كومان يعود بهولندا إلى صف العمالقة

منتخب ألمانيا يواصل فشله في دوري الأمم الأوروبية بعد تعادله في عقر داره أمام هولندا 2-2، ضمن منافسات الجولة الخامسة.
الأربعاء 2018/11/21
هذا طريق النجاح

خطف منتخب هولندا بطاقة التأهل للمربع الذهبي في دوري الأمم الأوروبية، بتعادل مثير أمام ألمانيا في إطار منافسات الجولة السادسة. وبذلك تأهل “منتخب الطواحين” إلى نصف النهائي، بعد تصدره لمجموعته، برصيد 7 نقاط، منهيا الحلم الفرنسي بعد تراجع منتخب الديوك للمركز الثاني.

أمستردام – كشف رونالد كومان، المدير الفني لمنتخب هولندا، سبب عودة فريقه في المباراة ضد ألمانيا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2)، ببطولة دوري الأمم الأوروبية.

وقال كومان، خلال تصريحات صحافية “سألني المساعدين حين تأخرنا في النتيجة بهدفين، إذا علينا تغيير بعض الأشياء وقلت لهم نعم، وكان لديّ ملاحظات وقمنا بالعمل عليها، ولذلك كانت النهاية رائعة”. وأضاف “من الرائع أن التعادل أتى من اللاعب الذي كان في الملاحظات الدفع به إلى الأمام”.

وتابع “الفريق أظهر شخصيته، وواصلنا في مسيرتنا، ولا أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، وربما في هذه المرحلة من الصعب علينا لعب مباراتين في مثل هذه الفترة القصيرة ضد منافسين من المستوى العالي”.

وأتم “دعونا لا ننسى أن ألمانيا منتخب ممتاز، وربما أفضل من فرنسا، ولكننا أظهرنا أيضا أننا قادرون على العودة خلال مواجهة خصوم من هذا المستوى”.

حذت هولندا حذو إنكلترا وسويسرا وخطفت بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية من بين يدي فرنسا.

وكانت نقطة التعادل كافية لهولندا لحسم بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي بفارق المواجهتين المباشرتين مع فرنسا بطلة العالم التي خسرت أمام “البرتقاليين” بنتيجة 0-2 الجمعة (2-1 ذهابا). ولحقت هولندا بسويسرا وإنكلترا والبرتغال إلى المربع الذهبي للمستوى الأول من هذه البطولة القارية الجديدة، والذي تستضيفه البرتغال في 5 و6 يونيو، على أن تقام المباراة النهائية هناك أيضا في التاسع منه، على غرار مباراة المركز الثالث.

سيناريو مشابه

كان سيناريو الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى مشابها للمجموعتين الرابعة والثانية، إذ حسمت إنكلترا تأهلها إلى المربع الذهبي بعدما حوّلت تخلفها أمام مضيفتها كرواتيا إلى فوز 2-1 في الوقت القاتل، فيما تخلّفت سويسرا أمام بلجيكا بهدفين لكنها عادت من بعيد وخرجت منتصرة 5-2 لتخطف البطاقة من منتخب “الشياطين الحمر”.

 من جهتها، أنهت ألمانيا التي كان هبوطها إلى المستوى الثاني محسوما، منافسات المجموعة دون فوز وبنقطتين فقط من تعادلين مع فرنسا (0-0) وهولندا، كما فشلت في تحقيق فوزها الخامس فقط في 13 مباراة خاضتها خلال هذا العام الكارثي الذي شهد تنازلها عن لقبها العالمي بخروجها من الدور الأول لمونديال روسيا.

طعم مر للهزيمة
طعم مر للهزيمة

ويعتمد نظام البطولة على تقسيم المنتخبات الأوروبية إلى 4 مستويات، وتم تصنيفها حسب ترتيبها في تصنيف (يويفا) للمنتخبات، حيث يحتوى التصنيف الأول على المنتخبات الأعلى تصنيفًا وهكذا. وتم تقسيم كل تصنيف إلى عدد من المجموعات، تضمنت كل مجموعة 3 أو 4 منتخبات بحسب عددها في التصنيف، ووضع المنتخبات في المجموعة على أساس التصنيف كذلك الخاص باليويفا.

وفي الطرف المقابل أعرب يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، عن استيائه بعد التعادل بنتيجة (2-2). وقال لوف، خلال تصريحات صحافية “شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب النتيجة، ولكننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، وفشلنا في تسجيل الهدف الثالث، وعوقبنا”.

وأضاف “حتى لو كانت النتيجة (2-1)، فمن الواضح أن هولندا تلعب للأمام، ولذلك كان علينا أن نتعلم كيف نحافظ على التقدم بعد تسجيل الهدفين، وأن نتعلم من الأخطاء”. وتابع “الثلاثي فيرنر، جنابري وساني، يتمتعون بالسرعة والانطلاق في العمق ويقدمون أداء جيدا، ونحن بحاجة لتقديم المزيد في الثلث الأخير”. وواصل “التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، وقطعنا وقتا طويلا، وسوف نحتاج للقليل من الوقت لتحقيق ذلك، وأيضا سوف يستغرق الأمر بعض الوقت في العام المقبل”. وختم “لقد كان هذا العام سيئا، ومخيبا للآمال، ونريد أن نظهر بشكل أفضل في العام المقبل”.

وكذلك أبدى ثنائي المنتخب الألماني تيمو فيرنر وليروي ساني، غضبهما بعد التعادل. وقال فيرنر “كنا نسيطر على المباراة حتى الدقيقة 85، وسجلت هولندا الهدف الأول، ثم الهدف الثاني كان مريرا، ولعبنا مباراة رائعة، ولكننا لم نحافظ على تقدمنا”. وأضاف “عام 2018 ينتهي، و2019 سيبدأ، وعلينا أن نسير بشكل أفضل خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية”. وصرح ليروي ساني “علينا أن نواصل العمل، ونلعب بطريقتنا، ونحن نقوم بتحركات جيدة، وسوف نحقق الأفضل”.

فشل ذريع

وواصل منتخب ألمانيا فشله في دوري الأمم الأوروبية، بعدما تعادل في عقر داره أمام هولندا 2-2، ضمن منافسات الجولة الخامسة. ولم يحقق المنتخب الألماني أي فوز في البطولة، بعدما خسر مرتين وتعادل في مثلهما، ليظفر بنقطتين فقط، وضعته في ذيل الترتيب، ما أدى لهبوطه للمستوى الثاني. وحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، فإن ألمانيا حققت 4 انتصارات فقط، خلال 13 مباراة خاضتها طوال عام 2018.

وبلغت نسبة انتصارات المانشافت، خلال العام الحالي، 30.8 بالمئة، وهي الأسوأ للمنتخب الألماني منذ عام 1964. كما ذكرت شبكة “أوبتا”، أن ألمانيا لم تفز في آخر 5 مباريات رسمية، بعد التعادل في مواجهتين والخسارة في 3 أخرى. وتعد هذه السلسلة هي الأسوأ لمنتخب المانشافت، منذ أن فعلها بين عامي 1978 و1979، بعدم الفوز في 6 مباريات متتالية. يذكر أن رجال المدرب يواخيم لوف، قد فشلوا أيضا في تجاوز دور المجموعات في كأس العالم.

23