخ والخبرة والإمكانيات لصالح المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب) ونظيره الزيمبابوي الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة فقط، تحظى مباراة اليوم باهتمام بالغ لعدة عوامل في مقدمتها حاجة كل من الفريقين إلى ضربة بداية قوية في المجموعة الأولى بالدور الأول من المسابقة.

مجموعة خادعة

ويمكن وصف هذه المجموعة بأنها “خادعة” كونها لا تضم مع المنتخب المصري أيا من المنتخبات الأخرى الكبيرة صاحبة الأسماء الرنانة لكنها تضم منتخبات قادرة على ترك بصمة كبيرة في هذه النسخة من ناحية وتفجير المفاجآت من ناحية أخرى. وإلى جانب منتخب زيمبابوي الطموح، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية إلى التقدم بثبات نحو الأدوار النهائية والمنافسة في هذه البطولة التي أحرز لقبها مرتين سابقتين، بينما يستطيع المنتخب الأوغندي أيضا تفجير المفاجآت. ولذا، يبحث أحفاد الفراعنة عن ضربة بداية قوية تسهل مهمة الفريق في هذه المجموعة.

22