لوبيتيغي يريد الهروب من الأزمة

مدرب بايرن ميونيخ نيكو كوفاتش يسعى لتصحيح المسار في الدوري الألماني.
الجمعة 2018/10/19
سنستعيد توهجنا

مدريد – لم تكن بداية الليغا متوقعة لكثيرين في جميع أنحاء العالم، برشلونة حامل اللقب والذي عزز صفوفه جيدا الصيف الماضي، يعجز عن تحقيق أي فوز في آخر أربع مباريات بعد بداية نارية (4 انتصارات)، فتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن إشبيلية.

أما ريال مدريد، بطل أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة، فلا يزال يدفع ثمن رحيل هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، فلم يفز في آخر ثلاث مباريات وتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطتين عن المتصدر.

اللافت في تراجع نتائج قطبي الدوري بروز أسماء جديدة. وسيكون ألافيس المتواضع قادرا على تسلق الصدارة مؤقتا عندما يحل على سلتا فيغو العاشر الجمعة في افتتاح المرحلة، وذلك بعد فترة التوقف الدولية التي شهدت خسارة إسبانيا أمام إنكلترا 2-3 في دوري الأمم الأوروبية.

لكن كل الأعين ستتركز السبت على موقعة برشلونة مع إشبيلية في ملعب “كامب نو”. فبعد بداية سيئة حقق فيها فوزا يتيما في أربع مباريات، انتفض الفريق الأندلسي وخطف أربعة انتصارات متتالية وضعته في الصدارة. وفي طريقه حقق فوزا رائعا على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ظل تألق مهاجمه البرتغالي أندريه سيلفا والفرنسي وسانم بن يدر بإدارة المدرب بابلو ماتشين.

أتلتيكو مدريد الثالث بفارق الأهداف عن برشلونة يبحث عن الاستفادة وتسلق الصدارة، لدى حلوله ضيفا على فياريال

بيد أن الفوز الأخير لإشبيلية على برشلونة في الدوري يعود إلى العام 2015، وهو سقط أمام “بلاوغرانا” بخماسية نظيفة موجعة في نهائي الكأس في أبريل الماضي، ومجددا في افتتاح الموسم الحالي في طنجة ضمن مباراة الكأس السوبر (2-1). ويمتلك الفريقان أفضل هجوم في الدوري، بيد أن برشلونة يعاني دفاعيا خصوصا لناحية إصابات الفرنسي صامويل أومتيتي (ركبة)، البلجيكي توماس فرمايلن (ساق يمنى) وسيرجي روبرتو (عضلات الفخذ). واكتفى برشلونة هذا الموسم بالحفاظ على نظافة شباكه ثلاث مرات في 11 مباراة في مختلف المسابقات ضد آلافيس، بلد الوليد وأيندهوفن الهولندي.

وحصد الفريق الكتالوني ثلاث نقاط فقط في آخر أربع مباريات (3 تعادلات وخسارة)، ما رفع منسوب الضغط على مدربه أرنستو فالفيردي الذي يحارب أيضا على جبهة دوري أبطال أوروبا. ويعاب على فالفيردي عدم استفادته من لاعبيه الجدد، خصوصا التشيلي أرتورو فيدال الغاضب لجلوسه على مقاعد البدلاء والبرازيلي الشاب مالكوم القادم من بوردو الفرنسي. ويقف نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه أمام أسبوع صاخب، فبعد إشبيلية، يواجه إنتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا قبل “كلاسيكو” ريال مدريد المنتظر في 28 أكتوبر الجاري.

مشكلة هجومية

على الطرف المدريدي، تبدو المشكلة هجومية أكثر، فلم ينجح الملكي بهز شباك خصومه في آخر 6 ساعات و49 دقيقة، وهي أسوأ سلسلة منذ عام 1985! وسيكون المدرب جولن لوبيتيغي أمام مهمة إيقاف لاعبي ليفانتي المعروفين بهجماتهم المرتدة السريعة.

وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن مصير لوبيتيغي لن يتقرر في المستقبل القريب قبل مواجهة برشلونة في الكلاسيكو، لكن أي كبوة إضافية ستؤدي إلى عاصفة في أروقة “سانتياغو برنابيو”. والعلامة الإيجابية الوحيدة في مسار الفريق الأبيض تمثلت بتعافي بعض لاعبيه من الإصابة على غرار لاعب الوسط إيسكو.

لكن الصحف الإيطالية ذكرت أن ريال مدريد بدأ محادثات مع أنطونيو كونتي المقال من تشيلسي الإنكليزي لخلافة لوبيتيغي، فيما ذكرت “دياريو أس” الإسبانية الأسبوع الماضي أن لاعب الوسط السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب الفريق الرديف لريال من بين الخيارات، وتردد اسما الدنماركي ميكايل لاودروب والفرنسي لوران بلان. لكن لوبيتيغي الذي ذكرت تقارير عن امتعاض لاعبيه الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني طوني كروس، الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والويلزي غاريث بايل من خططه، أعرب عن عدم قلقه من الحديث عن إقالته قائلا “كل مباراة بمثابة النهائي بالنسبة إلي… لا نحلل ما يقوله الناس، بل ننظر إلى ما نقوم به كل يوم من أجل التحسن”.

وفي ظل المنافسة القوية على الصدارة، حيث يبتعد إشبيلية المتصدر عن ايبار الثاني عشر بفارق ست نقاط فقط، يبحث أتلتيكو مدريد الثالث بفارق الأهداف عن برشلونة عن الاستفادة وتسلق الصدارة، لدى حلوله على فياريال السادس عشر والخارج من خسارتين تواليا.

Thumbnail

تصحيح المسار

من ناحية أخرى تستأنف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم بعد انتهاء فترة التوقف الدولي. وتعود البوندسليغا وسط تضارب في الأجواء، حيث يتطلع بايرن ميونيخ البطل القياسي لإنهاء كبوته في الدوري المحلي في الوقت الذي يسعى فيه بوروسيا دورتموند لتعزيز موقعه في الصدارة. ويلتقي بايرن ميونيخ تحت قيادة مدربه نيكو كوفاتش مع مضيفه فولفسبورغ في المرحلة الثامنة من البوندسليغا وفي اليوم ذاته يخرج دورتموند تحت قيادة مدربه لوسين فافري لمواجهة شتوتغارت.

وفشل بايرن في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات له على مستوى جميع المسابقات كما لم يفز الفريق في آخر ثلاث مباريات في البوندسليغا، وهو السيناريو الذي لم يواجهه الفريق منذ 2015. ويحتل بايرن حاليا المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الألماني. وعلى ما يبدو فإن فترة التوقف الدولي لم تساهم في عودة الثقة للاعبي بايرن، حيث كان مانويل نوير وماتس هوميلز وتوماس مولر من بين لاعبي المنتخب الألماني الذين نالوا الهزيمة أمام هولندا وفرنسا في دوري الأمم الأوروبي.

ولكن الأمر لا يخلو من الأنباء الجيدة للنادي البافاري فقد تعافى ديفيد ألابا وجيروم بواتينغ وليون جوريتسكا من الإصابة وبات قلب الدفاع رافينيا جاهزا للعودة بعد تعافيه من تمزق في أربطة الكاحل. واشتكى الجناح الهولندي المخضرم أريين روبن من الأجواء المحيطة ببايرن حاليا.

ويتولى برونو لاباديا تدريب فولفسبورغ حيث التقى المدرب 13 مرة من قبل مع بايرن، ويتطلع لتحقيق الفوز السبت من أجل تقدم فريقه صاحب المركز التاسع إلى أحد المراكز المؤهلة للبطولتين الأوروبيتين.

ويسعى دورتموند من خلال مباراته أمام شتوتغارت لتعزيز رقمه القياسي في مسيرته الخالية من الهزائم. كما يتطلع دورتموند الذي يتفوق بفارق أربع نقاط عن لايبزغ وبوروسيا مونشنغلادباخ وفيردر بريمن وهيرتا برلين، للذهاب إلى أبعد مدى في صدارة البوندسليغا. ويفتقد دورتموند لجهود مدافعه السويسري مانويل أكاني بسبب الإصابة في الفخذ فيما عاد القائد ماركو ريوس للتدريبات بعد تعافيه من إصابة في الركبة.

وتنطلق المرحلة الثامنة من المسابقة الجمعة بلقاء إينتراخت فرانكفورت صاحب المركز السابع مع فورتونا دوسلدورف صاحب المركز الثاني من القاع.

وفي مباريات السبت يلتقي باير ليفركوزن مع هانوفر ونورنبرغ مع هوفنهايم وأوجسبورغ مع لايبزغ وشالكه مع فيردر بريمن. أما في مباريات الأحد فيلتقي هيرتا برلين مع فرايبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ مع ماينز.

23