قضاء التحكيم الرياضي يبرر رفض استئناف فالكه

المسؤول الفرنسي السابق انتهك العديد من بنود لائحة الانضباط الخاصة بالفيفا، بالإضافة إلى عدم تعاونه في التحقيقات السابقة على إصدار العقوبة.
الأربعاء 2018/09/26
عقوبة مستحقة

بوينس آيرس - أزالت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي “كاس” النقاب عن حيثيات قرارها برفض الاستئناف المقدم من الفرنسي جيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم”فيفا”، المعاقب بالإيقاف لمدة عشر سنوات من قبل فيفا.

وكانت “كاس” قد رفضت في 27 يوليو الماضي الاستئناف المقدم من الأمين العام السابق للفيفا بعدما وصفت المخالفات التي قام بها المسؤول الفرنسي بـ”الخطيرة”، وأن العقوبة التي وقعت عليه مستحقة تماما. وأيدت المحكمة أيضا الغرامة الموقعة على فالكه والتي بلغت 100 ألف فرانك سويسري (100 ألف و300 دولار).

وطبقا لحيثيات القرار الصادر من “كاس”، فقد انتهك فالكه العديد من بنود لائحة الانضباط الخاصة بالفيفا، بالإضافة إلى عدم تعاونه في التحقيقات السابقة على إصدار العقوبة.

وعوقب المسؤول الفرنسي السابق بالإيقاف بعد اتهامه ببيع حقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 لدول منطقة الكاريبي مقابل سعر أقل من السعر السوقي والتلاعب في عملية إعادة بيع تذاكر مونديال 2014. كما تم اتهامه أيضا بالقيام برحلات جوية خاصة على حساب الفيفا بلغت تكاليفها 11 مليون و700 ألف دولار.

وبين يناير 2012 وسبتمبر 2013، بلغت كلفة استخدام مسؤولين نافذين في فيفا لرحلات جوية عبر طائرات خاصة 11.7 مليون دولار أميركي (9.9 ملايين يورو)، وحمل الجزء الأكبر منه إلى فالكه، بحسب “كاس” التي نقلت مذكرة إدارية داخلية عن فيفا موجهة إلى الفرنسي، تتضمن الطلب إليه إيجاد حلول بديلة وأقل كلفة.

وخلال ولايته أمينا عاما للاتحاد الدولي، تم تسجيل قيام فالكه بأربع رحلات لم تكن جزءا من سياسة السفر الخاصة بالفيفا، لأن استخدام الطائرات الخاصة لم يستوف متطلبات السلامة أو خفض التكاليف ولأن (فالكه) كان مصحوبا بأفراد من أسرته على حساب الفيفا.

وفي سبتمبر 2012، قام فالكه الذي كان يعتبر الذراع اليمنى للرئيس السابق والموقوف جوزف سيب بلاتر، أثناء وجوده في مدينة نيودلهي الهندية، بزيارة إلى تاج محل، مصحوبا بزوجته وأحد أبنائه.

 وفي يوليو 2015، انتقل بطائرة خاصة إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية للمشاركة في اجتماع خاص باللجنة العليا المنظمة لنهائيات مونديال روسيا والمشاركة في عملية سحب القرعة الخاصة بالتصفيات. ورافقته آنذاك زوجته وابنته وولداه والمربية.

وقبل التوجه إلى سان بطرسبرغ، استقل نجل فالكه سيباستيان الطائرة من مدينة ساو باولو البرازيلية إلى مدينة زيورخ السويسرية “على درجة رجال الأعمال وعلى حساب فيفا”. وقدرت تكاليف بهذه الرحلة إلى سان بطرسبرغ مع متفرعاتها “زهاء 71.699 دولارا من قبل الفيفا، ولم يتم حسمها من الراتب الشهري لفالكه من الاتحاد الدولي”.

وأوضح فالكه أنه كان يستعين بالطائرات الخاصة في رحلاته “استجابة لتعليمات سيب بلاتر بعدم السفر عبر رحلات تجارية تفاديا للإيقاف”. وجاء ذلك بعد إلقاء القبض قبل أشهر على مسؤولين كرويين عالميين في زيورخ، ما تسبب بأسوأ فضيحة فساد واجهتها المنظمة الكروية الدولية في تاريخها.

كما أفيد عن استغلال فالكه منصبه بتمكين ابنه سيباستيان من الفوز بعقد قيمته 709 آلاف دولار موقع بين الفيفا ومؤسسة “إيون” يتعلق باستخدام خدمة الواقع الافتراضي خلال مونديال البرازيل.

22