برشلونة مهدد بالتنازل عن كأس إسبانيا

فريق إشبيلية يمني النفس بوضع حد لهيمنة العملاق الكتالوني.
الأربعاء 2019/01/30
عبور صعب

يستعد فريق برشلونة لإنقاذ رحلة دفاعه عن لقب كأس إسبانيا، حينما يستقبل فريق إشبيلية الأربعاء في مباراة إياب دور الثمانية على ملعب الكامب نو. وتلقى الفريق خسارة مفاجئة في مباراة الذهاب، في غياب نجمه الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي.

مدريد - يدخل برشلونة إلى مباراة الأربعاء ضد ضيفه إشبيلية وهو مهدد بشكل كبير بالتنازل عن لقب مسابقة كأس إسبانيا الذي احتكره في المواسم الأربعة الماضية، وذلك لخسارته ذهابا في الأندلس بنتيجة 0-2.

ودفع برشلونة الأربعاء الماضي ثمن قرار مدربه إرنستو فالفيردي إراحة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يسافر حتى مع الفريق إلى الأندلس، ما لعب دورا في الخسارة الأولى لفريقه أمام إشبيلية في آخر 12 مواجهة بينهما ضمن جميع المسابقات، وتحديدا منذ 3 أكتوبر 2015 (2-1 في الدوري).

وبعد أن خاض أيضا نصف الساعة الأخير من مباراة عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضد ليغانيس حيث اضطر فالفيردي إلى إشراكه بسبب تعادل فريقه فكان عند حسن ظن مدربه بتمريره كرة هدف التقدم وتسجيله هدف تأكيد الفوز 3-1، عاد ميسي الأحد إلى التشكيلة الأساسية في دربي كتالونيا ضد جيرونا وسجل الهدف الثاني (2-0).

غياب النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 31 عاما عن لقاء الذهاب ضد إشبيلية جاء “بقرار اعتمد على معايير المدرب، الشخص الذي يعرف لاعبيه أكثر من أي شخص آخر” حسب ما أشار إليه فالفيردي، مضيفا “علي أن أتخذ قرارات من هذا النوع لأن أحدا لا يملك المعطيات المتعلقة بلاعبي فريقي”. وشدد “أنا أقوم بما هو أفضل للاعبيّ، لفريقي والنادي”. وشهدت مباراة الذهاب مشاركة المهاجم الغاني كيفن برينس بواتنغ أساسيا رغم أنه خاض تمرينا واحدا مع زملائه الجدد بعد انتقاله إلى النادي الكتالوني على سبيل الإعارة من ساسولو الإيطالي.

تكرار السيناريو

علق فالفيردي على مشاركة الغاني بالقول “أقر بأن الوضع كان صعبا عليه لأنه وصل للتو إلى هنا، لكني اعتقدت أنه أفضل قرار يمكن اتخاذه من أجل الفريق”. ومن المؤكد أن فالفيردي الذي أكد الأحد بعد الفوز على جيرونا بصعوبة أنه “بطبيعة الحال، هدفنا هو أن نتأهل إلى نصف النهائي”، لن يخاطر هذه المرة بتشكيلته أو بإبقاء ميسي على مقاعد البدلاء.

ويحتاج بطل ومتصدر الدوري إلى الفوز على ضيفه الأندلسي بفارق ثلاثة أهداف وإلا سيتنازل عن اللقب وسيفشل في الوصول إلى نصف النهائي على أقل تقدير للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في ثمن النهائي على يد إشبيلية بالذات (1-2 في كامب نو و1-0 في الأندلس)، قبل أن ينجح بعدها في الوصول إلى النهائي مرتين وإلى نصف النهائي مرة واحدة والفوز باللقب خمس مرات.

على "ستادي مونتيليفي"، يخوض ريال مدريد مباراته الثانية تواليا في كتالونيا حين يحل الخميس ضيفا على جيرونا

ويمني إشبيلية النفس بوضع حد لهيمنة العملاق الكتالوني على مسابقة الكأس التي توج بلقبها في الأعوام الأربعة الأخيرة، منها مرتان على حساب الفريق الأندلسي بالذات عامي 2016 (2-0 بعد التمديد) و2018 (5-0). والتقى الفريقان مرتين أخريين هذا الموسم إلى جانب ذهاب ربع النهائي، الأولى في الكأس السوبر في مدينة طنجة المغربية، والثانية في برشلونة في 20 أكتوبر الماضي ضمن المرحلة التاسعة من الدوري وفاز الفريق الكتالوني 2-1 و4-2.

وعلى “ستادي مونتيليفي”، يخوض ريال مدريد مباراته الثانية تواليا في كتالونيا حين يحل الخميس ضيفا على جيرونا وهو مرشح لنيل بطاقة نصف النهائي، بعد أن حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2. وكان فريق المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري تغلب على ممثل كتالونيا الآخر إسبانيول الأحد 4-2 أيضا في الدوري بفضل ثنائية للفرنسي كريم بنزيمة وهدفين للعائد من الإصابة الويلزي غاريث بيل والقائد سيرجيو راموس.

ويبدو أن النادي الملكي استعاد شيئا من المستوى الذي خوله إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، إذ حقق فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة، وهو يمني النفس بأن تستمر استفاقته لاسيما مع عودة بيل الذي شارك بديلا بعد أن غاب عن الملاعب منذ الثالث من الشهر الحالي بسبب إصابة في ربلة الساق.

وأكد سولاري بعد فوز الأحد أن “غاريث سعيد. لقد دخل (بديلا) وسجل بسرعة، وهذا شيء رائع له ولثقته بنفسه. عليه استعادة مستواه السابق تدريجيا. هذا غاريث الذي نريد رؤيته، المتعطش إلى تسجيل الأهداف، اللاعب الذي سجل ثلاثة أهداف في كأس العالم للأندية”.

وفي جانب آخر يسعى فريقا ريال مدريد وبرشلونة للتعاقد مع موهبة إسبانية مميزة، خلال الفترة المقبلة، حيث يشتعل الصراع بين القطبين. وبحسب صحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن ريال مدريد وبرشلونة يكثفان جهودهما لضم داني أولمو لاعب دينامو زغرب الكرواتي وناشئ البارسا السابق، الذي يرتبط بعقد حتى صيف 2021 مع ناديه.

ردة فعل

Thumbnail

كان برشلونة أول ناد يهتم بضم أولمو وإعادته مرة أخرى، لكن هذا الاهتمام تسبب في رد فعل سريع من ريال مدريد، الذي قدم 26 مليون يورو، بزيادة مليون يورو عن عرض البارسا.

وشارك صاحب الـ20 عاما في 26 مباراة حيث سجل 4 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى، ولم يُفصح اللاعب عن رغبته، لكنه مؤخرًا صرح برغبته في العودة إلى صفوف البارسا. ورحل أولمو عن صفوف البارسا في سن الـ16، وكان مؤخرًا ضمن المرشحين لجائزة الفتى الذهبي التي تمنح للمواهب في أوروبا.

وفي المواجهة الأخرى المقررة الأربعاء، تبدو الأفضلية لريال بيتيس الذي يستضيف إسبانيول بعد أن عاد من ملعب الأخير بالتعادل 1-1 بفضل هدف للباراغوياني أنتونيو سانابيرا قبل 9 دقائق على النهاية.

23