تمريرة ميسي وغصة أحلام
يطل علينا بعد أقل من أسبوع عام جديد لا نعلم خباياه أو أسراره. كعادتي في بداية كل عام جديد أشعر بالتفاؤل أن الدنيا بخير وأن القادم أجمل.
لا أقصد أن أكون واسع الخيال إلى درجة عدم إيماني بالواقع لا سمح الله، لكني أستشعر في كل يوم أننا قادرون على تجاوز الصعاب.
لعلي أسرد بعض الحقائق والأحداث التي تؤكد نظريتي الإيجابية.
المحكمة العامة بالرياض تراجعت عن قرارها بوجوب تغطية الوجه للمراجعات، واكتفت بشرط المحافظة على الحجاب الشرعي؛ إذ استبدلت المحكمة تعميما قديما بتعميم آخر أزيل منه شرط غطاء الوجه.
ليس لدي أدنى شـك في أن البلد قـادم على المزيد من الانفتاح الاجتماعي، وأنه لا هروب من التقدم الأخلاقي والرقي الإنساني النبيل.
نعم، لا هروب بعد اليوم من المسلمات، وخاصة تلك التي تتعلـق بالفاتـورة الضريبية التي تحل علينا بعد أقل من أسبوع.
التهرب دون التسجيل في نظام ضريبة القيمة المضافة، نتيجته تغـريم بـ100 ألف ريـال. كذلك فإن تقديم معلومات غير دقيقة بقصـد التهـرب من الضريبة سيعـرض المنشأة المخالفة إلى مجموعة صارمة من العقوبات.
من الأحداث الإيجابية الهامة القادمة بدء صرف عوائد “حساب المواطن” للمستحقين، تليها دفعتان في 10 يناير و10 فبراير القادمين.
أمنيا، حققت وزارة الداخلية السعودية نجاحا بالكشف عن هوية المتورطين في جريمة اختطاف الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمـواريث من أمام منزله ببلدة تاروت بالمنطقـة الشرقية.
الحدث الأمني الهام الآخر هو محاكمة مقيمة في الرياض تسترت على صانع أحزمة ناسفة بقصد تفجير المساجد. لا مكان بيننا للإرهابيين أو الإرهابيات.
للمرأة أيضا نصيب من الأحداث الإيجابية القادمة عام 2018.
سيصل التوسع في الصالات الرياضية المخصصة للنساء بحلول العـام المقبل إلى 35 صالة تشمل جميع مدن المملكة العربية السعودية.
بدأت الرحلة بخطة صغيرة بإقـرار حصص التربية الرياضية هذا العام في المدارس مما شجع بعض الجامعات على افتتاح أقسام للتربية البدنية للطالبات.
هذا ليس كل شيء بل إن الهيئة العامة للرياضة أعلنت عن تخصيص أكثر من 20 ألف مقعد بملاعب الرياض وجدة والدمام لحضور العائلات.
المرأة السعودية قادمة بقوة أمنيا العام القادم، فقد ارتفعت حصة الكوادر النسائية في الحراسات الأمنية إلى 40 بالمئة في الجامعات وبعض العقود الحكومية، وزيادتها إلى 15 بالمئة في القطاعات الأخرى كالمستشفيات والمـراكز التجارية.
لعلي أذكركم بأن نسبة مشاركة المرأة في هذه الأنشطة لم تكن تتعدى 4 بالمئة في الأعوام الماضية.
المهم هو أن تشهد كل القطاعات ارتفاعا في نسبة توظيف المرأة تماشيا مع التوسع في مشاركة المرأة في سوق العمل وحاجة القطاعات الحكومية والأهلية إلى توظيف المرأة في جميع المجالات.
أرجو المعذرة عزيزي القارئ إذا كنت قد أثقلت عليك في مقالاتي هذا العام.
بصراحة حاولت قدر الإمكان عدم الإشارة في مقالاتي إلى المواضع الجادة والأكثر أهمية مثل قول الفنانة أحلام لأحد المغردين: “خليني غصة في بلعومك”.
الحدث الهام الآخر الذي لم أشر إليه هو حيرة جهابذة حكام كرة القدم في العالم وخبراء الفيفا في تحديد صحة (أو عدم صحة) الهدف الثالث لبرشلونة، كون ليونيل ميسي مرر كرة الهدف إلى زميله من دون حذاء. كل عام وأنتم بخير.
عضو جمعية الاقتصاد السعودية