ريال مدريد يصطدم بفالنسيا.. وبرشلونة ينزل ضيفا على ألافيس

الجمعة 2017/08/25
قوة ضاربة

مدريد- يخوض ريال مدريد حامل اللقب وغريمه برشلونة المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم تحت وطأة الغيابات والتشرذم، ولا سيما في أروقة النادي الكاتالوني الذي يعيش فترة صعبة هذا الصيف بعد خسارته لنجمه البرازيلي نيمار لمصلحة باريس سان جرمان الفرنسي.

على ملعب “سانتياغو برنابيو”، يخوض ريال مدريد لقاءه الأول في الدوري بين جماهيره عندما يلتقي الأحد مع فالنسيا في مباراة يفتقد خلالها إلى ركيزتين لا غنى عنهما، وهما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الموقوف خمس مباريات بسبب دفعه الحكم خلال ذهاب كأس السوبر ضد برشلونة، والقائد سيرجيو راموس الذي طرد في المرحلة الافتتاحية ضد ديبورتيفو لا كورونيا (3-0).

ويعتبر ريال نفسه مظلوما في القرار الذي اتخذ بحق نجمه رونالدو وحرمانه من خدماته حتى المرحلة الخامسة المقررة في 20 سبتمبر ضد ريال بيتيس، وحتى أن أفضل لاعب في العالم قد تحدث عن “ظلم” و”اضطهاد” بحقه. ووصف رونالدو عبر تويتر بعد رفض الاستئناف الذي تقدم به بأنه “قرار جديد غير مفهوم” وإنه “ظلم”، واعدا بالعودة “أكثر قوة”.

أتلتيكو يخوض أطول رحلة له هذا الموسم عندما يسافر إلى جزر الكاناري لمواجهة لاس بالماس السبت في لقاء صعب

وبقي أمام رونالدو تنفيذ العقوبة في ثلاث مباريات في الدوري ضد فالنسيا، ليفانتي وريال سوسييداد، لكن بإمكانه المشاركة في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي توج بها الفريق الملكي في الموسمين الماضيين، في 12 أو 13 سبتمبر.

ويعد تثبيت العقوبة بحق رونالدو ضربة موجعة لريال ومدربه زيدان الذي عبر عن “انزعاجه” من العقوبة، معتبرا أنها لا تتناسب مع حركة اللاعب والخطأ الناجم عنها. وازدادت حدة الجدل الأحد بعد تلقي راموس الإنذار الثاني في المباراة مع ديبورتيفو وطرده لمجرد اشتراك مع لاعب خصم على كرة هوائية.

وبانتظار عودته إلى فريقه في المباريات المحلية الرسمية، قدم رونالدو أداء مميزا الأربعاء في اللقاء الودي الذي جمع فريق المدرب زين الدين زيدان بفيورنتينا الإيطالي على كأس سانتياغو برنابيو بتمريره كرة حاسمة وتسجيله هدفا رائعا (2-1).

ورغم غياب رونالدو في بداية الموسم، قدم الريال أداء مميزا ضد ديبورتيفو لا كورونيا في مستهل حملة الدفاع عن لقبه وخرج فائزا بعيدا عن جمهوره بثلاثية الويلزي غاريث بايل والبرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس، مسجلا هدفا على الأقل في مبارياته الـ69 الأخيرة في جميع المسابقات.

رسالة دعم

في المعسكر الكاتالوني، يبدو الوضع أكثر تعقيدا من النادي الملكي، ليس بسبب استمرار غياب الأوروغواياني لويس سواريز بسبب الإصابة، بل بسبب بوادر الشرخ بين اللاعبين والإدارة على خلفية قضية نيمار المنتقل إلى سان جرمان مقابل 222 مليون يورو.

ولا يبدو الوضع “صحيا” بين الإدارة واللاعبين وبدأت بوادر التوتر في منتصف أغسطس عندما انتقد المدير الرياضي بيب سيغورا قلب الدفاع جيرار بيكيه بسبب تسجيله هدفا في فريقه خلال ذهاب كأس السوبر ضد الريال، فرد عليه لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس قائلا “إنها ليست الطريقة المثلى للتعبير عن الأمور، ولا سيما أن ذلك (الانتقاد العلني) قادم من داخل النادي”.

ريال مدريد يعتبر نفسه مظلوما في القرار الذي اتخذ بحق نجمه رونالدو وحرمانه من خدماته حتى المرحلة الخامسة المقررة في 20 سبتمبر ضد ريال بيتيس

وأخذ التوتر منحى تصاعديا إذ أنه، وبعد دقائق معدودة على القرار الذي اتخذه النادي بمقاضاة نيمار ومطالبته بتعويض مالي، نشر الأرجنتيني ليونيل ميسي وسواريز وبيكيه صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصحبة زميلهم السابق كتعبير عن مساندتهم له بوجه الإدارة التي تتخبط وسط عجزها عن إجراء أي تعاقدات مهمة حتى الآن.

وطالب اللاعبون علنا الإدارة بتعزيز صفوف الفريق الذي عجز حتى الآن عن إقناع ليفربول الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني بالتخلي عن البرازيلي فيليبي كوتينيو والفرنسي عثمان ديمبيلي.

وساهم ميسي أيضا في تعقيد الوضع وتعزيز حالة عدم اليقين في أروقة النادي لأنه لم يوقع حتى الآن على العقد الجديد الذي من المفترض أن يربطه ببرشلونة حتى 2021، وذلك رغم أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن كان في يوليو الماضي.

وبالمختصر، إن الأجواء في أروقة النادي الكاتالوني الفائز بمباراته الأولى على بيتيس (2-0)، ليست سليمة على الإطلاق وما قاله جيرار الأسبوع الماضي يلخص الوضع “نحن لسنا في أفضل حالاتنا، إن كان كفريق أو كناد”، إلا أن ذلك لن يمنعه من تجديد فوزه على ألافيس عندما يحل ضيفا عليه السبت في إعادة لنهائي مسابقة الكأس خلال الموسم الماضي (3-1).

رحلة طويلة

ومن جهته، يخوض أتلتيكو مدريد أطول رحلة له هذا الموسم عندما يسافر إلى جزر الكاناري لمواجهة لاس بالماس السبت في لقاء يخوضه دون هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان الموقوف بسبب طرده في المرحلة الافتتاحية ضد الوافد الجديد جيرونا الذي كان في طريقه لتحقيق المفاجأة بعدما تقدم 2-0 على مضيفه لكن الأخير عاد من بعيد وأدرك التعادل 2-2 في الدقائق الـ12 الأخيرة.

وفي المباريات الأخرى، يبحث إشبيلية الذي حجز مقعده إلى دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال، عن فوزه الأول عندما يحل الأحد ضيفا على خيتافي، على أن تفتتح المرحلة الجمعة بمباراتين تجمعان ريال سوسييداد بفياريال، وريال بيتيس بسلتا فيغو. ويلتقي السبت ليفانتي مع ديبورتيفو لا كورونيا، وجيرونا مع ملقة، ثم يواجه الأحد إسبانيول فريق ليغانيس، وإيبار فريق أتلتيك بلبلو.

23