ليفربول يؤكد سيطرته على إيفرتون بثلاثية في دربي الميرسيسايد

فجر كريستال بالاس مفاجأة كبيرة وانتزع فوزا ثمينا 2/1 على تشيلسي السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم ليعرقل انطلاقته على طريق استعادة لقب المسابقة التي شهدت السبت أيضا فوزا ثمينا 3/1 لليفربول على جاره وضيفه إيفرتون.
الأحد 2017/04/02
الدربي رقم 228 عاد لليفربول

لندن – واصل ليستر سيتي حامل اللقب انتفاضته بقيادة مديره الفني الجديد كريج شكسبير وتغلب على ستوك سيتي 2/صفر في مباراة السبت ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي شهدت أيضا فوز واتفورد على سندرلاند 1/صفر وهال سيتي على ويستهام 2/1 وتوتنهام على مضيفه بيرنلي 2/ صفر وسقوط مانشستر يونايتد في فخ التعادل السلبي مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون وانتصار كريستال بالاس على مضيفه تشيلسي 2/1 وانتصار ليفربول في “دربي الميرسيسايد” على إيفرتون 3/1.

وعلى إستاد “ستامفورد بريدج” في العاصمة لندن مني تشيلسي بالهزيمة الثانية فقط على ملعبه في الموسم الحالي، وهي الأولى له منذ أن خسر أمام ليفربول 1/2 في 16 سبتمبر الماضي.

وتجمد رصيد تشيلسي عند 69 نقطة في الصدارة بعدما مني بالهزيمة الرابعة له هذا الموسم وهي الأولى له في آخر تسع مباريات خاضها ليتقلّص الفارق الذي يفصله عن توتنهام صاحب المركز الثاني إلى سبع نقاط بعد فوز توتنهام على بيرنلي السبت.

وبدا أن تشيلسي في طريقه لتحقيق فوز كبير على ضيفه كريستال بالاس بعدما تقدم الفريق بهدف مبكر للغاية سجله الإسباني سيسك فابريغاس في الدقيقة الخامسة من المباراة، ولكن كريستال بالاس رد سريعا وبقوة من خلال هدفين سجلهما الإيفواري ويلفريد زاها وكريستيان بنتيكي في الدقيقتين 9 و11.

وواصل كريستال بالاس، بهذا الفوز، زحفه نحو منطقة الأمان في جدول المسابقة حيث حقق انتصاره الرابع على التوالي في المسابقة ورفع رصيده إلى 31 نقطة. وعلى إستاد “آنفيلد” لقن ليفربول جاره إيفرتون درسا قاسيا وانتزع فوزا رائعا ومستحقا 3/1 عليه السبت في لقاء “ديربي الميرسيسايد” رقم 228، ليعزز ليفربول آماله في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

ليفربول حافظ على سجله خاليا من الهزائم أمام إيفرتون في 13 مباراة متتالية بالدوري الإنكليزي لتكون المرة الثانية التي يحقق فيها هذا الإنجاز في تاريخ المواجهات بين الفريقين

ورفع ليفربول رصيده إلى 59 نقطة ليتقدم إلى المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف توتنهام وبفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي، وتجمد رصيد إيفرتون عند 50 نقطة في المركز السابع.

والفوز هو الثالث على التوالي لليفربول في مبارياته مع إيفرتون وذلك بعد ثلاثة تعادلات متتالية بين الفريقين، علما بأن جميع المباريات الست جاءت في الدوري الإنكليزي.

كما حافظ ليفربول على سجله خاليا من الهزائم أمام إيفرتون في 13 مباراة متتالية لتكون المرة الثانية التي يحقق فيها هذا الإنجاز في تاريخ المواجهات بين الفريقين بعدما سبق لليفربول الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم أمام إيفرتون في 13 مباراة متتالية بالدوري بين عامي 1972 و1978.

واستعصى إستاد “آنفيلد” مجددا على إيفرتون الذي لم يحقق أي فوز بهذا الملعب منذ 1999.

وجاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين نظرا لكونها دربي مهما بين الفريقين، ولكن الحذر الدفاعي سيطر على الدقائق الأولى قبل أن يكشر ليفربول عن أنيابه ويسجل هدف التقدم المبكر بتوقيع ساديو ماني.

وجاء الهدف إثر هجمة سريعة لليفربول بدأها ماني من وسط الملعب حيث تبادل الكرة مع روبرتو فيرمينو ثم انطلق بالكرة مراوغا مدافعي إيفرتون حتى وصل داخل حدود منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بيسراه زاحفة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتتهادى داخل المرمى.

وحاول فيليب كوتينيو تكرار المحاولة بعدها بدقيقتين وشق طريقه إلى منطقة جزاء إيفرتون ولكنه سقط فيما أبعد الدفاع الكرة عن منطقة الجزاء.

وكرّر كوتينيو المحاولة في الدقيقة 19 إثر هجمة مرتدة سريعة أنهاها بمراوغة رائعة لدفاع إيفرتون وتسديدة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس، لكن الكرة أكملت طريقها ساقطة خلف الحارس قبل أن يبعدها فيل جاجليكا برأسه من حلق المرمى.

وانتفض إيفرتون في الدقائق التالية حيث تخلى لاعبوه عن الانكماش الدفاعي وتبادلوا الهجمات مع ليفربول. وحصل توم ديفيس لاعب إيفرتون على إنذار في الدقيقة 26 للخشونة مع ماني، وأسفرت محاولات إيفرتون عن هدف التعادل الذي سجله ماتيو بنينغتون في الدقيقة 28.

وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها لايتون بينس وهيأها جاجليكا برأسه ثم قابلها بنينغتون بلمسة خاطفة إلى داخل المرمى في غفلة من دفاع ليفربول، ولكن فرحة إيفرتون بالهدف لم تدم طويلا حيث أحرز كوتينيو هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 31.

وجاء الهدف إثر هجمة سريعة انطلق فيها كوتينيو بالكرة من وسط الملعب مراوغا دفاع إيفرتون حتى وصل إلى منطقة الجزاء ولعبها بيمناه في الزاوية البعيدة على يسار الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لتسكن الكرة المرمى.

ونال روس باركلي لاعب إيفرتون إنذارا في الدقيقة 40 للخشونة مع ديان لوفرين، وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي بتقدم ليفربول 2/1.

واستأنف الفريقان هجومهما في الشوط الثاني ولكنّ كلا منهما فشل في ترجمة الفرص الثمينة التي سنحت له في بداية هذا الشوط.

وتلقى ليفربول صدمة كبيرة بعد عشر دقائق فقط من بداية الشوط الثاني حيث أصيب نجمه السنغالي ساديو ماني.

وخرج ماني في الدقيقة 57 ولعب مكانه البلجيكي ديفوك أوريجي، لكن الأخير لم يستغرق وقتا طويلا ليكافئ مدربه على هذه الثقة فيه حيث سجل اللاعب الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 60. وجاء الهدف إثر هجمة لليفربول مرّر منها كوتينيو الكرة إلى أوريجي الذي خدع دفاع إيفرتون قبل أن يتسلم الكرة على حدود منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه بهدوء وسددها قوية على يمين الحارس الذي اعتقد أنه سيسددها في الاتجاه الآخر.

ونال أشلي وليامز إنذارا في الدقيقة 63 للخشونة مع إيمري كان، وواصل الفريقان هجومهما المكثف فيما تبقى من المباراة وإن ظل التفوق لليفربول الذي أهدر لاعبوه عدة فرص محققة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين على إيفرتون.

22