رياح العنصرية تطال محمد صلاح

اللاعب المصري نجم ليفربول حلقة جديدة من حوادث العنصرية في إنكلترا.
الخميس 2019/02/07
رقم يصعب تحطيمه

دخل نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، محمد صلاح، ضمن قائمة ضحايا العنصرية التي انتشرت مؤخرا في ملاعب إنكلترا، سيما في بداية هذا الموسم. وتأتي واقعة النجم العربي، كحلقة جديدة من حوادث العنصرية التي انتشرت في الملاعب الإنكليزية.

لندن - بات الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، ضحية جديدة للعنصرية التي انتشرت في ملاعب إنكلترا، هذا الموسم. ونشرت صحيفة صن البريطانية، فيديو من مدرجات مشجعي فريق وست هام يونايتد، خلال مباراته أمام ليفربول، الاثنين الماضي، ضمن منافسات الجولة الـ25 من البريميرليغ، والتي انتهت بالتعادل 1-1.

*وحاول بعض مشجعي وست هام إخراج صلاح عن تركيزه في المباراة، من خلال إطلاق بعض الهتافات العنصرية ضده، أثناء تنفيذ النجم المصري للركلات الركنية.

وتأتي واقعة صلاح، كحلقة جديدة من حوادث العنصرية التي انتشرت في ملاعب إنكلترا، حيث تعرض مشجع لتوتنهام للإيقاف مدى الحياة، بعد أن ألقى “قشرة موز″، على الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، نجم أرسنال.

كما ألقت الشرطة القبض على 4 مشجعين لتشيلسي، إثر إهانتهم للإنكليزي رحيم سترلينغ، نجم مانشستر سيتي، في مباراة الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج. وفي الشهر الماضي، بدأت الشرطة تحقيقا عقب ظهور فيديو لمشجعي ميلوول وهم يرددون أغنية عنصرية ضد مؤيدي إيفرتون، خلال مباراة كأس الاتحاد الإنكليزي.

هذه ليست المرة الأولى التي يعانى فيها صلاح من العنصرية، بعدما تعرض لاتهامات من جماهير أرسنال وبرايتون

وعلّق المتحدث باسم وست هام على الواقعة، قائلا “في وست هام لا نتسامح تجاه أي شكل من أشكال السلوك العنيف أو المسيء”.

وأضاف “نحن نادي كرة قدم شامل، دون النظر إلى العمر أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الزواج أو الشراكة المدنية أو الحمل أو الأمومة أو الجنس أو الإعاقة، فإن الجميع مرحب به على ملعب لندن”. وأتم “أي شخص يصل إلى تفاصيل عن مرتكب الجريمة سيتم تمريرها إلى الشرطة، وسيواجه حظرا مدى الحياة من ملعب لندن، لأنه لا يوجد مكان لهذا النوع من السلوك في ملعبنا”.

وفاز صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز في الموسم الماضي وجائزة رابطة الكتاب بعدما أحرز 44 هدفا مع ليفربول بجميع المسابقات في الموسم الماضي.

اتهامات مستمرة

Thumbnail

هذه ليست المرة الأولى التي يعانى فيها محمد صلاح من العنصرية، بعدما تعرض النجم المصري لاتهامات من جانب جماهير أرسنال وبرايتون وكريستال بالاس بخداع الحكام للحصول على ركلات الجزاء، وهي التي قوبلت بالرفض من جانب معسكر ليفربول.

 ودافع روبي فاولر إحدى أساطير نادي ليفربول الإنكليزي عن محمد صلاح، موضحا أن الاتهامات المستمرة التي يتعرّض لها النجم المصري لها أبعاد أخرى.

 وقال روبي فاولر في تصريحات نقلتها صحيفة ميرور الإنكليزية، “لا أدرى لماذا يتعرض محمد صلاح لتلك الانتقادات ولماذا تتم اتهامه بخداع الحكام؟.. هل لكونه لاعبا أجنبيا؟”.

وأضاف أسطورة ليفربول “لماذا لم يتعرّض مايكل أوين أو ديفيد بيكهام أو كذلك هاري كين على سبيل المثال لمثل هذه الانتقادات أو الاتهامات؟ هل بات محمد صلاح مستهدفا بسبب البلد الذي حضر منه؟ الأمر بات يتسم بالعدائية”، متابعاً “كمشجعين علينا أن نتعامل بحذر مع مثل تلك المواقف، ما يحدث حاليا غير مقبول على الإطلاق، محمد صلاح يقاتل من أجل تفادى السقوط، وفى أحيان أخرى يبدو وأنه يريد السقوط بشكل يحمل نوعا من المبالغة، لكن في الوقت اللاعب دائما ما يتعرض للضرب والمضايقة في مثل تلك المواقف”.

فتح تحقيق

Thumbnail

فتح وست هام يونايتد تحقيقا في مزاعم تمييز عنصري ضد محمد صلاح مهاجم ليفربول. وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت فيه هتافات عنصرية ضد اللاعب المصري البالغ عمره 26 عاما أثناء تنفيذه ركلة ركنية. وكتب المستخدم الذي نشر الفيديو في حسابه في موقع تويتر “ذهبت لمشاهدة مباراة وست هام ضد ليفربول وشعرت بالغثيان مما سمعته. هؤلاء الناس لا يستحقون مكانا في مجتمعنا وليس في ملاعب كرة القدم فقط”. وأبلغت شرطة متروبوليتان رويترز في بريد إلكتروني أنها في عملية مراجعة مقطع الفيديو.

وتحدثت الصحف الإنكليزية عن الواقعة حيث قالت تقارير “يبدو أن محمد صلاح لم يسمع تلك الإساءات عند قيامه بتنفيذ ركلة ركنية خلال مشاركته في المباراة، ولا يتضح أيضاً إذا كان طاقم التحكيم سمع تلك الإساءات من عدمه؟”. وتساءلت التقارير الإنكليزية “هل سيتدخل وست هام والاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لمعاقبة هذا المشجع المثير للاشمئزاز أم ينجو بتلك الفعلة العنصرية؟”.

ومن المتوقع أن تفتح لجنة الانضباط بالاتحاد الإنكليزي تحقيقًا حول الواقعة ويتم توقيع عقوبات على المشجع العنصري ونادي وست هام، كما حدث لرحيم سترلينغ لاعب مانشستر سيتي الذي تعرض لهتاف عنصري من أحد جماهير إيفرتون في مباراة الفريقين الأخيرة، وتم حرمان المشجع من دخول الملعب مدى الحياة.

ولا تزال العنصرية تلاحق اللاعبين العرب والأفارقة بصفة خاصة حيث تعرض لاعب فريق برشلونة الإسباني الفرنسي صامويل أومتيتي، لهجوم عنصري من قبل لاعب إسبانيول سيرجيو غارسيا، في المباراة التي جمعت فريقيهما في الديربي الكتالوني في الجولة الماضية، أين نعت هذا الأخير المدافع “بالأسود”، وهو ما كشفت عنه صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، في عددها الصادر في الخامس من شهر فيفري الماضي، أين عنونت مقالها بأن أومتيتي أخبر زملاءه في غرف تغيير الملابس بأن لاعب إسبانيول غارسيا وصفه بالأسود أثناء المباراة، وقبلها بأيام قليلة أوقف نادي وست هام يونايتد الإنكليزي، مديره الرياضي توني هنري، بعد اتهامه من قبل صحيفة دايلي ميل البريطانية بأنه أطلق تصريحات عنصرية حول لاعبين أفارقة. وإلى حد الآن لم تنفع كل التنديدات والعقوبات على اللاعبين والفرق في هذا الخصوص، رغم قسوتها في كثير من الأحيان، فهل يمكن للاتحاد الدولي للعبة أن يكون قادرا على اقتلاع جذور هذه الآفة الخطيرة والتي تهدد كرة القدم العالمية؟

22