أفريقيا تطلب استضافة بطولة العالم لألعاب القوى

السبت 2017/08/26
قوى لا تقهر

داكار - أكد حمد كالكابا مالبوم، رئيس الاتحاد الأفريقي لألعاب القوى، أن واحدة من ست دول أفريقية ستقدم طلبا لاستضافة بطولة العالم في 2025 حيث تأمل القارة في إقامة البطولة بها للمرة الأولى. واستضافت دول أفريقية بطولات كبيرة سابقا حيث نظمت جنوب أفريقيا كأس العالم لكرة القدم في 2010 واستضاف المغرب لقاء في الدوري الماسي خلال العام الحالي، كما استضافت ثلاث دول كأس العالم للكريكيت في 2003.

سجل تاريخي

يعتقد مالبوم أن سجل القارة السابق في استضافة البطولات الكبيرة سيساعدها على تنظيم البطولة التي تقام كل عامين بنجاح. وقال في تصريحات صحافية “نتحدث مع كينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا والجزائر ومصر والمغرب، فهذه الدول لديها الإمكانات. هناك رد فعل إيجابي من بعضها”.

وتابع “الناس قالوا إن أفريقيا لن تستطيع تنظيم كأس العالم لكرة القدم، لكن في النهاية كانت بطولة ناجحة”. وأشار مالبوم إلى أن رئيس الاتحاد الدولي سيباستيان كو يؤيد فكرة تقدم القارة الأفريقية بطلب لتنظيم البطولة. وأضاف رئيس الاتحاد الأفريقي البالغ من العمر 66 عاما “الرئيس كو يؤيد فكرة تنظيم القارة لبطولة العالم”. وقال المسؤول الكاميروني إن دول أفريقيا فهمت الآن أهمية البطولة بعد عدم إبداء رغبة كبيرة في تنظيمها في الماضي.

وأضاف “أعتقد أن الكثير منهم الآن يعلمون أن تنظيم البطولة سيضع الدولة المنظمة على الخارطة العالمية فيما يخص الشهرة والترويج للسياحة، لذا فهناك استفادة من تنظيم البطولة. لم يكن هذا هو الوضع في الماضي”. وستنظم قطر وأميركا البطولة في 2019 و2021 على الترتيب فيما سيتم الإعلان عن الدولة المنظمة لنسخة 2025 في 2020.

ورأى مالبوم أنه “يجب مراجعة القانون المتعلق بتغيير جنسية رياضيي ألعاب القوى لمصلحة دول مثل دول الخليج العربي وتركيا”، مضيفا “ما يحصل في المسابقات الدولية يزعج العالم أجمع”. وأكد أن هذه المشكلة لا يتذمر منها الأفارقة وحسب بل أصبحت نقطة جدل عند الأوروبيين والآسيويين لأن “بعضهم يتحدث عن غزو الرياضيين الأفارقة لمسابقاتهم”، معتبرا أن تغيير الجنسية لا يصب في مصلحة الدول الأوروبية وحسب بل تستفيد منه دول مثل قطر والبحرين.

ويفرض قانون الاتحاد الدولي لألعاب القوى على الرياضيين انتظار ثلاثة أعوام لتغيير جنسياتهم في حال سبق لهم أن دافعوا عن ألوان بلد آخر، لكن هناك بعض القواعد التي تقلص هذه المدة لعام وأبرزها الاتفاق بين الاتحادين المعنيين، أي اتحاد الدولة التي ينتمي إليها الرياضي والدولة التي تسعى لتجنسيه. كما هناك قانون يسمح للرياضي بالدفاع عن ألوان بلد معيّن في حال كان مقيما فيه لمدة ثلاثة أعوام أو أكثر.

حالات منشطات

من ناحية أخرى أعلنت وحدة النزاهة المستقلة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى أن اختبارات المنشطات التي أجريت خلال بطولة العالم التي أقيمت مؤخرا بالعاصمة البريطانية لندن، كشفت عن ثلاث حالات فقط من النتائج الإيجابية لتحاليل العيّنات. وأوضحت أن أيا من العيّنات الثلاث لا تخص رياضيين فائزين بميداليات خلال بطولة العالم، وأن التحقيقات جارية بشأن النتائج الإيجابية التي كشفت عن مواد محظورة في العينات.

وجرى سحب وتحليل إجمالي 1513 من عيّنات الدم والبول اعتبارا من 31 يوليو الماضي، ضمن إجراءات مكافحة المنشطات ببطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في لندن بين الرابع والـ13 من أغسطس الجاري. وقال بريت كلوثير، رئيس وحدة النزاهة “خلال البطولة كان هناك تفاعل قوي وردود فعل إيجابية من جانب الرياضيين والفرق الداعمة لهم، إزاء عمل وحدة النزاهة في ألعاب القوى”.

22