مواجهة ثأرية بين برشلونة ويوفنتوس في دوري الأبطال

تتجدد المواجهات بين كبار القارة الأوروبية من خلال صراعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي ستنطلق الثلاثاء بلقاءات قوية ومرتقبة على غرار قمة برشلونة الإسباني مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي.
الثلاثاء 2017/09/12
قوى متفاوتة

برشلونة (إسبانيا) - ستكون الأنظار شاخصة الثلاثاء على ملعب "كامب نو" حيث يتواجه برشلونة الإسباني مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، في مباراة افتتاحية ثأرية لحساب الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتكتسي المواجهة بين الفريقين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا أولمبياكوس اليوناني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، طابعا ثأريا بالنسبة إلى برشلونة الذي انتهى مشواره في المسابقة الموسم الماضي على يد بطل إيطاليا بخسارته أمامه في الدور ربع النهائي 0-3 ذهابا، قبل تعادلهما 0-0 إيابا في كامب نو.

ويدخل الفريقان إلى مباراتهما الأولى ضمن المسابقة القارية في وضعية متشابهة إلى حد ما، إذ خسر كل منهما ركيزة أساسية في تشكيلته بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار عن برشلونة وانتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي، ورحيل نجم الدفاع ليوناردو بونوتشي عن يوفنتوس وانتقاله إلى الغريم ميلان.

ورغم حجم هذين اللاعبين وتأثيرهما في أسلوب لعب الفريقين، كانت البداية مثالية بالنسبة إليهما في الدوري المحلي إذ فاز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى بفضل تألق الأرجنتينيين ليونيل ميسي وباولو ديبالا، إذ سجل كل منهما خمسة أهداف لبرشلونة ويوفنتوس على التوالي.

ورغم البداية القوية لبرشلونة الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب وبطل دوري الأبطال في الموسمين الأخيرين، ظهر السبت إلى العلن بعد المباراة أمام الجار إسبانيول (5-0) حجم النقمة على رئيس النادي الكاتالوني جوسيب ماريا بارتوميو الذي طالبه الجمهور بالاستقالة من منصبه.

وتوترت العلاقة بين الجمهور ورئيس النادي على خلفية انتقال نيمار إلى باريس سان جرمان وما رافقه من دعوى قضائية رفعها الأخير ضد اللاعب البرازيلي يطالبه فيها بتعويض مالي.

وفيما بدا أنها محاولة للرد على الانتقادات، ولا سيما في ظل الصفقات الضعيفة في سوق الانتقالات والفشل في تعويض رحيل النجم الدولي البالغ من العمر 25 عاما رغم التعاقد مع الفرنسي عثمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 105 مليون يورو، أدلى بارتوميو بتصريحات صحافية، حيث قال لـ"موندو ديبورتيفو" إن "فريقنا يبدو أقل قوة إلا أن هذا ليس صحيحا. نعتني بكل مركز، ونحن نطمح لكي نصبح فريقا أفضل".

تشيلسي يبدأ مشوار العودة إلى المسابقة على أرضه ضد المغمور قره باغ الأذربيجاني الذي تأهل إلى دور المجموعات للمرة الأولى

تنافس كبير

أضاف "الناس سيرون أن فريق الموسم الحالي سيكون أكثر تنافسية من الموسم المنصرم، بالتأكيد من دون نيمار ولكن مع لاعبين مثل (الفرنسي عثمان) ديمبلي. لم يعد لدينا الثلاثي ميسي- سواريز- نيمار، لكن أصبحنا أكثر توازنا في الملعب".

وقال بارتوميو "بالنسبة إلى برشلونة، إنها فرصة للانتهاء من الثلاثي والتركيز على اللعب الجماعي (…) التمريرات القصيرة في وسط الملعب شكلت تقليديا نقطة قوة برشلونة".

وضم برشلونة ديمبلي (20 عاما) من دورتموند في صفقة قد تصل قيمتها إلى 147 مليون يورو. إلا أنه فشل في تحقيق أبرز هدف له، وهو ضم صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو، بعد أسابيع من الأخذ والرد مع ناديه ليفربول الإنكليزي. لكن رغم هذه الصفقة، لم تكن الجماهير راضية على بارتوميو الذي واجه موقفه من نيمار معارضة من أبرز لاعبي الفريق الذين نشروا صورا لهم مع البرازيلي ردا على رئيس النادي.

في المجموعة الثانية، يسعى سان جرمان للتأكيد منذ المباراة الأولى بأنه سيكون الرقم الصعب في المسابقة هذا الموسم عندما ينتقل وثلاثيه الضارب نيمار والأوروغواياني إدينسون كافاني وكيليان مبابي إلى غلاسكو لمواجهة سلتيك بطل أسكتلندا. ويأمل سان جرمان أن يمحو من الذاكرة الهزيمة التاريخية التي مني بها في إياب الدور ثمن النهائي نهاية الموسم الماضي أمام برشلونة 1-6 بعد أن فاز ذهابا على أرضه 4-0.

ويبدو نادي العاصمة قادرا هذا الموسم على الذهاب بعيدا في المسابقة التي وصل فيها إلى نصف النهائي للمرة الأخيرة عام 1995، بعد ضم نيمار ومبابي الذي انتقل إلى صفوفه من موناكو على سبيل الإعارة مع خيار شرائه نهائيا مقابل 180 مليون يورو.

إيدين هازارد: لدينا فريق كبير، لذا أعتقد أننا مستعدون للفوز باللقب الأوروبي

ويبدو الصراع على صدارة هذه المجموعة محصورا بين سان جرمان، الفائز بمبارياته الخمس الأولى في الدوري بفضل 7 أهداف لكافاني و4 لنيمار، والعملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني الذي يبدأ مشواره على أرضه ضد إندرلخت البلجيكي.

عودة من الباب الكبير

في المجموعة الأولى، يسجل مانشستر يونايتد الإنكليزي، بطل “يوروبا ليغ”، عودته إلى دوري الأبطال بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بلقاء ضيفه بازل السويسري، في مباراة تبدو في متناوله رغم فشله السبت في تحقيق فوزه الرابع تواليا في الدوري الممتاز بتعادله خارج ملعبه مع ستوك سيتي (2-2).

وتضم المجموعة بنفيكا بطل البرتغال الذي يستضيف بدوره سسكا موسكو الروسي. وقال جوزيه مورينيو مدرب يونايتد إن المدافعين كريس سمولينغ وفيكتور ليندلوف سيظهران مع الفريق عندما يستضيف بازل السويسري.

ويمضي المدافعان إيريك بيلي وفيل جونز، اللذان لعبا ضمن التشكيلة الأساسية في مباريات يونايتد الأربع حتى الآن بالدوري الإنكليزي الممتاز، عقوبة إيقاف من الاتحاد الأوروبي.

وساعد هذا الثنائي يونايتد على الخروج بشباك نظيفة ثلاث مرات متتالية في الدوري الممتاز قبل أن تنتهي بدايتهم المثالية للموسم بالتعادل 2-2 مع ستوك سيتي.

وصرّح مورينيو "جونز يقدم عروضا رائعة" ثم تابع “ربما يعاني من إجهاد بعد خوض مباراتين متتاليتين مع المنتخب ولذلك سيكون من الجيد الحصول على راحة الثلاثاء ما يمنح سمولينغ وليندلوف فرصة لخوض المباراة في دوري الأبطال".

ومن جهته، يبدأ تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز مشوار العودة إلى المسابقة بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي على أرضه ضد المغمور قره باغ الأذربيجاني الذي تأهل إلى دور المجموعات للمرة الأولى.

وتضم المجموعة الثالثة منافسين ليسا سهلين هما روما الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وصيف 2014 و2016 واللذان يتواجهان على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية.

وتحدث اللاعب الدولي البلجيكي إيدين هازارد، عن عودة فريقه تشيلسي، للعب في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى هذا الموسم، بعد الغياب خلال الموسم الماضي.

وقال هازارد "هذا العام مهم حقا، لقد وصلت إلى نصف النهائي مع تشيلسي في 2014 وخسرنا أمام أتلتيكو مدريد، لذلك فإن الفوز بهذه الكأس في رأسي الآن".

وأضاف "لقد فزت بالدوري في إنكلترا وفزت بالألقاب في فرنسا، لكن اللاعبين الكبار يريدون دائما الفوز بدوري أبطال أوروبا، وأعتقد أنه حان الوقت لكسب هذا اللقب". وتابع "لدينا فريق كبير تحت قيادة مدرب جيد، لذا أعتقد أننا مستعدون للفوز باللقب الأوروبي".

23