تصويت "وادا" لرفع الحظر عن الوكالة الروسية مشروط  

الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تكشف عن توصية اللجنة المستقلة ما دفع عددا من مسؤولي مكافحة المنشطات إلى معارضة إعادة "روسادا".
الخميس 2018/09/20
شكوك يبررها عدم الالتزام

باريس – أعلنت النرويجية ليندا هيليلاند، نائبة رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا” كريغ ريدي، أنها ستصوت ضد إعادة الوكالة الروسية “روسادا” إلى كنف الدولية، أي بخلاف توصية رفعتها لجنة مستقلة للجنة التنفيذية للوكالة الدولية التي تعقد اجتماعا الخميس.

وكانت لجنة مستقلة تابعة لـ”وادا” قد أوصت اللجنة التنفيذية التي تعقد اجتماعا في جزر السيشيل برفع الإيقاف المفروض على نظيرتها الروسية منذ نوفمبر 2015 على خلفية نظام التنشط الممنهج برعاية الدولة، في خطوة لقيت انتقادات رياضية واسعة.

وأوقف الرياضيون الروس في 2015 عن المشاركة في المنافسات تحت راية بلادهم مع بدء تكشّف معطيات عن وجود تنشط ممهنج لأعوام لا سيما خلال أولمبياد سوتشي الشتوي 2014، والذي كشفت العديد من تفاصيله في تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين صدر في العام التالي.

وقالت هيليلاند، المرشحة لرئاسة الوكالة الدولية عام 2019، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، “سأصوت ضد إعادة روسيا”. وأضافت “حصل بعض التقدم وأنا أقر بجهود روسادا (..) لكن طالما أن تقرير ماكلارين لم يتم الإقرار به (من الجانب الروسي) والوكالة الدولية لا تتمتع بحق دخول المختبرات (الروسية)، سأصوت ضد” التوصية.

ودفع كشف “وادا” عن توصية اللجنة المستقلة، عددا من مسؤولي مكافحة المنشطات إلى إبداء معارضتهم العلنية لهذه الإعادة، ومطالبة اللجنة الدولية بعدم المضي بها طالما لم تلتزم روسيا بكامل الشروط المسبقة.وصدرت آخر المواقف المنتقدة الثلاثاء من رئيسة الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات دومينيك لوران التي قالت في باريس، إن هذه التوصية “فاجأتنا (..) علينا أن نضمن صدقية الكفاح العالمي ضد التنشط”.

وأضافت “وادا تفكر حاليا في إعادة روسادا، لكن نتساءل كيف تم تطبيق الطلبين (..) لا إثبات لدينا”، في إشارة إلى شرطين أساسيين وضعتهما الوكالة الدولية، هما إقرار روسيا الكامل بخلاصات تقرير ماكلارين، والسماح لها بدخول المختبرات الروسية والكشف عليها.

ويضاف هذا الموقف إلى موقف مشابه أدلى به رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ترافيس تايغارت الذي اعتبر الاثنين أن “وادا” ستوجه ضربة قاسية إلى معنويات الرياضيين “النظيفين” في حال أعادت روسيا.

وفي اليوم نفسه، أصدر معهد وكالات مكافحة المنشطات الدولية “إينادو” الذي يتخذ من برلين مقرا له، بيانا اعتبر فيه أن “أي شخص عاقل يستنتج أن روسيا لم تنفذ بعد التزاماتها حيال المجتمع الرياضي العالمي”. وأضاف البيان أن على الوكالة الدولية “أن تتخذ قراراتها بناء على التطبيق المستمر للمبادئ”، مشيرا إلى أن الرياضة العالمية “تتوق لرؤية روسيا تعود إلى وضع المشارك المتساوي (في المنافسات) لكن ليس بأي ثمن كان”.

وكانت “وادا” قد أعلنت في وقت سابق أن توصية اللجنة المستقلة ستتم مناقشتها بالتفصيل في اجتماعها هذا الأسبوع “وستعلن القرارات علنا”.

وحذر المدير السابق لمختبر موسكو لكشف المنشطات غريغوري رودتشنكوف، مطلق الشرارة التي أدت إلى كشف وجود نظام تنشط ممنهج في روسيا، من أن إعادة الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات “روسادا” إلى كنف الوكالة الدولية “وادا” سيشكل “كارثة”.

وفي رسالة كتبها نشرتها صحيفة “يو أس آي توداي” الأميركية الثلاثاء، حذر رودتشنكوف من أنه “لا يجب أن تقع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات فريسة للتلاعب وتأكيدات كاذبة من الوزارة (الرياضة)، المنبثقة عن الكرملين والتي سهلت برنامج المنشطات في ظل تأكيدها احترام القواعد”.

22