ساري يخطط لثورة في تشيلسي

قال الإيطالي ماوريسيو ساري إن تدريبه لفريق تشيلسي الإنكليزي يعتبر حلما وتحقق بالفعل. وأعلنت إدارة البلوز تعيين ساري مديرا فنيا للفريق الأول بالنادي خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي.
لندن- أعرب الإيطالي ماوريسيو ساري، المدير الفني الجديد لتشيلسي، عن سعادته، عقب تولي زمام الأمور الفنية للفريق، خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي. وقال ساري في المؤتمر الصحافي الخاص بتقديمه “من دواعي سروري أن أتواجد هنا في لندن، وفي أفضل مسابقة دوري في العالم، أنا سعيد للغاية بتدريب تشيلسي”.
وأضاف “إنه تحد صعب جدا بالنسبة إلي، لكنه مشوق للغاية، أعلم أننا هنا نمتلك أقوى الأندية وأفضل اللاعبين في العالم، لكني لم أسأل أي شخص عن الأمر، أود خوض التجربة بنفسي حتى لو أخطأت”.
وبخصوص رحيل العديد من اللاعبين قال “سنحاول الاحتفاظ بأفضل اللاعبين لدينا، هذا ما يريده أي مدرب أو فريق، لكننا سنرى ما سيحدث بالميركاتو”. وتابع المدرب الإيطالي “لا أحب الحديث عن الميركاتو، أحب تطوير اللاعبين على أرض الملعب، هذه هي وظيفتي التي أعشقها”.
وواصل “آمل أن أطبق فلسفتي الكروية في تشيلسي بأسرع وقت ممكن، أريد أن أجعل أسلوب فريقي ممتعا للأنصار”. وعن أنطونيو كونتي، المدير الفني السابق للفريق، قال “كونتي فعل أشياء استثنائية هنا وهو مدرب استثنائي، لكنني لا أود أن أتأثر بكلام أي شخص آخر عن هذا النادي، أنا ألعب بطريقة مختلفة عنه لذلك مازلت بحاجة للوقت”.
أما عن جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد والأسبق لتشيلسي قال “لقد حقق كل شيء وهذا يكفيه كمدرب، لا يحتاج لأي وصف أو حديث عنه، لكني أقرب لغوارديولا ومعجب به، لأن أسلوبنا متشابه”. وحول لقب مورينيو “الرجل الاستثنائي”، قال “أنا لا أريد أي ألقاب، فقط ادعوني بماوريسيو، فقط ماوريسيو”.
ماوريسيو ساري وقع عقدا مع النادي اللندني لثلاثة أعوام ليصبح بذلك سادس مدرب إيطالي يشرف على فريق الـ"بلوز"
وعن اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم قال ساري “تحدثت معهم بالتأكيد سوف نحاول الحفاظ عليهم، لكن الحديث مع شخص دون النظر إلى عينيه لا يعني أي شيء، أود أيضا رؤيتهم على أرض الملعب لمدة 4 أو 5 أيام”.
وحول هازارد، نجم الفريق، قال “إنه لاعب استثنائي وبين أفضل 2 أو 3 لاعبين في أوروبا، أود أن أحظى ببعض المتعة معه أسبوعا بعد أسبوع وأثناء الموسم، وأنا واثق بأننا سوف نحظى بنتائج جيدة، آمل أن أقوم بتطويره أكثر، لكن هذا صعب لأنه في مستوى عال جدا بالفعل”.
واختتم “مع كامل احترامي للآخرين؛ صحيح أنا لم أفز بأي شيء لكن في الدوري الإيطالي لا يوجد غير يوفنتوس الذي فاز بكل شيء، طوال 3 سنوات متتالية حظينا برقم قياسي من النقاط، أعتقد أننا عملنا بشكل جيد للغاية”.
اعتبر ساري، أن مصير حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا ومواطنه المهاجم إدين هازارد بيد مجلس إدارة النادي اللندني. واعترف ساري بأنه لا يكترث بسوق الانتقالات. وقال “بوضوح، نريد دائما الاحتفاظ بأفضل اللاعبين. هذا كل ما يريد القيام به أي مدرب وهذا كل ما يريده أي ناد”. وعن الحد الأدنى الذي طالب به مجلس الإدارة، أجاب ساري “لقد طلبوا مني بناء فريق قادر على المنافسة في جميع المسابقات. سنرى في منتصف الموسم ما إذا كانت لدينا أهداف معينة”.
انسجام مع الإدارة
لا شك في أن التصريحات الأولى لساري ستسعد مجلس إدارة النادي اللندني وتشكل انسجاما مع رغباته لأن أحد أسباب تراجع العلاقة مع كونتي بعد فترة وجيزة من قيادته الفريق إلى اللقب المحلي، هو عدم الرجوع إليه في موضوع التعاقدات مع اللاعبين. وتألق كورتوا وهازارد في نهائيات كأس العالم الأخيرة وساهما بشكل كبير في إحراز منتخب بلادهما الميدالية البرونزية، ونال الأول جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في مونديال روسيا 2018.
وألمح هازارد بعد فوز بلجيكا على إنكلترا 2-0 في مباراة المركز الثالث إلى إمكانية مغادرة الفريق، وترافق ذلك مع تقارير صحافية عن اهتمام متزايد من جانب ريال مدريد الإسباني بالتعاقد معه. وقال “بعد ستة أعوام رائعة مع تشيلسي، ربما حان الوقت لاستكشاف أمر مختلف”.
البقاء أو الرحيل
أضاف “يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أريد البقاء أو الرحيل، إلا أن القرار النهائي يعود إلى تشيلسي، إذا أرادوا السماح لي بالرحيل، فتعرفون وجهتي المفضلة”. وأدلى هازارد (27 عاما) بتصريحات في يونيو 2017 قال فيها إنه مستعد “للاستماع” إلى ريال مدريد في حال تقدم بطل أوروبا بعرض لضمه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه قد يبقى مع تشيلسي “لأعوام”. وأحرز هازارد لقب الدوري الإنكليزي مع تشيلسي مرتين في 2015 و2017، بعد انضمامه إليه من نادي ليل الفرنسي عام 2012.
ساري اعتبر أن مصير حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا ومواطنه المهاجم إدين هازارد بيد مجلس إدارة النادي اللندني. واعترف ساري بأنه لا يكترث بسوق الانتقالات
ووقع ساري عقدا مع النادي اللندني لثلاثة أعوام ليصبح بذلك سادس مدرب إيطالي يشرف على فريق الـ“بلوز” بعد جانلوكا فيالي (فبراير 1998 حتى 12 سبتمبر 2000) وكلاوديو رانييري (سبتمبر 2000 حتى مايو 2004) ومدرب نابولي الجديد كارلو أنشيلوتي (يونيو 2009 حتى مايو 2011) وروبرتو دي ماتيو الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا (مارس 2012 حتى نوفمبر 2012) وكونتي (يوليو 2016 حتى يوليو 2018).
وبات ساري المدرب التاسع الذي يتسلم الإشراف على تشيلسي بعقد نهائي منذ أن انتقلت ملكية النادي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2003، والـ13 بالمجمل إذا ما أضيف إلى اللائحة جميع المدربين المؤقتين.
عيّن نادي تشيلسي لاعبه السابق الإيطالي جان فرانكو زولا مساعدا لمواطنه المدير الفني ماوريسيو ساري، ليعيد بذلك النادي اللندني زولا إلى ملعب “ستانفورد بريدج” الذي أمضى فيه سبعة مواسم. وكان زولا (52 عاما) دافع عن ألوان تشيلسي بين 1996 و2003، وسجل 80 هدفا بينها هدف الفوز في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت لاحقا) عام 1998 على شتوتغارت الألماني على ملعب راسوندا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
كما أحرز مع الفريق اللندني كأس السوبر الأوروبية، ولقبين في كأس إنكلترا، وآخر في كأس الرابطة. وسحبت إدارة النادي القميص الرقم 25 الخاص بزولا من التداول تكريما للاعب الإيطالي بعد رحيله.
وقال زولا عن عودته “بالنسبة إلي، إنه أمر رائع. أنا على استعداد تام للعمل بجد لأنه سيكون تحديا صعبا ولكني سعيد لوجودي هنا، وأن أعمل بجد مع ماوريسيو لتحقيق النجاح”. وأضاف “سيكون عظيما النجاح مع ماوريسيو والنادي، وسأبذل قصارى جهدي في منصبي الجديد، كما فعلت في الماضي كلاعب. أتطلع بشغف لخوض هذا التحدي وهذه المغامرة الجديدة التي آمل أن أبدأها بشكل جيد”.
ولعب زولا أيضا مع فريقي نابولي وبارما الإيطاليين، وخاض 35 مباراة مع المنتخب الإيطالي سجل فيها 10 أهداف. وتولى تدريب كل من وست هام وواتفورد وبرمنغهام سيتي الإنكليزية. ورحل عن الأخير في 2017 مع دخوله دائرة الخطر والهبوط إلى الدرجة الأولى.