السد القطري يحلم بنصف نهائي أبطال آسيا

الدحيل أمام مهمة "مصيرية" في ضيافة بيرسيبوليس الإيراني الذي يأمل في بلوغ الدور نصف النهائي للموسم الثاني تواليا.
الاثنين 2018/09/17
لقاءات صعبة

الدوحة – يجد السد القطري نفسه على أعتاب بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يستضيف استقلال طهران الإيراني الاثنين، ضمن إياب الدور ربع النهائي بعد تقدمه المريح ذهابا، فيما ينزل الدحيل ضيفا على بيرسيبوليس الإيراني في مهمة “مصيرية”.

وحقق السد المتوج بلقب المسابقة عامي 1989 و2011، فوزا سهلا في الذهاب في طهران بنتيجة 3-1، ما يمنحه أفضلية كبيرة في مباراة الإياب التي ستقام على أرضه، بينما حقق الدحيل على أرضه ذهابا فوزا غير مضمون بنتيجة 1-0، وسيحل ضيفا على الملعب الصعب لمنافسه.

ويدخل السد المباراة بصفوف شبه مكتملة يتقدمها المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي شكل محورا أساسيا في بلوغ النادي القطري هذه المرحلة، مع تصدره ترتيب هدافي المسابقة بـ11 هدفا، منها هدفان في مرمى استقلال في ذهاب الدور ربع النهائي، إضافة إلى محور خط الوسط النجم السابق لبرشلونة الإسباني تشافي ومواطنه غابي والكوري الجنوبي يونغ وو يونغ.

وسيفتقد السد قائد الدفاع إبراهيم ماجد للإصابة، ويتوقع أن يحل بدلا منه لاعب الوسط بوعلام خوخي أو المدافع الشاب أحمد سهيل.

وحذر المدير الرياضي لنادي السد محمد غلام اللاعبين من أن التأهل إلى نصف النهائي ليس مضمونا بعد.

وقال في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للنادي “الفوز على الاستقلال في لقاء الذهاب بنتيجة 3-1 لم يحسم التأهل بعد إلى نصف نهائي المسابقة”.

وأضاف “الجهاز الفني والإداري أبلغ لاعبي الفريق عقب الفوز في لقاء الذهاب بأن الفريق لم يحسم تأهله بعد رغم أهمية الانتصار الذي حققه خارج ملعبه وأن المنافس لن يكون سهلا بالمرة في مباراة الإياب وأن خسارته على أرضه لا تعكس مستواه الحقيقي”.

وتابع أن أحدا لا يمكنه توقع مجريات مباراة الاثنين “وخصوصا في دقائقها الأولى وقد نقبل هدفا مبكرا يبعثر كل الأوراق ويعيد توزيع حظوظ الفريقين (..) لذلك حذرنا اللاعبين من إمكانية حدوث سيناريوهات متعددة في المباراة وجميع اللاعبين متفهمون للوضعية ولأهمية المباراة”.

ورغم أن السد فاز بكل مبارياته السابقة على أرضه في دوري الأبطال، إلا أن محمد غلام المدير الرياضي لبطل آسيا 2011 حذر لاعبيه من الاستهانة بالمنافس الإيراني.

نبيل معلول: هذه المباريات تكتيكية ويجب على كل اللاعبين أن ينفذوا المطلوب
نبيل معلول: هذه المباريات تكتيكية ويجب على كل اللاعبين أن ينفذوا المطلوب

ويسير السد بخطى ثابتة هذا الموسم تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم جوزفالدو فيريرا وحقق ثلاثة انتصارات كبيرة في أول أربع جولات بدوري النجوم، وسجل 21 هدفا ولا يتأخر سوى بنقطة واحدة عن القمة وتتبقى له مباراة مؤجلة.

ومن المنتظر أن يعتمد فيريرا مجددا على نفس العناصر الأساسية بوجود تشافي هيرنانديز، قائد برشلونة السابق في خط الوسط، وإلى جانبه مواطنه الإسباني جابي بينما سيقود المتألق بونجاح خط الهجوم.

وإذا تجنب السد المفاجأة فإنه سيخوض مباراتي قبل النهائي في قطر إذا واصل غريمه المحلي الدحيل نتائجه الإيجابية في البطولة.

وفي اليوم نفسه سيكون الدحيل الذي هيمن في الموسم الماضي محليا (الدوري وكأس قطر وكأس الأمير)، في مباراة يجد مدربه التونسي نبيل معلول أنها “مصيرية”، في ظل الأفضلية الضئيلة للفريق الذي استعاد مؤخرا جهود لاعب خط الوسط كريم بوضيف العائد من الإصابة.

ويبحث الدحيل عن تحقيق رقم قياسي آسيوي، وذلك بالفوز للمرة العاشرة تواليا في المسابقة القارية الأم.

وقال معلول عشية اللقاء “هي مباراة مهمة ومصيرية، فنحن نلعب في هذا الدور للمرة الأولى والحمد لله لاعبونا في أتم الجاهزية”.

وأضاف في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للنادي “نعلم تماما أن الفريق الإيراني سيعتمد على حشد جماهيره ودعمها له من المدرجات من أجل حث اللاعبين على تحقيق الانتصار”، معتبرا أن “مثل هذه المباريات تكون تكتيكية بالدرجة الأولى ويجب على كل اللاعبين داخل الملعب أن ينفذوا المطلوب منهم وإغلاق المساحات أمام فريق بيرسيبوليس”.

وسيشارك في المباراة على ملعب آزادي في طهران، لاعب الوسط بوضيف الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في الركبة أبعدته لأسابيع.

ويسعى الفريق الإيراني الذي يعرف بقوة جماهيره على أرضه، إلى تكرار ما حققه في دور الـ16، عندما قلب تخلفه في الذهاب على أرض الجزيرة الإماراتي 2-3، إلى فوز وتأهل على أرضه بنتيجة 2-1.

كما يأمل الفريق الإيراني في بلوغ الدور نصف النهائي للموسم الثاني تواليا، بعد بلوغه الموسم الماضي قبل الخروج أمام الهلال السعودي.

وأكد بشار رسن لاعب بيرسيبوليس أن فريقه سيدخل المباراة مدعوما بقوته على أرضه، حيث حقق أربعة انتصارات في أربع مباريات قارية، وهو يعول على هذا العامل في مواجهة الفريق القطري.

وقال الأخير بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي بعد مباراة الذهاب “حاول الدحيل تسجيل أكثر من هدف واحد (في الدوحة) لأنه يعلم أن لقاء الإياب في إيران أمام مشجعينا سيكون صعبا”.

ورأى أن لاعبي الفريق القطري خلال المباراة الأولى “لم يشكلوا خطرا كبيرا، إلا أنهم كانوا أكثر استحواذا على الكرة منا. الآن أمامنا مباراة الإياب لخوضها في إيران، وبطبيعة الحال ستكون صعبة (..) آمل في أن نتمكن من أن نرضي مشجعينا في إيران، وأيضا من شجعنا في قطر”.

وفاز الدحيل بكل مبارياته التسع بالبطولة هذا الموسم سواء داخل أرضه أو خارجها، إذ انتصر بالمباريات الـ6 في دور المجموعات ثم تفوق على العين
الإماراتي بنتيجة 8-3 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب دور الستة عشر في مايو الماضي.

وفي منافسات دور الثمانية بشرق القارة سيحاول تيانجين غوانجيان الصيني تعويض خسارته 2- 0 ذهابا أمام كاشيما أنتلرز الياباني، بينما ستكون مهمة تشونبوك الكوري أصعب لتحقيق انتفاضة أمام غريمه المحلي سوون بلو وينجز بعد الخسارة 3-0.

وسيلعب الفائز بلقب دوري الأبطال في كأس العالم للأندية في الإمارات وسيبدأ مسيرته بمواجهة غوادالاخارا المكسيكي في 15 ديسمبر.

22