عرب أفريقيا يسيطرون على المربع الذهبي للبطولة العربية

القاهرة – يعد فريق الترجي التونسي المرشح الأول للفوز بلقب البطولة العربية للأندية، من قبل النقاد والمتابعين وحتى لاعبي البطولة أنفسهم، وهو ما أقره لاعب فريق الهلال السعودي عبدالرحمن اليامي في تصريحات له، حيث قال إن الترجي هو الأوفر حظا لأنه يملك مقومات النجاح. وانتهت مساء الاثنين منافسات الدور الأول للبطولة الذي أجريت فيه 18 مباراة أسفرت عن صعود 4 فرق من بين 12 فريقا إلى الدور قبل النهائي.
وقسّمت الفرق المشاركة إلى ثلاث مجموعات، حيث تنافست فرق المجموعة الأولى على ملعب السلام في العاصمة القاهرة، بينما أجريت منافسات المجموعتين الثانية والثالثة على ملعبي الإسكندرية وبرج العرب بالإسكندرية.
|
وحسم الثلاثي الفيصلي الأردني، الفتح الرباطي المغربي، والترجي التونسي التأهل للمربع الذهبي للبطولة العربية بعد احتلال صدارة المجموعات الثلاث على الترتيب، فيما حجز الأهلي المصري المقعد الرابع في الدور نصف النهائي للمسابقة، كأفضل فريق يحتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث.
وتجرى منافسات الدور قبل النهائي الأربعاء على ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية الساحلية بحضور نحو 25 ألف متفرج. ويفصل الدور الأول عن قبل النهائي يومي راحة لالتقاط الأنفاس للفرق الباقية بالمنافسة، وهي فرصة (راحة) أيضا لمن ودعوا البطولة لحزم حقائبهم والمغادرة إلى بلدانهم.
ويشهد هذا الدور سيطرة أندية قارة أفريقيا بعد تأهل ثلاثة فرق من أصل أربعة من القارة السمراء، وهي الفتح، الترجي والأهلي، فيما جاء التمثيل الآسيوي لفريق الفيصلي الأردني رغم مشاركة ستة فرق آسيوية.
وشهد الدور الأول سطوع نجم أندية ولاعبين وأفول نجم آخرين. واعتبر لاعب الأهلي السابق عادل عبدالرحمن أن البطولة هي خير إعداد فني وبدني لجميع الأندية المشاركة لتعزز انطلاقتها في الموسم الجديد والبطولات القارية. وقال لـ”العرب” إن المباريات التي أجريت اتسم معظمها بالقوة والحماس ما تسبب في خروج غير متوقع لبعض الأندية مثل الزمالك المصري والنصر والهلال السعوديين، كما كان الأهلي المصري قاب قوسين من مغادرة البطولة، لكن نتائج المجموعات الأخرى منحته فرصة الصعود إلى الدور قبل النهائي كأفضل فريق صاحب المركز الثاني.
ويعتبر فريقا الترجي والفيصلي الأفضل بعدما تمكنا من إنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة (9 نقاط من ثلاثة انتصارات) في دور المجموعات، فيما فشلت خمسة أندية في تحقيق أي انتصار في الدور الأول. وكان الفتح أقوى هجوميا بعدما تمكن لاعبوه من تسجيل سبعة أهداف، فيما يمتلك النصر السعودي أضعف خط دفاع، حيث اهتزت شباكه في 7 مناسبات.
وشهد الدور الأول غزارة تهديفية بتسجيل 45 هدفا في 18 مباراة أقيمت حتى الآن ولم ينته أي لقاء فيها بالتعادل السلبي.
ومثلما حقق فريق الترجي العلامة الكاملة في الصعود إلى قبل النهائي بتسع نقاط، جمعها من الفوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول، كاد بطل الدوري التونسي للموسم الماضي أن يخرج من هذا الدور بشباك نظيفة ودون أن يُسجل في مرماه أي هدف، غير أن لاعبي الهلال السعودي أفسدوا عليه تحقيق ذلك. ولم تستقبل شباك الترجي أي هدف خلال مباراتيه في الجولتين الأولى أمام نفط الوسط العراقي (1-0)، والثانية أمام المريخ السوداني (2-0)، لكن الهلال سجل هدفين في مرمى الترجي في المباراة التي انتهت لصالحه بنتيجة (3-2).
وفي المقابل جاء التمثيل المتواضع لممثلي الأندية السعودية من أبرز ما أسفر عنه الدور الأول للمسابقة، حيث ودع فريقا النصر والهلال البطولة رغم أن الأندية السعودية تعتبر الأكثر تتويجا بالألقاب العربية برصيد 6 ألقاب حصدتها 5 أندية، هي الاتفاق (مرتين) ولقب واحد لكل من الهلال والأهلي والشباب والاتحاد.
وجاءت البطولة العربية لتسطر شهادة ميلاد بعض اللاعبين على رأسهم لاعب الفتح المغربي محمد فوزير الذي أطلقت عليه الجماهير لقب “ميسي المغربي”، وذلك بعد أن أظهر اللاعب مهارات فنيه عالية وضعته في صدارة هدافي البطولة بعد انتهاء دورها الأول بأربعة أهداف، كما حقق ثنائي الأهلي عمرو بركات وإسلام محارب انطلاقة قوية وشهدت البطولة إحراز كل منهما لهدفه الأول مع الفريق المصري.
وبعيدا عن منافسات اللاعبين، كادت الأخطاء التحكيمية أن تهدد نجاح اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ وقد ظهرت هذه الأخطاء ﻣﻨﺬ اﻟﻤﺒﺎراة اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﻫﻠﻲ واﻟﻔﻴﺼﻠﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻟﻐﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻧﻮاف ﺷﻜﺮﷲ ﻫﺪفا صحيحا للأهلي ﺑﺪاﻋﻲ اﻟﺘﺴﻠﻞ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ إﻟﻐﺎء هدف آخر ﻟﻔﺮﻳﻖ النفط اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻪ أﻣﺎم اﻟﺘﺮﺟﻲ أﺣﺮزه ﻣﺆﻳﺪ ﺳﻤﻴﺮ اﻟﻌﺠﺎن ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻮرﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻟﻤﻐﻴﻔﺮي، وﺗﻄﻮر اﻷﻣﺮ إﻟﻰ حد ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻲ النفط ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، وتقدموا ﺑﺎﺣﺘﺠﺎج رﺳﻤﻲ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﺮﺑﻲ، فيما لم تحمل بقية المباريات أي أخطاء تحكيمية تذكر، وهو ما أكدت عليه اللجنة المنظمة حرصا منها على الوصول بالبطولة إلى بر الأمان.