ليفربول يفشل في استعادة الصدارة من سيتي في الدوري الإنكليزي

لندن - فشل ليفربول في استعادة الصدارة من مانشستر سيتي بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه وجاره إيفرتون 1-صفر، وواصل تشيلسي صحوته بفوزه الثمين على مضيفه وجاره فولهام 2-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب "غوديسون بارك"، أهدر ليفربول نقطتين ثمينتين في سعيه إلى إحراز اللقب الأول منذ 1990، وتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي حامل اللقب والذي كان تغلب على مضيفه بورنموث 1-صفر السبت في افتتاح المرحلة.
وكان ليفربول صاحب الفرص الأخطر في المباراة خصوصا نجمه الدولي المصري محمد صلاح الذي أهدر هدفين محققين بمعدل واحد في كل شوط.
وأهدر صلاح الفرصة الأولى في الدقيقة 28 عندما تلقى كرة من جوردان هندرسون خلف الدفاع فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة ولعبها بيسراه لكن الحارس جوردان بيكفورد أبعدها بيده اليمنى.
أما الثانية فكانت في الدقيقة 56 عندما تلقى كرة داخل المنطقة فانفرد ببيكفورد لكنه تباطأ في تسديدها ليتدخل المدافع مايكل كين في توقيت مناسب ويحولها إلى ركنية لم تثمر.
وحذا حذوه لاعب الوسط البرازيلي فابينيو عندما تهيأت أمامه كرة أمام المرمى فتباطأ في متابعتها داخل الشباك ليتدخل المدافع الفرنسي لوكاس ديني في توقيت مناسب لإبعادها (69).
وكانت أخطر فرصة لإيفرتون الذي كاد أن يفتتح التسجيل مطلع الشوط الثاني بضربة رأسية لدومينيك كالفيرت-ليوين إثر تمريرة عرضية من المدافع لفرنسي لوكاس ديني تصدى لها الحارس البرازيلي أليسون (52).
وحاول مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب تنشيط خطي الوسط والهجوم في منتصف الشوط الثاني بإشراكه جيمس ميلنر والبرازيلي روبرتو فيرمينو العائد من الإصابة، مكان الهولندي جورجينيو فاينالدوم والبلجيكي ديفوك اوريجي (63)، لكن دون جدوى.
وأعرب كلوب عن خيبة أمله لإهدار الفرص الحقيقية للتسجيل، وقال "كانت مباراة صعبة لأسباب كثيرة"، مضيفا "في مباراة كان من الصعب السيطرة فيها حصلنا على ثلاث أو أربع فرص حقيقية".
وتابع "تعادل سلبي في الدربي، حافظنا على سجلنا خاليا من الخسارة أمام إيفرتون. ليس ما أردناه، بل شيء من السهل قبوله لأنها كانت مباراة صعبة".
وأهدر ليفربول نقاطا للمرة الرابعة في مبارياته الست الأخيرة، ليصبح فوزه باللقب بين يدي مانشستر سيتي بعدما كان الفريق الأحمر صاحب الريادة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي حتى أنه كان يبتعد بسبع نقاط منذ أكثر من شهر.
وقال كلوب "كان من الواضح أنه يمكن أن يحدث ذلك ما دام سيتي يفوز"، مضيفا "لم نكن نفكر في سيتي عندما كان متخلفا وراءنا، والآن نحن متأخّرون. يجب أن يفوزوا، ويجب أن نفوز، سنرى من يفوز أكثر".
من جهته حسم تشيلسي الدربي اللندني الثاني تواليا عندما تغلب على فولهام 2-1 بعدما كان تغلب على توتنهام 2-صفر الأربعاء.
وهو الفوز الثاني تواليا لتشيلسي منذ خسارته المذلة أمام مانشستر سيتي صفر-6 في المرحلة الخامسة والعشرين، فعزز موقعه في المركز السادس برصيد 56 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف جاره الآخر أرسنال المتعادل مع توتنهام 1-1 السبت، ونقطتين خلف مانشستر يونايتد الذي خطف المركز الرابع الأخير المؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفوزه على ضيفه ساوثمبتون 3-2 السبت أيضا، علما بأن تشيلسي يملك مباراة مؤجلة.
في المقابل، مني فولهام بخسارته الـ20 هذا الموسم والخامسة تواليا والأولى بقيادة مدربه المؤقت سكوت باركر خليفة الإيطالي كلاوديو رانييري المقال من منصبه.
وعاد حارس المرمى الدولي الإسباني كيبا أريسابالاغا إلى عرين تشيلسي أساسيا بعدما أبقاه مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري على مقاعد البدلاء امام توتنهام الاربعاء بسبب حادثة ملعب ويمبلي عندما خالف تعليمات مدربه قبل دقيقتين من نهاية الوقت الإضافي من نهائي كأس الرابطة التي خسرها أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح 3-4، برفض استبداله بالحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو.
وكشف ساري أنه لم يخبر كيبا بأنه سيلعب أساسيا حتى اجتماع الفريق يوم المباراة، وقال "لقد لعب بشكل جيد جدا. لقد كان قرارا طبيعيا. لقد ارتكب خطأ فادحا، ودفع ثمنه. والآن القضية أقفلت".
وأضاف "أستطيع أن أقتله، لكنني لا أعتقد أنه الصواب. لو مع رجل آخر كان بإمكاني القيام بذلك بطريقة أخرى، لكنني أعرفه جيدا. لديه عقلية جيدة. كان سلوكه خلال الأسبوع جيدا جدا".
ومنح الأرجنتيني غونزالو هيغواين التقدم لتشيلسي عندما تلقى كرة عرضية من الإسباني سيثار أسبيليكويتا فتابعها بيمناه على يسار الحارس الإسباني سيرجيو ريكو (20).
وأنقذ كيبا مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة على الطاير للصربي ألكسندر ميتروفيتش من مسافة قريبة وحولها إلى ركنية كانت مصدر هدف التعادل عندما حركها راين سيسينيون للهولندي راين بابل فرفعها داخل المنطقة وتابعها كالوم تشامبرز بيمناه "على الطاير" على يسار كيبا (28).
وأعاد البرازيلي جورجينيو التقدم لتشيلسي بتسديدة بيمناه من حافة المنطقة إثر كرة من البلجيكي إدين هازار فتابعها في الزاوية اليسرى البعيدة لريكو (31).
ودشَّن المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز عودته إلى الدوري الإنكليزي وبدايته مع ليستر سيتي بخسارة أمام واتفورد 1-2.
وكان ليستر تعاقد الثلاثاء الماضي مع رودجرز الذي كان يشرف على تدريب سلتيك الاسكتلندي، خلفا للفرنسي كلود بويل المقال على خلفية النتائج السيئة.
وكانت مباراة اليوم الأولى لرودجرز في الدوري الإنكليزي منذ إقالته من منصبه مدربا لليفربول في 4 أكتوبر 2015 فاسحا المجال أمام التعاقد مع المدرب كلوب.
وأشرف رودجرز على ليفربول بين عامي 2012 و2015، وقاده إلى مركز الوصافة عام 2014، قبل أن ينضم إلى سلتيك عام 2016، ويقوده إلى تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحلية وكأس الرابطة مرتين تواليا.
وقال رودجرز "سأحتاج إلى وقت من أجل فرض العديد من الأفكار التي نرغب بها"، مضيفا "هناك العديد من الإشارات الإيجابية. استمتعت رغم عدم حصولنا على النتيجة".
وبكر واتفورد بالتسجيل عبر تروي ديني (5)، وأدرك جايمي فاردي التعادل (75) رافعا رصيده إلى 10 أهداف على لائحة الهدافين هذا الموسم، قبل أن يخطف أندري غراي هدف الفوز (90+2).