التجربة الصينية تلهم الاتحاد الآسيوي

كوالالمبور - أعرب الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تقديره للمكانة البارزة التي تحتلها الصين على خارطة كرة القدم الآسيوية عبر تاريخها الحافل بالإنجازات المتعددة وأدوارها الحيوية في دعم وتطوير اللعبة وبصماتها المؤثرة في إنجاح البطولات والتجمعات.

وأضاف “ننظر بعين التقدير للتجربة الصينية الثرية في رعاية كرة القدم، ونعتقد أنها تمثل نموذجا يستحق الإشادة والتعميم، ونحن نثمّن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الصينية للمساهمة في تنمية اللعبة، لقد شكلنا فريق عمل من الاتحاد الآسيوي للمساهمة في إنجاح مساعي الاتحاد الصيني لتطوير اللعبة في مختلف مقاطعات البلاد، ونحن على ثقة كبيرة بأن التعاون المشترك بيننا سيسهم في الوصول إلى نتائج إيجابية على صعيد الارتقاء بمقومات اللعبة وزيادة شعبيتها وتوسيع قاعدتها”.

وأوضح “لقد ساهمت الصين بصورة واضحة في إنجاح بطولات الاتحاد الآسيوي على امتداد السنوات القليلة الماضية، من خلال استضافته المتميزة لبطولة آسيا تحت 23 عاما مطلع العام الجاري، وبطولة آسيا للشابات تحت 19 عاما العام الماضي، ونأمل أن تواصل الصين إنشاء ملاعب مميزة من أجل استضافة المزيد من البطولات الآسيوية الكبرى في السنوات المقبلة”.

من جهته رحب جو زونغوين بزيارة رئيس الاتحاد الآسيوي، مؤكدا الدعم الكامل للشيخ سلمان ورؤيته من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، معربا عن ارتياحه للتعاون الوثيق بين الاتحادين الآسيوي والصيني وللدعم الذي يقدمه الاتحاد القاري لمسيرة اللعبة في البلاد.

جو زونغوين رحب بزيارة رئيس الاتحاد الآسيوي، مؤكدا الدعم الكامل للشيخ سلمان ولرؤيته من أجل تطوير كرة القدم

وفي سياق متصل أكد برافول باتيل، النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد الهندي للعبة أن قرار الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الترشح للانتخابات الآسيوية القادمة واستمراره لولاية ثالثة خطوة هامة لتحقيق استمرارية التماسك والتطوير بالقارة الآسيوية التي باتت أقوى من السابق بكثير.

وستجرى الانتخابات الآسيوية في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد المقرر في السادس من شهر أبريل 2019 في العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث أعلن وبشكل رسمي الشيخ سلمان بن إبراهيم ترشحه لمنصب الرئيس إضافة إلى عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي السابق.

وأوضح باتيل في حديث صحافي أن “خطوة ترشح الشيخ سلمان مرحب بها تماما، فما تحقق للكرة الآسيوية على يديه يشعر به الكل ويشاهده في جميع زوايا القارة، كل آسيا تشعر أن هناك قفزات هائلة تتحقق، وأن عملا محترفا يتم على جميع المستويات في الكرة الآسيوية، الآن الاتحاد القاري بات اتحادا قويا ومستقرا ومتماسكا، وأسرة الكرة الآسيوية باتت أقوى وأكثر تأثيرا، والاستمرار على ذلك كمؤسسة قارية بحجم الاتحاد الآسيوي يعتبر مطلبا ضروريا للغاية، لذلك فالتمسك باستمرار الشيخ سلمان لفترة جديدة يعتبر ضروريا وهاما”.

ويترأس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الاتحاد الآسيوي منذ مطلع مايو 2013، حينما فاز بأغلبية كاسحة في انتخابات الرئاسة أمام الإماراتي يوسف السركال والتايلندي وراوري ماكودي، قبل أن تتم تزكيته لولاية كاملة في أبريل عام 2015 بالبحرين.

وأوضح باتيل “افتتاح المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي قبل أسبوعين هو بمثابة اعتراف لما وصلت إليه الكرة الآسيوية من تطور، فكان لزاما على أسرة اللعبة أن ترى نفس التطور أو أكبر منه، في إطار المباني والمنشآت الخاصة بالاتحاد الآسيوي بالتأكيد، الآن انتشر الاحتراف والاهتمام بتطوير كرة القدم في العديد من دول آسيا، الكل يعمل من أجل النهوض باللعبة، وهناك اتحادات انتقلت بالفعل إلى مستوى أعلى في مجال تطوير كرة القدم”.

الشيخ سلمان تلقى أربعين رسالة دعم من الاتحادات الكروية الأهلية بآسيا لتجديد الثقة فيه رئيسا لولاية ثالثة

 واعتمد الاتحاد الآسيوي على برافول باتيل في أهم مهمتين عام 2018 حيث ترأس اللجنة المختصة بالزيارات الميدانية لأطراف الأزمة الخليجية وذلك للبحث في قرار “الملاعب المحايدة” بدوري أبطال آسيا بين الإمارات والسعودية وقطر كما ترأس لجنة التحقق من نزاهة مباريات الجولة العاشرة للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وأوضح باتيل أن توقيع الاتفاقية الخاصة ببيع الحقوق بمبلغ هائل يمثل أحد أكبر التحولات في تاريخ الاتحاد الآسيوي حيث “استطاع الاتحاد الآسيوي بيع الحقوق بمبلغ لم يحدث في تاريخه، تلك الأموال ستساعد كل خطط التطوير والنهوض بكرة القدم الآسيوية، الاتفاقية مع دي.دي.أم.سي فورتيس، ليست فقط أموالا ستدخل إلى خزينة الاتحاد الآسيوي، ولكنها مداخيل سيتم توجيهها لتطوير علمي وحقيقي وصائب لكرة القدم الآسيوية، ومساعدة الدول الراغبة في تحقيق قفزات أكبر في مجال اللعبة، وهو نجاح جديد يحسب للاتحاد الآسيوي في عهد سلمان بن إبراهيم بالتأكيد”.

وتابع “في الاتحاد الأوروبي يتم توزيع المال بقوة على البطولات التابعة له، لكن الآن ومع الاتفاقية الجديدة، يمكن للاتحاد الآسيوي أن يرفع من قيمة بطولاته ويجعلها الأهم في العالم بعد الاتحاد الأوروبي وقد تقترب كثيرا من المبالغ المرصودة لبعض بطولاته، وهي كلها عوامل تسهم في تطوير الأندية والاتحادات على حد سواء، وهذا هو الهدف من بيع الحقوق بمبلغ مرتفع، حتى تستفيد الكرة الآسيوية في تحقيق التطور، كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا الشفافية والمصداقية العالمية التي بات عليها الاتحاد الآسيوي في السنوات الأخيرة منذ وصول الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي”.

وكان رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود ورئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب قد أعلنا وقوفهما في الانتخابات مع الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي أكد خلال كلمته في الكونغرس الآسيوي الثامن والعشرين الذي استضافته كوالالمبور في نهاية أكتوبر الماضي، أنه تلقى أربعين رسالة دعم من الاتحادات الكروية الأهلية بآسيا لتجديد الثقة فيه رئيسا لولاية ثالثة.