مهمة آسيوية صعبة للسد القطري

السد يواجه بيرسيبوليس الإيراني بصفوف شبه مكتملة باستثناء غياب حارس المرمى سعد الشيب الموقوف بسبب تراكم الإنذارات.
الثلاثاء 2018/10/23
التعويل على بونجاح لانتزاع الفوز

الدوحة - يجتاز نادي السد القطري امتحانا بالغ الصعوبة في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يواجه مضيفه بيرسيبوليس الإيراني في ملعب آزادي الثلاثاء، ساعيا لقلب تخلفه ذهابا بهدف نظيف.

ويلاقي النادي القطري المتوج بلقب المسابقة الآسيوية عامي 1989 (الصيغة القديمة) و2011، الفريق الإيراني الساعي لبلوغ الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وأن يصبح أول فريق من بلاده يبلغ هذا الدور بعد ذوب آهن عام 2010.

ويعول الفريق الإيراني الذي انتزع فوزا ثمينا من الدوحة بهدف من ركلة جزاء لمهاجمه الشاب علي عليبور (22 عاما) في الدقيقة 84 من المباراة، على سجله الناصع في الملعب الأبرز في العاصمة الإيرانية، حيث فاز خمس مرات في مبارياته الخمس القارية هذا الموسم.

وثأر بيرسيبوليس الذي بلغ نصف النهائي في الموسم الماضي، من خسارته على أرض ملعب جاسم بن حمد في الدوحة 1-3 في الدور الأول هذا الموسم، واعتمد في مباراة الذهاب على إحكام الإطباق الدفاعي على السد ومهاجمه الأبرز الجزائري بغداد بونجاح، ليستفيد من ركلة الجزاء التي كانت إحدى المحاولات النادرة التي أتيحت له للتسجيل في المباراة.

ذكرى طيبة

بيرسيبوليس الذي يشرف عليه المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش المكنى بـ”البروفسور”، رد بالفوز 1-0 على أرضه في الدور الأول. إلا أن السد يحمل ذكرى طيبة من آزادي هذا الموسم، إذ تفوق على فريق استقلال طهران بنتيجة 3-1 في ذهاب الدور ربع النهائي.

تعويل السد سيكون على بونجاح هداف الفريق والبطولة برصيد 12هدفا من أصل 20 سجلها فريقه في النسخة الحالية

 وقال حارس مرمى بيرسيبوليس علي رضا بيرانفاند في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الآسيوي “تمكنا من الفوز ذهابا في قطر لأننا كنا منظمين بشكل جيد، لكن لا شك لدي بأن مباراة الإياب ستكون قاسية”.

وأضاف الحارس الدولي الذي دافع عن مرمى المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا “قلت لزملائي إنه بسبب فوزنا في المباراة الأولى (الذهاب)، زادت التوقعات بشكل إضافي، لكن لا يجب أن ننسى بأننا تغلبنا على السد في دور المجموعات بطهران هذا الموسم، وهذا الأمر علينا تكراره لجعل مشجعينا سعداء”. وتشهد المباراة عودة المدرب إيفانكوفيتش إلى التواجد على دكة بدلاء فريقه بعد غيابه في المباراة السابقة بسبب الإيقاف.

فرصة قائمة

في حين يفتقد الفريق الإيراني مدافعه الدولي حسين ماهيني بسبب الإصابة، وسيستعيد المدافع محمد أنصاري ولاعب الوسط كمال كاميابينيا بعد انتهاء الإيقاف.

 في المقابل، يخوض السد المباراة بصفوف شبه مكتملة باستثناء غياب حارس المرمى سعد الشيب الموقوف بسبب تراكم الإنذارات.

 ويتوقع أن يكون الحارس مشعل برشم المرشح لخوض المباراة كأساسي، بينما سيعود الظهير الأيسر ياسر أبوبكر بعد نهاية الإيقاف.

وكان مدرب السد البرتغالي جيسوالدو فيريرا قد قال بعد مباراة الذهاب “لن نفكر في الخسارة وفرصتنا في الفوز بلقاء الإياب في طهران أمر قائم وعلينا أن نؤمن بحظوظنا كاملة حتى نحقق هذا الحلم رغم صعوبة المهمة”.

 وسيكون تعويل السد على بونجاح هداف الفريق والبطولة برصيد 12هدفا من أصل 20 سجلها فريقه في النسخة الحالية من المسابقة الآسيوية، إضافة إلى الإسبانيين تشافي وغابي، وحسن الهيدوس وأكرم عفيف.

22