مانشستر سيتي في طريقه إلى منصة التتويج
لندن - اقترب مانشستر سيتي بشكل كبير من الحفاظ على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حقق انتصارا بشق الأنفس وتغلب على ضيفه ليستر سيتي في ختام منافسات المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من المسابقة.
ورفع مانشستر سيتي رصيده بذلك إلى 95 نقطة لينتزع صدارة الدوري الإنكليزي من ليفربول الذي تراجع إلى المركز الثاني برصيد 94 نقطة، بينما تجمد رصيد ليستر سيتي عند 51 نقطة في المركز التاسع.
وجاء انتصار السيتي بمثابة صدمة مدوية لليفربول الذي تراجعت أماله بشكل كبير في انتزاع اللقب، وذلك بعد أيام قليلة من الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام برشلونة الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين على ملعب "الاتحاد" طوال 70 دقيقة ثم لعب المدافع البلجيكي فينسنت كومباني دور البطولة وسجل هدف الفوز لمانشستر سيتي ليهدي الفريق ثلاث نقاط ثمينة ويقترب به من منصة التتويج.
وتشهد المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنكليزي الأحد المقبل لقاء مانشستر سيتي مع برايتون صاحب المركز السابع عشر، ولقاء ليفربول مع وولفرهامبتون صاحب المركز السابع.
واستعرض مانشستر سيتي تفوقه منذ الدقيقة الأولى عبر الاستحواذ على الكرة والضغط الهجومي المتواصل عن طريق رحيم سترلينغ وسيرجيو أغويرو وبرناردو سيلفا، لكن ليستر سيتي وجه تركيزه بشكل كبير للتأمين الدفاعي ولم يسمح بأي خطورة على مرماه في الدقائق الأولى.
وحاول ليستر سيتي الدخول في أجواء المباراة حيث تخل عن التراجع الدفاعي وتقدم للهجوم وهدد مرمى السيتي في الدقيقة الثامنة، لكن الدفاع تعاون مع الحارس إديرسون مورايس في الدفاع عن الشباك.
وانحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب لدقائق وغابت الخطورة عن كلا المرميين.
وضاعت أخطر فرص الشوط الأول على أغويرو في الدقيقة 32، عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية وصوبها برأسه لكنها اصطدمت بالعارضة ثم أطاح بها الحارس قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، باتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين لكن أيا منهما لم يتخل عن الحذر الدفاعي وباءت كل المحاولات بالفشل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وقدم ليستر سيتي بداية أفضل في الشوط الثاني، وتراجعت الخطورة الهجومية لمانشستر سيتي في الدقائق الأولى.
وهدد مانشستر مرمى ليستر في الدقيقة 52، حيث هيأ ديفيد سيلفا الكرة برأسه إلى سترلينغ المتمركز أمام المرمى والذي سدد الكرة برأسه لكن دون تركيز لتمر فوق العارضة.
وأجرى جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي تغييره الأول في الدقيقة 56، حيث أشرك ليروي سان بدلا من فيل فودين.
وضاعت فرصة ثمينة على مانشستر سيتي في الدقيقة 58، حيث تلقى إلكاي جويندوجان، غير المراقب، تمريرة عرضية خارج منطقة الجزاء وسدد بقوة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وأظهر مانشستر سيتي إصرارا كبيرا على هز الشباك حيث هاجم بشراسة وتوالت محاولاته، لكن دون تشكيل الخطورة الكافية على المرمى في ظل التماسك الدفاعي لليستر.
وكاد ليستر سيتي أن يباغت أصحاب الأرض عبر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 63، حيث تلقى جيمس ماديسون عرضية خارج منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وضاعت فرصة ذهبية على أغويرو في الدقيقة 69 حيث سدد كرة خطيرة لدى سقوطه أمام المرمى لكن الحارس شمايكل تصدى لها ببراعة شديدة.
وتعززت معنويات السيتي بشكل كبير وكثف محاولاته بحثا عن الهدف الثاني، كما رفض ليستر سيتي الاستسلام واستأنف محاولاته بحثا عن التعادل، لكنه عانى في ظل تفوق السيتي في الاستحواذ والسيطرة على مجريات اللعب.
