إطلاق أول بطولة نسائية للملاكمة في السعودية 2020

الرياض- كشفت الملاكمة السعودية هالة الحمراني عن إطلاق أول بطولات نسائية للملاكمة في المملكة خلال عام 2020.
وقالت الحمراني الأحد، ان هناك فتيات في المملكة مهتمات برياضة الملاكمة، مضيفة "بدأنا بتدريب الفتيات وشهدت منطقتا الرياض وجدة أكثر نسبة تفاعل.
كما أشارت الى انه" سيتم إطلاق بطولات نسائية في المملكة خلال عام 2020، بعد أن يتم الانتهاء من التجهيزات وتدريب الحكمات كوننا لا نملكهن في المملكة".
وشدَّدت الحمراني على أهمية الفنون القتالية للمرأة، كونها تمدها باللياقة والقوة الجسمانية وزيادة الثقة بالنفس، ورغم أنها تصنف كرياضة عنيفة إلا أنها تعطي لمَنْ يمارسها السلام النفسي.
يذكر أن هالة الحمراني تعد أول ملاكمة سعودية بدأت مشوارها منذُ أن كانت في الثانية عشرة وفتحت المجال أمام فتيات المستقبل لتعليمهن رياضة الملاكمة في مدينة جدة، كما أنها نالت بضع شهادات احتراف برياضات القوة والدفاع عن النفس.
وولدت الحمراني لأم أميركية وأب سعودي، وحظيت بامتياز حرمت منه غالبية الفتيات السعوديات وهو تشجيع والديها لها على ممارسة الرياضة في سن مبكرة. وهي الآن واحدة من رائدات تدريب النساء على الملاكمة.
وتسعى مدربة الملاكمة السعودية إلى التأكيد على حق النساء في ممارسة الرياضة، وهو حق لطالما حرمت منه العديد منهن في بلدها.
وتدير هالة الحمراني (41 عاما) صالة رياضية للنساء تدعى “فلاغ بوكسينغ” في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، مع حصص رياضية في الملاكمة والكروس فت والجمباز ورياضات قتالية عدّة.
وقد أقامت صالتها الرياضية في مجمع سكني، خلف جدران زجاجية معتمة دون أي لافتات خارجية. وتعتبر بعض السيدات قدومهن إلى الصالة نوعا من العلاج النفسي.
وفي مجتمع مازال الكثيرون فيه ينظرون إلى ممارسة المرأة للرياضة في ناد رياضي، أو ممارسة الرياضات القتالية بشكل خاص، على أنها أمر غير لائق، تعتمد الحمراني أكثر على الدعاية الشفهية في مسعى منها لتمكين جيل من الفتيات لم يمارس الرياضة بشكل معتاد.
تقول الحمراني “يوميا، تأتي سيدات لم يقمن مرة واحدة في حياتهن بممارسة الرياضة إلى إحدى الحصص، وتأتي بعضهن مع والداتهن” إلى الصالة المفتتحة في العام 2016. وتضيف “يخرجن من هنا بثقة كبيرة، وتأتي الأمهات ليقلن لي: شكراً على منحك بناتنا شعورا بالقوّة”.
للوهلة الأولى، تبدو صالة الرياضة وكأنها في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وليست في المملكة العربية السعودية.
وتشارك في هذه الحصص الرياضية قرابة 150 سيدة سعودية وعربية، نُسجت بينهنّ خيوط صداقة. وتشهد السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر.
وتسعى السعودية أيضا إلى فرض حصص التربية البدنية على الفتيات بعد إلغاء الحظر عليها عام 2014. وفي هذا الإطار أيضا، تشارك الحمراني في صياغة المناهج الرياضية بالمدارس العامة.