مانشستر يونايتد لا يجد طريقه نحو التعافي في الدوري الإنكليزي

لا يزال مانشستر يونايتد يبحث عن استعادة روح الفريق الضائعة في ظرف صعب لا يسمح بالتفريط في أي نقطة، خصوصا وأنه واقع في مركز حساس للغاية بين كبار الدوري الإنكليزي ويحارب على أكثر من جبهة لإنقاذ موسمه المخيّب.
لندن – بعد قدوم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد النرويجي أولي جونار سولسكاير ظن الجميع أن الوضع سيتغير عن الحقبة المظلمة التي عاشها الفريق مع جوزيه مورينيو خصوصا أنه في وضع يسمح له بالتعافي، وهو ما كان قد تم فعليا، لكن يبدو أن الأمور لا تسير وفق ما تخطط له إدارة “الشياطين الحمر”، حيث تلقى الفريق صدمة موجعة في سباق الحصول على مركز مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل بخسارته أمام ولفرهامبتون.
ووجه ولفرهامبتون ضربة موجعة لسعي ضيفه يونايتد إلى احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل بإسقاطه 1-2 في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وفي مباراة ثانية ضمن المرحلة نفسها ودع فولهام الدوري الممتاز بعد موسم واحد بتلقيه خسارة قاسية أمام واتفورد 1-4.
وفي مباراة أنهاها بعشرة لاعبين بعد طرد آشلي يونغ في بداية الشوط الثاني لنيله الإنذار الثاني، فرط يونايتد في تقدمه المبكر نسبيا بهدف الاسكتلندي سكوت ماكتوميني، وتلقى هدفين من البرتغالي ديوغو جوتا ومدافعه كريس سمولينغ إثر خطأ في مرمى فريقه.
وبهذه النتيجة، تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 61 نقطة في المركز الخامس تساويا بالنقاط مع توتنهام الرابع صاحب آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، وبفارق نقطتين عن أرسنال الثالث (63 نقطة)، ونقطة أمام تشيلسي السادس. وسيكون المركز الحالي ليونايتد مؤقتا.
وعلق سولسكاير على النتيجة بالقول “قلت إننا نحتاج إلى 15 نقطة من مبارياتنا السبع الأخيرة (لضمان مركز ضمن الأربعة الأوائل)، والآن نحتاج إلى 15 نقطة من مبارياتنا الست الأخيرة”. وأضاف “الأمر صعب، لكن في الوقت ذاته نحن فريق جيد جدا وسيكون الأمر صعبا على كل من يواجهنا (..) كانت مباراة صعبة لكننا قدمنا أداء كنا نستحق بنتيجته الفوز”.
رصيد مانشستر يونايتد تجمد عند 61 نقطة في المركز الخامس تساويا بالنقاط مع توتنهام الرابع صاحب آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال
ويتطلع سولسكاير إلى التعويض في دوري أبطال أوروبا بعد هزيمتين خارج الأرض أمام ولفرهامبتون وإندرارز في كأس الاتحاد الإنكليزي والدوري الإنكليزي الممتاز.
وخسر يونايتد، لكن المدرب النرويجي يرغب في الفوز على برشلونة في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال الأسبوع المقبل، ليعود سريعا إلى الطريق الصحيح.
وقال سولسكاير “سنستغل يوما، أو يومين، للتحليل والتعافي ثم سنستعد لمباراة برشلونة التي ستمثل تحديا كبيرا بالنسبة للنادي”.
وسيفكر سولسكاير أيضا في كيفية التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما تركته هذه الهزيمة في المركز الخامس برصيد 61 نقطة، إذ يتأخر بفارق الأهداف عن توتنهام هوتسبير الذي خاض مباراة أقل.
وقال المدرب النرويجي حول المباراة “بدأنا بشكل رائع وكان يجب أن نتقدم بثلاثة أهداف، أو كان بوسعنا أن نفعل ذلك. لقد تسببنا في هذا التعثر بأنفسنا.. لولا حارس المنافس (روي باتريسيو) لكان يجب أن نفوز بهذه المباراة”.
وكان من المؤلم بالنسبة لسولسكاير، الذي تولى منصبه بعقد دائم الخميس الماضي، بعدما شغله لفترة بشكل مؤقت، متابعة إهدار لاعبيه للفرص أثناء التقدم 1-0، وقبل أن يتعادل دييغو جوتا، ثم يسجل كريس سمولينغ بطريق الخطأ في مرماه.
وتنتظر يونايتد مباريات صعبة في المراحل المتبقية، أبرزها ضد غريمه حامل اللقب مانشستر سيتي وتشيلسي اللندني.
وهذه هي الخسارة الثانية ليونايتد في آخر ثلاث مباريات له في الدوري الممتاز بعد سقوطه أمام مضيفه أرسنال في المرحلة ما قبل الماضية بثنائية نظيفة. كما أنها الخسارة الثانية فقط في الدوري المحلي للفريق في عهد مدربه النرويجي سولسكاير الذي حل بديلا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال. وجاءت الخسارة بعد أيام فقط من إعلان يونايتد تثبيت سولسكاير في منصبه لثلاثة أعوام، علما وأنه عين بداية بشكل مؤقت خلفا لمورينيو حتى نهاية الموسم الحالي، لكن النتائج الإيجابية التي حققها دفعت للاحتفاظ به.
وبدأ يونايتد مباراة الثلاثاء بضغط هجومي أثمر محاولة خطرة بكرة رأسية للبلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة الخامسة من مسافة قريبة، تصدى لها بنجاح حارس ولفرهامبتون البرتغالي روي باتريسيو.
ولم يتأخر يونايتد في هز شباك باتريسيو، عندما سدد ماكتوميني كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء اخترقت الشباك على يمين حارس ولفرهامبتون، مسجلا الهدف الأول له بقميص “الشياطين الحمر”.
ودفع يونايتد غاليا ثمن إضاعة مهاجمه الدولي جيسي لينغارد فرصة خطرة إثر كرة رأسية من مسافة قريبة، إذ لم يتأخر الفريق المضيف في معادلة النتيجة مستغلا خطأ دفاعيا قاتلا من البرازيلي فريد الذي فقد الكرة في منطقة فريقه، فاستفاد لاعبو ولفرهامبتون من الفرصة وأوصلوا الكرة بطريقة متقنة إلى جوتا الذي حولها إلى يسار حارس المرمى الإسباني دافيد دي خيا. وفي قاع ترتيب الدوري الممتاز، انضم فولهام إلى هادرسفيلد وهبط إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد فقط في الدوري الممتاز، وذلك بتلقيه خسارة تاسعة تواليا أوقفت رصيده عند 17 نقطة بعد 33 مباراة، وجاءت على يد مضيفه واتفورد 1-4.
وسجل الهولندي راين بابل الهدف الوحيد لفولهام الذي لعب في الدرجة الأولى من 2014 حتى 2018، فيما جاءت الأهداف الأربعة لواتفورد عبر الفرنسي عبدالله دوكوري وويل هيوز وتروي ديني والإسباني كيكو فيمينيا.
وهو الموسم الثاني فقط الذي يشهد هبوط فريقين إلى الدرجة الأولى مع بقاء 5 مراحل على الأقل على انتهاء البطولة، بعد 1994-1995 حين مني ليستر سيتي وايبسويتش تاون بهذا المصير.