غرانكفيست يقود المنتخب السويدي للتألق

ستوكهولم – رغم وجود العديد من الآراء التي تدعي أن المنتخب السويدي الأول لكرة القدم فقد الكثير من قوته بغياب زلاتان إبراهيموفيتش، يبقى المنتخب السويدي يشعر أنه مازال قويا بدونه، بعدما تأهل، إلى دور الستة عشر بكأس العالم حيث يواجه المنتخب السويسري في سان بطرسبرغ.
ربما كانوا يتوقعون حدوث تراجع للفريق بعد زلاتان بعد الفشل في التأهل إلى نسختين من كأس العالم وبعد أدائهم السيء في 2006 في ظل تواجد زلاتان معهم، ولكنهم وجدوا أنفسهم يتصدرون مجموعتهم في المونديال بدونه.
وعند سؤاله مؤخرا عما إذا كان يجد أنه من الصعب مشاهدة المنتخب السويدي في روسيا بعد اعتزاله اللعب الدولي قال إبراهيموفيتش “في البداية، للحقيقة المباراة الأولى كانت مختلفة لأنني شعرت أن بإمكاني اللعب بشكل أفضل مما لعبوا. ومازلت أشعر بهذا”.
قائد مثالي
لكن لم تكن هناك أي علامة على افتقاده مع قيام بديله في قيادة الفريق أندرياس غرانكفيست، الذي كان قائدا مثاليا بتسجيل ثانية ركلات الترجيح له في المونديال ليساعد فريقه في التغلب على المنتخب المكسيكي. وقال غرانكفيست بعد الفوز بثلاثية نظيفة على المنتخب المكسيكي “يا له من مجهود بذلناه. لا يهم كثيرا من سنواجهه الآن. أعتقد أن الجميع قلق بعض الشيء”.
وحافظ المدافع على تركيزه من أجل ركلة الجزاء الحاسمة تاركا لودفيغ أوغوستينسون الظهير الأيسر الشاب ومسجل الهدف الأول في رهبة من قائده. وقال أوغوستينسون “الطريقة التي نفذ بها غرانكفيست ركلة الجزاء تلخصه. كانت مباراة حاسمة بكأس العالم ولكنه تقدم ونفذ التسديدة بالطريقة التي نفذها”. وأضاف “لهذا السبب هو قائدنا. فهو قادر على فعل هذه الأشياء لنا. إنه مهم للغاية بالنسبة للفريق”. وكان أوغوستينسون متفائلا بنفس القدر حول منافسه المحتمل في المستقبل. وابتسم عند سؤاله عمن يفضل مواجهته، قبل أن يعرف أنه المنتخب السويسري وليس البرازيلي. وقال “لم يكن لدينا وقت للتفكير في هذا الأمر. لم نكن نتوقع فعليا أننا سنتصدر المجموعة رغم اعتقادنا بإمكانية تأهلنا”.
وبالكاد كان بإمكانه الحديث في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة. وقال الظهير الأيسر لفريق فيردر بريمن الألماني عقب تسجيله هدفه الأول لمنتخب بلاده في أكبر مباراة بمسيرته حتى الآن “أعتذر، أنا فظ للغاية”. وأضاف “لطالما حلمت بهذا والشيء الغريب هو وجود شعور راودني بأنني سأسجل في هذا المونديال. ولكن فوق كل هذا، فخور للفريق. لقد التزمنا بخطة اللعب بنسبة 100 بالمئة وبالفعل نستحق التأهل”.
وأضاف “نعمل بكد لبعضنا البعض وليس فقط من أجل الـ11 لاعبا المتواجدين بالملعب. كل لاعب يجلس على مقاعد البدلاء جاهز للقيام بالجزء الخاص به. نعلم أنه من الصعب للغاية أن نتلقى أهدافا”. وانتقد خوان كارلوس أوسوريو مدرب المنتخب المكسيكي طريقة لعب المنتخب السويدي، حيث قال “لا اتفق مع الطريقة التي يلعب بها المنتخب السويدي ولكنني احترمها”. وأضاف “لا يجلبون الكرة من الخلف لكنهم يشتركون بشكل جيد في اللعب. لا أعتقد أنها كرة قدم مميزة ولكنها تعمل. أنا معجب بالمجهود الجماعي. ربما لا يستمتع الكثيرون بمشاهدة المنتخب السويدي ولكن لا يوجد أي شخص في الحقيقة يتمنى مواجهته”.
مواجهة سهلة
تصدر منتخب السويد ترتيب المجموعة السادسة، ليصبح منتخب سويسرا على موعد مع مواجهة أسهل نسبيا أمام السويد في دور الستة عشر بدلا من المواجهة التي كانت متوقعة أمام ألمانيا. ولكن بيتكوفيتش أكد أنه يركز على مواجهة السويد ولا ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك، في ظل طموحات سويسرا لبلوغ دور الثمانية لأول مرة منذ مونديال 1954. وقال بيتكوفيتش “لقد اعتدنا على كتابة التاريخ مؤخرا، ولكن طموحنا التالي هو منافسنا التالي”.
مهمة بيتكوفيتش أصبحت أكثر صعوبة بعد حصول القائد ستيفان ليشتستاينر والمدافع فابينا شاير على البطاقة الصفراء الثانية، مما يعني غيابهما عن مباراة السويد.
لكنه دافع عن قرار الدفع باللاعبين أمام كوستاريكا، مشيرا إلى أن فريقه كان يتحتم عليه خوض تلك المباراة بكل أوراقه الرابحة سعيا نحو التأهل.
وقال “قبل المباراة، لم نكن نعرف ما إذا كان بإمكاننا التأهل عبر التعادل أو حتى من خلال الهزيمة بفارق ضئيل، من المؤسف غياب الثنائي لكن فات الوقت لتصحيح الأمور”. ورغم تأهل المنتخب السويسري للدور التالي فإن بليريم جيمايلي صاحب الهدف الأول انتقد أداء فريقه، وكذلك فعل زميله فالون بيهرامي بعد مباراة صربيا، حيث ظهر الفريق السويسري بمستوى ضعيف للغاية في بداية المباراتين قبل أن يتطور أداؤه بمرور الوقت.
وقال جيمايلي “سعيد بالهدف ولكن ليس بالأداء، يمكننا اللعب بشكل أفضل بكثير”.