الخبير غوميز يقود أحلام بنما

المدرب الكولومبي هرنان داريو غوميز على موعد مع تحد جديد بقيادة بنما في أول مشاركة لها في مونديال روسيا 2018.
الاثنين 2018/06/04
محطة جديدة

بنما - سيكون المدرب الكولومبي هرنان داريو غوميز على موعد مع مهمة اعتاد عليها في مسيرته، وهي قيادة منتخب إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، إلا أنه سيكون في روسيا على موعد مع تحد مختلف: قيادة بنما في أول مشاركة لها في المونديال.

ستكون نهائيات 2018 محطة جديدة في مسيرة حافلة للمدرب البالغ من العمر 62 عاما، بعد تجارب مع منتخبات كولومبيا، الإكوادور، وغواتيمالا. بدأت مسيرة غوميز التدريبية كمساعد لفرانسيسكو ماتورانا، في مهمة تخللتها قيادة كولومبيا إلى كأس العالم مرتين تواليا في 1990 و1994.

في 1995، تولى غوميز مقاليد الإدارة الفنية للمنتخب، ونجح في إيصاله إلى مونديال 1998 في فرنسا، حيث فشل في عبور الدور الأول. بعد عام، عين مدربا للإكوادور وتمكن أيضا من تحقيق الأهم، بقيادة منتخبها إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، للمرة الأولى أيضا.

بقي غوميز مدربا للإكوادور حتى العام 2004. بعد ذلك بعامين، تولى تدريب منتخب غواتيمالا على مدى عامين، قبل الانتقال إلى نادي سانتا في العاصمة بوغوتا لفترة عام، والعودة إلى المنتخب الوطني الكولومبي في 2010.

تجربته الثانية مع منتخب بلاده لم تسر على أفضل ما يرام، إذ انتهت بعد نحو عام إثر اتهامه بالتعدي على امرأة تردد أنها أهانته في إحدى حانات كولومبيا. استقال غوميز وقال في بيان إن ما قام به “هو أمر مشين من قبلي حيال والدتي، زوجتي، وكل امرأة في عائلتي وفي بلادي”. وبعدما بدا أن مسيرة المدرب قد شارفت على الأفول، منح فرصة جديدة بدءا من العام 2014 مع بنما، لمحاولة تعويض الخيبة الكبيرة التي خبرها منتخب البلاد بفشله في بلوغ مونديال البرازيل 2014.

لدى تعيينه، قال غوميز “اليوم نبدأ المسار الذي سيحملنا إلى روسيا 2018”. في 18 يونيو عندما تخوض بنما مباراتها الأولى في المجموعة السابعة ضد بلجيكا، سيكون المدرب المخضرم قد وفى بوعده.

واكتسب غوميز مكانة البطل القومي في بنما. وعلى الرغم من أن المنتخب الصغير ليس مرشحا لعبور الدور الأول في مجموعة تضم أيضا إنكلترا وتونس، إلا أن المدرب لا يخفي فرحته “أنا سعيد في بنما، الناس يظهرون عاطفة تجاهنا: يحبون ويحترمون المنتخب الوطني وما حققناه”. أضاف “ثمة الكثير من الحب حاليا. أشعر وكأنها المرة الأولى (التي يشارك فيها بكأس العالم). أنا سعيد وفخور. سأقول للناس: استمتعوا بذلك”.

23