ديوكوفيتش يدعو إلى اعتماد "بروتوكولات واضحة" للتعامل مع المنشطات

محكمة مستقلة تبرّئ الإيطالي سينر المصنف أول عالميا.
الاثنين 2024/08/26
حالة من الاستياء في صفوف نجوم الكرة الصفراء

أعرب عدد من لاعبي كرة المضرب أبرزهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن استغرابهم من طرق التعامل مع الإيطالي يانيك سينر الذي تمت تبرئته في اختبار تعاطي المنشطات، وسط مطالب بضرورة اعتماد قواعد واضحة في التعامل مع الملف.

نيويورك - دعا النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى اعتماد “بروتوكولات واضحة” و”أساليب موحدة” في التعامل مع قضايا المنشطات في كرة المضرب، وذلك إثر تبرئة الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالميا من تعاطي المنشطات رغم ثبوت ظهور اختبارين إيجابيين له هذا العام.

وقال ديوكوفيتش للصحافيين وهو يستعد للدفاع عن لقبه في بطولة فلاشينغ ميدوز رابع البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام والتي تنطلق الإثنين، إن اللاعبين الذين اشتكوا من نقص الشفافية في قضية سينر لديهم وجهة نظر صحيحة.

وقال الصربي الفائز بـ24 لقبا كبيرا (رقم قياسي) “أتفهم أن ثمة إحباطًا لدى اللاعبين بسبب عدم الاتساق”.

لم يتم الإعلان عن الاختبارات الإيجابية أثناء التحقيق، ثمّ خلصت محكمة مستقلة إلى أن سينر "لم يرتكب أي خطأ"

وتابع “كما فهمت، تمت تسوية قضيته لحظة الإعلان عنها. لكن، كما تعلمون، أعتقد أن خمسة أو ستة أشهر مرت منذ وصول الأنباء (عن الاختبارات الإيجابية) إليه وإلى فريقه”.

وأضاف “لذا، نعم، ثمة الكثير من المشكلات في النظام. نرى نقصا في البروتوكولات الموحدة والواضحة. أستطيع أن أتفهم مشاعر الكثير من اللاعبين الذين يتساءلون عما إذا كانوا يعاملون بنفس الطريقة”.

وأشار العديد من اللاعبين إلى أن سينر تلقى معاملة خاصة بسبب تصنيفه، وتساءلوا عن سبب عدم إيقافه مؤقتًا مع انتهاء التحقيق الذي برأه أبرزهم الأسترالي نيك كيريوس الذي على موقع “إكس” منتقدا قرار تبرئة اللاعب “سخيف – سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو مخططا له”.

وتابع “اختُبرت مرتين وظهرت مادة محظورة (ستيرويد)… يجب إيقافك لمدة عامين. أداؤك تحسن (جراء ذلك). رذاذ للتدليك… نعم رائع”.

ونشر الكندي دينيس شابوفالوف على مواقع التواصل الاجتماعي “لا أستطيع أن أتخيّل ما يشعر به الآن كل لاعب عوقب بالإيقاف بسبب التلوث بمواد محظورة”.وكانت محكمة مستقلة برأت سينر المصنف أول عالميا بعدما جاءت نتيجة فحص المنشطات الذي خضع له إيجابية، وذلك بعد أن أثبتت التحاليل تناوله مادة كلوستيبول المحظورة عن غير قصد، وفقا لما أعلنته وحدة النزاهة في كرة المضرب.

وخضع سينر للفحص خلال دورة إنديان ويلز الأميركية لماسترز الألف نقطة في مارس 2024، وتبين تلوثه بمادة كلوستيبول المشتقة من هرمون التستوستيرون المحظور من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “بمستويات منخفضة”، قبل أن تكون نتيجة اختباره إيجابية مرة أخرى بعد عشرة أيام، كما كشفت وحدة النزاهة في شرح مفصل.

ولم يتم الإعلان عن هذه الاختبارات الإيجابية أثناء التحقيق. وفي نهاية التحقيق، خلصت محكمة مستقلة إلى أن سينر “لم يرتكب أي خطأ أو إهمال”، مشيرة إلى أن سينر أوضح أن المادة دخلت جسده بعد أن قام أحد افراد الجهاز الطبي الخاص به بوضع رذاذ يحتوي على كلوستيبول على يده لعلاج إصابة بسيطة.

وقام هذا الفرد بتدليكه خلال هذه الفترة، وهو ما يفسر التلوث.

وقالت الرئيسة التنفيذية لوحدة النزاهة في كرة المضرب كارين مورهاوس، في بيان “بعد إجراء التحقيقات اللازمة، وافقت وحدة النزاهة على تفسير اللاعب فيما يتعلق بمصدر كلوستيبول وتوصلت إلى نتيجة أن وجود المادة لم يكن متعمدا”، مشيرة إلى أن المحكمة المستقلة وافقت أيضا على هذا القرار.

ديوكوفيتش يستعد للدفاع عن لقبه في بطولة فلاشينغ ميدوز رابع البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام

لكن في الوقت الذي تم فيه قبول وجهة نظر اللاعب، تم سحب نقاطه من التصنيف العالمي ولم يحصل على مكافأته خلال دورة إنديان ويلز.

 وأكد لاعب التنس الإيطالي جانيك سينر، المصنف الأول على العالم، إنه لم يتلق معاملة تفضيلية بعدما تفادى عقوبة الإيقاف بعد فشله مرتين في اجتياز اختبارين للكشف عن تعاطي المنشطات.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أنه تم الكشف يوم الثلاثاء الماضي عن أن نتيجة اختبار اللاعب جاءت إيجابية مرتين لمادة محظورة في مارس الماضي، ولكن تمت تبرئته من الخطأ أو الإهمال من جانب وحدة النزاهة بالاتحاد الدولي للتنس.

وعلّق سينر على هذه القضية بقوله على موقع “إكس” “سأضع الآن هذه القضية الصعبة والمؤسفة ورائي”.

وأضاف “سأواصل بذل كل ما بوسعي لضمان استمراري في احترام برنامج مكافحة المنشطات الخاص بوحدة النزاهة وأن يكون لدي فريق من حولي دقيق في الالتزام بالقواعد”.

وتابع "كل لاعب يثبت تعاطيه المنشطات يخضع لنفس العملية. لا توجد اختصارات، لا توجد معاملة مختلفة، هي عملية موحدة"، وأردف "أعلم أن اللاعبين الآخرين يشعرون بالإحباط في بعض الأحيان".

واستدرك قائلا " لكن ربما لأنه يتم إيقافهم وهم لا يعلمون تحديدا من أين جاءت المادة المحظورة، وما هي هذه المادة، ولكن السبب الرئيسي من أين أتت وكيف دخلت في نظامهم الخاص".

17