توتنهام وتشيلسي يستهلان موسمهما بانتصارين خارج الديار

ليفربول يدخل البريميرليغ آملا في إنهاء فترة انتظار امتدت لنحو ثلاثة عقود، بعد إنفاقه مبالغ طائلة على التعاقدات الجديدة.
الأحد 2018/08/12
بداية الجد

لندن - استهل فريق توتنهام مشواره في الموسم الجديد بالفوز على مضيفه نيوكاسل 2-1 السبت، في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، والتي افتتحت الجمعة بفوز مانشستر يونايتد على ليستر سيتي 1-2.

وتقدّم توتنهام، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بهدف سجله يان فيرتونخين بعد سبع دقائق فقط من بداية المباراة.

وأدرك خوسي لويس سامارتين ماتو التعادل لنيوكاسل في الدقيقة 11، لكن ديلي ألي أعاد التقدم لتوتنهام في الدقيقة 18، ولم ينجح نيوكاسل في خطف التعادل حتى نهاية المباراة ليحقّق توتنهام الفوز بنتيجة 2-1، ويحصد أول ثلاث نقاط له بالموسم مقتسما الصدارة مع مانشستر يونايتد.

وعلى ملعب “جالفارم ستاديوم” سجل المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري ظهوره الأول بالدوري الممتاز مع فريقه الجديد تشيلسي بفوز خارج الديار.

وتقدّم الفرنسي نجولو كانتي بهدف لتشيلسي في الدقيقة 34، ثم أضاف اللاعب الإيطالي الجديد جورجينيو فريلو الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 45، قبل أن يختتم الإسباني بيدرو رودريغيز التسجيل في الدقيقة 80.

وفي باقي المباريات فاز واتفورد على ضيفه برايتون 2-صفر، وكريستال بالاس على الوافد الجديد فولهام وأيضا بورنموث على ضيفه كارديف سيتي بالنتيجة ذاتها.

ليفربول أحرز لقب بطولة إنكلترا للمرة الأخيرة عام 1990، متراجعا على ساحة الألقاب المحلية لصالح مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال
 

ويحاول اليوم الأحد، المدرب الألماني يورغن كلوب إبقاء سقف التوقعات متواضعا بالنسبة إلى ليفربول عشية المباراة الأولى للفريق في الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إلاّ أن النادي الذي أنفق مبالغ طائلة على التعاقدات الجديدة، يبدو مرشحا لإحراز اللقب وإنهاء فترة انتظار امتدت لنحو ثلاثة عقود.

وأحرز ليفربول لقب بطولة إنكلترا للمرة الأخيرة عام 1990، متراجعا على ساحة الألقاب المحلية لصالح أندية عدة أبرزها مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال.

ومع ذلك، عاد ليفربول إلى المنافسة بقوة لا سيما في موسم 2017 - 2018، معتمدا على حنكة كلوب الذي تولى مهامه في أكتوبر 2015، وأعاد بناء الفريق بشكل تدريجي وقاده في الموسم الماضي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خسر أمام ريال مدريد الإسباني، وحظي بالمركز الرابع في ترتيب الدوري الإنكليزي، بفارق نقطتين فقط عن توتنهام الثالث.

وبنى كلوب تشكيلته في الموسم الماضي حول ثلاثي الهجوم، المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه. وصيف 2018 كان الأكثر نشاطا بين الأندية الإنكليزية في سوق الانتقالات، مع إنفاق قدر بنحو 170 مليون جنيه إسترليني (219 مليون دولار).

وقبل خوضه المباراة الأولى الأحد ضد ضيفه وست هام، قال كلوب في مؤتمر صحافي الجمعة “كان واضحا في لحظة ما أننا سننفق الكثير، علينا أن نبني فريقا قويا يستطيع المنافسة في الدوري الانكليزي الممتاز”.

وأنفق ليفربول الملايين للتعاقد مع عدد من اللاعبين يتقدّمهم حارس المرمى البرازيلي أليسون (من روما الإيطالي) ومواطنه فابينيو (موناكو الفرنسي)، ولاعب الوسط الغيني نابي كيتا من لايبزيغ الألماني في صفقة أبرمت قبل أشهر مع بقاء اللاعب في ناديه والانضمام إلى النادي الإنكليزي في موسم 2018 - 2019، والجناح السويسري شيردان شاكيري القادم من ستوك سيتي.

وما ساعد ليفربول على القيام بتعاقدات جريئة، كان رحيل لاعبين بارزين عن صفوفه في الأعوام الماضية لقاء مبالغ كبيرة، مثل الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني.

كلوب يشدد على أن الإنفاق المتنامي للنادي هدفه بناء فريق يستطيع إحراز اللقب الإنكليزي للمرة الـ19 في تاريخه، والأولى منذ اعتماد صيغة “البريميرليغ”

وعلى رغم التألق اللافت لصلاح في الموسم الماضي وتتويجه هدافا للدوري الإنكليزي بـ32 هدفا، لم يتمكن كلوب بعد من إحراز أي لقب مع ليفربول، إلاّ أنه صنع “توليفة” متناسقة شكلت خطرا في مختلف المراحل.

وشدد كلوب على أن الإنفاق المتنامي للنادي هدفه بناء فريق يستطيع إحراز اللقب الإنكليزي للمرة الـ19 في تاريخه، والأولى منذ اعتماد صيغة “البريميرليغ” في موسم 1992 - 1993.

وقال كلوب، المدرب الذي قاد بوروسيا دورتموند إلى إحراز لقب الدوري الألماني مرتين والكأس المحلية مرة، “يجب أن نمتلك روح الفريق البطل”.

واعتبر أن على فريقه أن يتقدّم على صعيد الهجوم والدفاع على حد سواء إذا كان الهدف إحراز اللقب وعدم إنهاء الموسم الجديد كسابقه، حيث اكتفى بالمركز الرابع بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي البطل.

وقال “حامل اللقب مانشستر سيتي لم يخسر أي لاعب، لا بل أضاف إلى قائمته الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي، وهذا لا يجعله ضعيفا، شاهدنا أيضا تشيلسي يلعب، وقد ترك انطباعا جيدا”.

وبعد ارتكاب حارسه الألماني لوريس كاريوس أخطاء قاتلة في الموسم الماضي لا سيما في نهائي دوري الأبطال الذي فاز به الريال بنتيجة 3-1، عزّز ليفربول صفوفه بالحارس البرازيلي أليسون ودفع مبلغا قياسيا وصل 72.5 مليون يورو ليصبح أغلى حارس في العالم، قبل أن يكسر تشيلسي هذا الرقم بدفع 80 مليون يورو لضم الإسباني كيبا أريسابالاغا من أتلتيك بلباو. ويعتبر كلوب أن فريقه لم يكن محظوظا في الموسم الماضي، وقال “نحن بحاجة إلى القليل من الحظ، أحدهم قال لي إننا كنا الفريق الأقل حظا”.

وكثرت التعليقات عشية المباراة الأولى لـ”الحمر” في الموسم الجديد، وكتب قائدهم السابق المدافع جايمي كاراغر في صحيفة “ذي تلغراف” أن “ليفربول انتظر 28 عاما.. ليس فقط للفوز بلقب الدوري، بل ليخوض فترة تحضيرية للموسم الجديد يبدي بنتيجتها النقاد والمشجعون ثقتهم بقدرته على ذلك”.

وأتت الإشادات بتشكيلة النادي من الطرف الآخر من المحيط الأطلسي أيضا، مع تغريدة للأسطورة البرازيلية بيليه، أعرب فيها عن اعتقاده بأن الموسم المقبل سيكون “سنة ليفربول، أليسون وفيرمينو”.

23