بطولة الأمم الأفريقية تعود إلى مصر

أبوريدة يؤكد أن مصر ستقدم بطولة تاريخية، مشددا على أن النسخة المقبلة ستكون الأفضل في التاريخ على الإطلاق.
الأربعاء 2019/01/09
الاختيار الأفضل

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم الثلاثاء فوز مصر بحق تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 التي سحبت من الكاميرون الشهر الماضي، وذلك بعد اكتساح جنوب أفريقيا في التصويت بنتيجة 16-1.

دكار – قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اختيار مصر لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون التي سحب التنظيم منها قبل أسابيع، وذلك في أعقاب اجتماع للجنته التنفيذية في العاصمة السنغالية دكار الثلاثاء. وقال رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع “يسعدني أن أعلن لكم أن مصر ستستضيف بطولة أمم أفريقيا 2019”.

وأتى إعلان أحمد بعيد وقت وجيز من كشف الاتحاد المصري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، فوزه بحق التنظيم، إذ نشر “رسميا… مصر تفوز بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019”. وكان الاتحاد (كاف) قد سحب أواخر نوفمبر الماضي من الكاميرون استضافة البطولة المقررة بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين، على خلفية التأخر في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب، إضافة إلى مخاوف من الوضع الأمني.

وبعدما أعاد فتح باب الترشح للاستضافة، تقدمت كل من مصر وجنوب أفريقيا بطلبي ترشيح، وكان من المفترض أن يرسو الخيار على أحدهما إثر اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد القاري يعقد الأربعاء في العاصمة السنغالية دكار، قبل أن يعلن الكاف مساء الاثنين تقديم الموعد إلى الثلاثاء.

وسبق لمصر تنظيم البطولة القارية الأهم على مستوى المنتخبات أربع مرات آخرها في عام 2006، في حين استضافتها جنوب أفريقيا مرتين (1996 و2013)، علما أنها الدولة الوحيدة في القارة التي استضافت نهائيات كأس العالم، وذلك في 2010.

ويحظى الملف المصري بنقاط قوة عدة، إضافة إلى نقاط قد تشكل تحديا للبلاد لا سيما على المستوى الأمني. وتعد البنية التحتية من نقاط القوة المصرية، إذ تمتلك الملاعب والطرق والفنادق والمطارات اللازمة. وسبق لرئيس الاتحاد هاني أبوريدة أن كشف عزم بلاده على الاستضافة في ثمانية ملاعب في أربع مدن هي القاهرة (ملعب القاهرة الدولي، ملعب السلام، ملعب الدفاع الجوي، الكلية الحربية) وملاعب الجيش في برج العرب والإسكندرية والإسماعيلية والسويس.

وتحمل مصر الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة مع ثمانية، علما أن لقبها الأخير يعود إلى العام 2010، وكان الثالث تواليا. وأحرزت مصر لقب البطولة ثلاثا من المرات الأربع التي استضافتها فيها (1959 أيام الجمهورية العربية المتحدة، 1986، و2006، بينما حلت ثالثة في نسخة 1974 التي آلت إلى زائير التي باتت تعرف حاليا باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية).

فوز كاسح

هذه هي المرة الخامسة التي تفوز فيها مصر بشرف التنظيم بعد أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 والأخيرة فازت فيها مصر باللقب القاري للمرة الخامسة. وأضاف الاتحاد المصري أن مصر حصلت على 16 صوتا مقابل صوت واحد لمنافستها جنوب أفريقيا مع امتناع اتحاد واحد عن التصويت. ومصر وجنوب أفريقيا هما الوحيدتان اللتان تقدمتا بعروض لاستضافة البطولة بدلا من الكاميرون التي تم سحب حقوق التنظيم منها قبل نهاية العام الماضي. وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية حضور 20 عضوا مع غياب عضوين حيث اعتذر ممثل دولة أنغولا عن الحضور بسبب ظروف مرضه والآخر لإيقافه.

وذكرت وسائل إعلام أن هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري للعبة “كان خارج القاعة أثناء التصويت بعد أن قرر هو وداني جوردون ممثل جنوب أفريقيا أن يرفعا الحرج عن الجميع والتواجد خارج القاعة لكي يصوت أعضاء المكتب التنفيذي بلا ضغوط”.

المرة الخامسة التي تفوز فيها مصر بشرف التنظيم بعد أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 والأخيرة فازت فيها مصر باللقب القاري للمرة الخامسة

وقال أبوريدة “المؤشرات كلها كانت تقول إن مصر هي من ستنظم كأس الأمم الأفريقية رغم أن الفروق كانت قريبة للغاية بين الملفين. تفوق الملف المصري في النهاية”.

وأكد أن مصر ستقدم بطولة تاريخية، مشددا على أن النسخة المقبلة ستكون الأفضل في التاريخ على الإطلاق، في ظل الدعم الموجود من الدولة والإعلام والجماهير. وقال أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري في تصريحات تلفزيونية “ثقة كبيرة أن نحصل على 16 صوتا من بين 18 صوتا. سنجتمع مع الاتحاد المصري وسنشكل لجنة للإعداد للبطولة بهدف إسعاد الشعب المصري”.

ومن جانبه قال أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري في تصريحات صحافية “كان هناك بعض المشككين في قدرتنا على الاستضافة بسبب مسألة الحضور الجماهيري وما إلى ذلك، لكن اسم مصر ومكانتها حسما الأمر”. وأقيمت المباريات المحلية في مصر أمام مدرجات خالية بعد مقتل أكثر من 70 مشجعا في أحداث عنف تلت مباراة في الدوري الممتاز بين المصري البورسعيدي والأهلي في مدينة بورسعيد الساحلية عام 2012.

وكان لتلك الواقعة تأثير هائل على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر قبل أن تعود المنافسات بعد عام كامل. وأشار شوبير إلى حدوث “تنسيق مع الكاميرون حتى بعد انسحابها وكان صوتها لنا. رد الفعل المصري اتسم بالسرعة عند التقدم وتم تقديم التعهد المصري بالاستضافة. الملف المصري اتسم بالجدية”.

بنية أساسية

أضاف حازم إمام اللاعب السابق لمنتخب مصر والفائز بكأس الأمم الأفريقية 1998 وعضو الاتحاد المحلي “كافة أشكال البنية الأساسية موجودة في مصر.. الملاعب وملاعب التدريب، لكن الناس تتحدث عن الحضور الجماهيري في مباريات الدوري. نحن نناشد أجهزة الأمن النظر بشكل أسرع لمسألة حضور الجماهير للمباريات”.

ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات اعتبارا من النصف الثاني لموسم 2014-2015، كانت هناك قيود على أعداد الجماهير ولم يسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء.

23