12 نحاتا سوريا يلتقون على شاطئ طرطوس

طرطوس (سوريا)- على شاطئ مدينة طرطوس ينجز 12 نحاتاً ونحاتةً من مختلف المحافظات أعمال نحت جداريةً وستة تكوينات حجرية، مستخدمين الحجر التدمري إلى جانب بعض الرموز التراثية والموسيقية التي تخدم العملية الجمالية والسياحية، وذلك في ملتقى النحت السوري على الحجر بدورته الثانية.
وبيّن المشرف على الملتقى النحات أكثم عبد الحميد لوكالة الانباء السورية (سانا)، أنه استخدم لهذا الموسم الحجر التدمري، الذي بنيت منه الحضارة التدمرية، ويتم العمل على إكمال الجدارية التي نفذت بالموسم الأول، إضافةً إلى نحت ستة تكوينات فراغية جديدة، لافتاً إلى أن فكرة الملتقى تقوم على إنشاء منحوتات تزيينية تخدم السياحة، ونوع من الثقافة المستدامة المرتبطة بالمكان.
وأضاف عبدالحميد “إن الغاية من إقامة الملتقيات رفد الثقافة بمشاريع متنوعة، وإقامة أنشطة ثقافية تخدم المجتمع ككل، وتقديم أفكار متجددة ومتعددة”، لافتاً إلى أن الفنانين المشاركين يمثلون ثقافة فن النحت في سوريا، ولكل منهم تجربته الاحترافية الخاصة، إضافةً إلى مشاركاتهم في ملتقيات دولية وحصولهم على جوائز عالمية.
ويشارك النحات سمير رحمة بتنفيذ مجموعة من الكتل الهندسية المتداخلة المشغولة بأسلوب مبسط وذلك على تكوين فراغي، تاركاً للمتلقي حرية تذوق وفهم المنحوتة تبعاً لإيحائه الخاص به.
وأشار النحات غاندي خضر إلى أنه يكمل المنحوتة التي نفذها بالموسم الماضي، لأنها أتت بزاوية الجدارية لتكتمل مع بعضها وتصبح بانوراما كاملةً، مستمداً موضوعها من مفردات البيئة البحرية.
بينما لفتت النحاتة يسرى محمد إلى أنها تشارك بتنفيذ جدارية موضوعها المرأة، مبينةً أهمية الورشات الحية بالملتقيات، والتي تعتبر استمرارية تفاعل الفنانين مع المجتمع والجمهور، وينفذ النحات علاء محمد بورتريه على تكوين فراغي مستمداً موضوعه من عالم البحار، إضافةً إلى الأشياء التزيينية التي سيضيفها أيضاً على العمل. يشار إلى أن الملتقى انطلق في الـ25 من شهر أكتوبر الماضي، ويستمر إلى غاية الخامس عشر من شهر نوفمبر الجاري.