ريال مدريد يتسيد العالم في 2017

الثلاثاء 2017/12/19
أفضل مدرب في العالم

مدريد - بعد فوزه ببطولات الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا” ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي والإسباني وأخيرا مونديال العالم للأندية، اختتم نادي ريال مدريد الإسباني عام 2017 في أبوظبي بالطريقة الأمثل، حيث لم يسقط من جعبته في هذا العام سوى لقب بطولة كأس ملك إسبانيا.

وفاز ريال مدريد بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان بهدف نظيف على غريميو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية ليتوج بلقبه الخامس خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية في عنوانها الرئيسي “هذا العالم أصبح صغيرا بالنسبة إليه”، فيما أضافت صحيفة “البايس”، قائلة “الفوز ثم الفوز ثم الفوز.. ريال مدريد لا يتوقف”. واقترب ريال مدريد هذا العام من إنجاز برشلونة بقيادة المدرب بيب غواردويلا في 2009 عندما أصبح الفريق الوحيد الذي يفوز بستة ألقاب في عام واحد. وكان بايرن ميونيخ قد فاز بخمسة ألقاب أيضا في عام 2013، حيث لم تفلت منه سوى بطولة كأس سوبر ألمانيا.

سياسة التناوب

توج ريال مدريد بلقبه الأول هذا العام في 21 مايو في ملقة، بعدما فاز على الأخير بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة من الليغا ليحصد لقبه الثالث والثلاثين فيها، والأول منذ خمس سنوات.

ويعود الجانب الأكبر من الفضل في هذا الإنجاز إلى سياسة التناوب بين اللاعبين التي طبقها زيدان. ورغم أنه كان يحتفظ في رأسه بشكل واضح للتشكيلة الأساسية، فقد نجح المدرب الفرنسي في الوصول إلى المرحلة الحاسمة من عمر الموسم مع وجود 20 لاعبا في حالة بدنية وفنية مثالية. وقد كان للبدلاء ألفارو موراتا ولوكاس فازكيز وماركو أسينسيو وإسكو وجيمس رودريغيز وماتيو كوفاسيتش الفضل الكبير في تحقيق النادي الملكي إنجاز الحصول على بطولة الدوري.

وبعد أسبوعين من الفوز بالدوري الإسباني، أصبح ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا للسنة الثانية على التوالي، وحقق هذا الإنجاز بالفوز 4-1 على يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية وذلك بعدما أطاح في طريقه لتلك المباراة بفرق من العيار الثقيل مثل بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد. وفي تلك البطولة لم يكن هناك دور لسياسة التناوب الخاصة بزيدان، ولكن كان هناك كريستيانو رونالدو الذي اضطلع بدور البطولة حتى النهاية. فقد سجل اللاعب البرتغالي ثنائية في النهائي وثلاثية (هاتريك) في الدور قبل النهائي وخمسة أهداف في دور الثمانية.

لقب مفقود

يعتبر كأس إسبانيا البطولة الوحيدة التي أفلتت من النادي المدريدي هذا العام، وذلك بعد أن ودعها في دور الثمانية على يد سيلتا فيغو، الذي حقق فوزا صادما (2-1) على ملعب سانتياغو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، قبل أن يحافظ على تقدمه في مباراة العودة على ملعبه بالتعادل 2-2. وتوج برشلونة، الغريم التاريخي لريال مدريد بلقب البطولة لهذا العام.

وتوج ريال مدريد أولا بكأس السوبر الأوروبي بالفوز على مانشستر يونايتد الإنكليزي 2-1 ثم فاز بسوبر إسبانيا بعدما سحق برشلونة. وفاز ريال مدريد 3-1 في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، معقل النادي الكتالوني، ثم حسم اللقب بالفوز على ملعبه بثنائية نظيفة. وعلى صعيد الجوائز الفردية تسيّد ريال مدريد أيضا هذا المضمار، وحصد لاعبه كريستيانو رونالدو جائزة “الأفضل” للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مرتين هذا العام في يناير وأكتوبر.

كما اختير زيدان كأفضل مدرب في العالم، وضمت قائمة اللاعبين الـ11 الأفضل عالميا خمسة لاعبين من صفوف ريال مدريد: كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس ومارسيلو ولوكا مودريتش وتوني كروس. وبالإضافة إلى ذلك، فقد حصل رونالدو هذا العام أيضا على جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.

23