مواهب روما تمنح مانشيني تفاؤلا كبيرا

نيكولو زانيولو واحد من أفضل المواهب الواعدة التي أنجبتها إيطاليا في السنوات الأخيرة.
الخميس 2019/02/14
موهبة واعدة

روما - انتقد روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا نادي روما قبل أشهر لعدم منح مواهب إيطالية واعدة مثل نيكولو زانيولو ولورينتسو بليغريني وبرايان كريستانتي وقتا كافيا للعب. وشاهد مانشيني، الذي جلس بين الجماهير في مدرجات الملعب الأولمبي، اللاعبين الثلاثة يشاركون في انتصار روما 2-1 على بورتو في دوري الأبطال ليحصل على سبب للتفاؤل بشأن مستقبل المنتخب الإيطالي.

وإجمالا أشرك روما سبعة لاعبين إيطاليين في تشكيلته الأساسية لمباراة ذهاب دور الستة عشر وهو أول فريق يفعل ذلك في دوري الأبطال منذ مباراة يوفنتوس أمام كوبنهاغن في 2013. وخطف زانيولو البالغ من العمر 19 عاما كل الأضواء بعدما سجل هدفي روما ليظهر مرة أخرى أنه واحد من أفضل المواهب الواعدة التي أنجبتها إيطاليا في السنوات الأخيرة.

 وتعاقد روما مع لاعب الوسط قبل انطلاق الموسم من إنترناسيونالي الذي لم يخض معه أي مباراة مع الفريق الأول. وانضم إلى منتخب إيطاليا بقيادة مانشيني في سبتمبر الماضي قبل حتى أن يلعب أي مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

أداء مبهر

أداء مبهر
أداء مبهر

قال مانشيني وقتها إنه ضم زانيولو بناء على أدائه المبهر مع منتخب إيطاليا تحت 19 عاما وإن لاعبا في مثل قدراته يستحق الحصول على فرصة. وأضاف “في السابق كان لاعبون في مثل سنه يلعبون بالفعل لأندية كبرى وهو ما نريد تكراره. يحدث هذا الأمر خارج إيطاليا”. وبعد أن منحه روما مشاركته الأولى في دوري الأبطال أمام ريال مدريد لم يخذل زانيولو فريقه.

وسجل هدفه الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي أمام ساسولو في ديسمبر بمجهود فردي أظهر كل قدراته. كما سجل هدفا رائعا أمام تورينو الشهر الماضي. وأحرز أول هدفين له في دوري الأبطال الثلاثاء ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في كل المسابقات هذا الموسم ليكيل له قائد الفريق دانييلي دي روسي المديح.

 وقال اللاعب المخضرم (35 عاما) “إنها خطوة أخرى إلى الأمام تضيف إلى العروض التي يقدمها زانيولو مباراة تلو الأخرى ومن تدريب إلى آخر”. وتابع “يملك قدرات بدنية لا تصدق للاعب في مثل سنه. هو في الـ19 من عمره ويملك قدرات فنية كبيرة. في رأيي وربما يشاركني الجميع هذا الاعتقاد هو لاعب جيد جدا وقد يصبح من النجوم البارزين”.

موهبة واعدة

Thumbnail

يعتبر زانيولو أكثر الظواهر غير المتوقعة في كرة القدم الإيطالية: انتقل إلى صفوف فريق العاصمة الصيف الماضي لكنه حرق المراحل بسرعة ليفرض نفسه في سن التاسعة عشرة كإحدى أبرز المواهب الواعدة في “الكالتشيو”. مراوغة، تمويه جسدي وتمويه جسدي آخر تلاعب من خلالها بمدافع ساسوولو غانمركو فيراري وحارس مرماه أندريا كونسيلي وطرحهما أرضا وتابع الكرة ساقطة ببرودة أعصاب داخل المرمى الخالي فألهب حماس جماهير ملعب “الأولمبيكو” التي بدأت ترى لمسة أسطورتها فرانشيسكو توتي في أسلوب لعب زانيولو.

وقال عنه أوزيبيو دي فرانشسكو “هو مثل توتي، لاعب يتحدث قليلا ودائما ما يطلب الكرة.. ذهنيا هو في مكان جيد حاليا، وأريد أن أستفيد إلى أقصى حد من طاقته الشابة ورغبته وتصميمه”. وكان زانيولو شبه مجهول سابقا. برز اسمه لأول مرة عندما انتقل ناينغولان إلى إنتر ميلان. كانت قيمة عقد زانيولو وقتها 4.5 ملايين يورو وأضيف إلى الصفقة في آخر لحظة حتى تكون الظروف المالية لرحيل الدولي البلجيكي أكثر قبولا لدى فريق العاصمة.

وفي سن التاسعة عشرة، لم يكن قد سبق له اللعب في دوري الدرجة الأولى والخبرة الوحيدة التي كان يملكها لدى “المحترفين” حفنة من المباريات في دوري الدرجة الثانية مع فريق فيرتوس أنتيلا موسم 2016-2017.

23