غوارديولا يقود سيتي بثبات في سباق أبطال أوروبا

مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا يشيد بأداء لاعبيه أمام شالكه بعد أن هز فريقه الشباك في آخر أربع دقائق ليقلب تأخره إلى فوز.
الجمعة 2019/02/22
الأرقام في ارتفاع
 

طالب بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لاعبيه بضرورة التحسن، رغم الفوز الثمين الذي حققه فريقه على شالكه في عقر داره في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. ونجح رجال غوارديولا في قلب الطاولة على شالكه ليضعوا قدما في ربع النهائي، قبل أن يتواجه الفريقان إيابا على ملعب الاتحاد.

جيلسنكيرشن (ألمانيا)- لم يكن بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعيدا بعدما خطف فريقه بعشرة لاعبين الفوز 3-2 على شالكه في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وهز سيتي الشباك مرتين في آخر أربع دقائق ليقلب تأخره إلى فوز بعدما تقدم 1-0 لكنه وجد نفسه متأخرا بعد استقباله ركلتي جزاء في سبع دقائق. وأبلغ غوارديولا الصحافيين “كانت نتيجة رائعة. قدمنا للمنافس ركلة جزاء ثم ركلة أخرى ثم الطرد، وهذا ليس جيّدا”.

وتابع “ما زلنا غير جاهزين للمنافسة في الأدوار الأخيرة (للبطولة). هذه حقيقة. قدمنا أداء جيدا لكننا فقدنا بعض الكرات بسهولة وهو ما لا يجب حدوثه في هذه البطولة. ثم استقبلت شباكنا هدفين من ركلتي جزاء”.

وقال غوارديولا “ما وقع يشبه ما حدث في أنفيلد (ضد ليفربول) في الموسم الماضي عندما خسرنا 3-0. قدمنا هدفين في الوقت الذي لم يفعل فيه (شالكه) أي شيء… الأداء كان جيدا في النهاية وبفضل كفاءة ليروي. اللاعبون الكبار يحسمون هذا النوع من المباريات”.

ويملك سيتي سجلا متواضعا في دوري الأبطال مقارنة بنظيره في الدوري الممتاز إذ وصل إلى الدور قبل النهائي مرة واحدة فقط كانت في موسم 2015-2016. وقال سترلينغ “مررنا بفترات صعبة هذا الموسم. ليس بالضرورة أن نفوز في كل مباراة بهدفين أو 3-0. سنكون تحت الضغط في دوري الأبطال لكننا التزمنا وكوفئنا”. وأضاف “لدينا مباراة إياب. يجب أن نعود ونفكر ونكون أفضل”.

إشادة إعلامية

أشادت الصحف الإنكليزية بالفوز الثمين الذي حققه سيتي على مضيفه شالكه. وذكرت صحيفة “ذي تلغراف” “ليروي ساني نهض من مقاعد البدلاء ليقلب المباراة لصالح فريقه. الفوز والأهداف الثلاثة التي أحرزها الفريق خارج ملعبه يشيران إلى أنه ضمن بشكل كبير التأهل لدور الثمانية. وحتى في غياب فيرناندينهو، سيكون سيتي قويا للغاية على شالكه في مباراة الإياب بملعب الاتحاد في مانشستر”.

وأوضحت صحيفة “ذي تايمز” “كان هذا أكثر من مجرد فوز اقترب بمانشستر سيتي من دور الثمانية لدوري الأبطال. كانت المباراة برهانا رائعا على شخصية مانشستر سيتي وشهادة على مثابرة لاعبيه والخبرة الفنية التي يمتلكها الفريق والتي تساعده على المنافسة بقوة في أربع بطولات هذا الموسم. الفريق نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين لأنه يلعب دائما من أجل الفوز”.

وأكدت صحيفة “ذي غارديان” “بدت وكأنها ليلة صادمة ولكنها أصبحت ليلة لا تنسى. ليروي  ساني سجل هدف التعادل في وقت متأخر ثم أحرز رحيم ستيرلنغ هدف الفوز في الدقيقة 90 ليمنح مانشستر سيتي نصرا رائعا”. ويشتهر دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد بشراسته عند الخطوط بجانب الملعب لكن ثلاثة تغييرات رجحت كفته ضد يوفنتوس المنظم. ومع إشارة النتيجة إلى التعادل السلبي عند مرور ساعة من اللعب أدخل المدرب الأرجنتيني المهاجمين أنخيل كوريا وألفارو موراتا وتوماس ليمار لينتصر الفريق الإسباني 2-0.

شراسة وشجاعة

وقال سيميوني في مؤتمر صحافي “الجميع كانوا يعلمون التغييرات. استدعيت كوريا وليمار وموراتا معا، وكوكي و(دييغو) كوستا كانا يعلمان أنهما لن يستطيعا إكمال 90 دقيقة”. وتابع “الجميع قدموا أداء مذهلا بعد المشاركة ولعبنا كفريق (متكامل). فعلا ما قدمناه على مدار السنوات ليس سهلا ونجحنا في ذلك مرة أخرى”. وقال “هذا يعني أننا شجعان.

 يجب أن تكون شجاعا لإشراك كوستا وكوكي منذ البداية رغم عدم لعبهما لأكثر من شهر وهذا ما فعلته. أشعر بسعادة عارمة بفضل اللاعبين. إنهم يمثلون المعنى الحقيقي لأتلتيكو. هذا ما نحن عليه ولن نتغير. هذا هو أسلوبنا”.

أليغري مدرب يوفنتوس انتقد فريقه بعد فقدان التركيز في الجزء الأخير من المباراة وعدم التحلي بالصبر

وانتقد ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس فريقه بعد فقدان التركيز في الجزء الأخير من المباراة وعدم التحلي بالصبر. وقال “أتلتيكو كان أكثر شراسة في الركلات الثابتة وفاجأنا. كنا نعلم صعوبة المهمة وأن أتلتيكو يرغمك على اللعب بشكل سيء وببطء فهو يلعب بهذا الأسلوب منذ ثمانية أعوام. أتلتيكو يستطيع الدفاع لمدة 85 دقيقة والاعتماد على التمريرات الطويلة وغفونا وكنا الطرف الأسوأ. إذا أراد أي شخص المجيء إلى هنا والاستمتاع فقد اختار الوقت الخطأ”.

وسيغيب أليكس ساندرو مدافع يوفنتوس عن مباراة الإياب في تورينو بسبب الإيقاف بعد حصوله على إنذار فيما سيلعب أتلتيكو دون كوستا وتوماس بارتي للسبب ذاته. وأضاف أليغري “سنشعر بإحباط شديد بعد هذه النتيجة لكننا نستطيع قلب الأوضاع”. وتابع “لن تكون (المباراة) سهلة ونحتاج إلى أداء مذهل لكنها مهمة ممكنة ويجب أن نثق بأنفسنا”.

وقال أليغري إن أتلتيكو مدريد “يجعلك تلعب بشكل سيء ويجعل المباراة تسير ببطء”. وقال أليغري “تحتاج أمام أتلتيكو إلى الصبر والدقة في التمرير والخبث، عندما تواجه أتلتيكو لا تكون هناك فرص كبيرة، (لاعبو أتلتيكو) يجعلونك تلعب بشكل سيء وتصبح المباراة بطيئة، إن الأمور بهذه البساطة”. وأوضح “لم يلعب الفريق بشكل جيد، كانت المباراة صعبة، لأنهم يعطونك فرصا قليلة للغاية. في الشوط الثاني، لم نتكيف مع طريقة اللعب، ولكننا حاولنا”.

وأكد أليغري أنه من الأفضل أن ينسى الفريق هذا التعثر في أقرب وقت ممكن، وقال “يتعين علينا أن ننسى هذه الخسارة، وأن نتدرب وأن نلعب في الدوري ثم نستعد لمباراة الإياب، لقلب النتيجة يجب أن نقدم مباراة عظيمة”. ويلتقي يوفنتوس مع أتلتيكو مدريد في مباراة الإياب يوم 12 مارس المقبل.

23