يوروبا ليغ: مواجهة أتالانتا طوق نجاة لليفربول

حلم الثلاثية يحفز ليفركوزن على مواصلة موسمه التاريخي.
الخميس 2024/04/18
لقاء الموسم

يدخل ليفربول الإنجليزي مواجهة مضيفه أتالانتا الإيطالي في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لكرة القدم الخميس آملا في محو آثار الخسارة المؤلمة على أرضه بثلاثيةٍ نظيفة ذهابا وتفادي الخروج. في حين يسعى باير ليفركوزن الألماني لمواصلة مشواره التاريخي بعد الظفر بلقب الدوري لأوّل مرة في تاريخه.

ليفربول - يواجه فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم خطر الخروج من بطولة الدوري الأوروبي، حيث يواجه الفريق مهمة صعبة للغاية عندما يحل ضيفا على أتالانتا الإيطالي اليوم الخميس في إياب دور الثمانية من البطولة. وكان ليفربول خسر مباراة الذهاب التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره بثلاثية نظيفة ما يعني أن الفريق الإنجليزي سيكون مطالبا بتحقيق الفوز بأربعة أهداف نظيفة إذا أراد التأهل للدور قبل النهائي من البطولة.

ويعلم يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول صعوبة المهمة أمام فريق أتالانتا، ولكنه أكد في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي (يويفا) أنه يعلم أن بإمكان لاعبيه تحقيق الفوز، ولكنه أشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كان قلب النتيجة أمرا واقعيا أم لا. ومع ذلك، لدى ليفربول سابقة أمام أتالانتا حيث تمكن الفريق الإنجليزي من الفوز على أتالانتا في بيرجامو بخماسية نظيفة عندما التقيا في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في عام 2020، وكان آنذاك ديوغو غوتا هو نجم المباراة حيث سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في غضون 39 دقيقة.

وكان ليفربول تلقى خسارة مفاجئة أمام كريستال بالاس 0 – 1، ليفشل في استعادة صدارة الـبريميرليغ ويتراجع إلى المركز الثالث بالتساوي مع أرسنال (71 لكل منهما)، ومتأخرا بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر. وعلى الرغم من أن حظوظ فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لا تزال قائمة، فإن سيتي نادرا ما يخسر الصدارة في الأمتار الأخيرة، لذا يتوجب على “ريدز” الذي خرج من ربع نهائي كأس إنجلترا على يد مانشستر يونايتد، اجتراح معجزة في الدوري الأوروبي بعد خسارته أمام أتالانتا.

عقلية الوحوش

مواجهة حاسمة
مواجهة حاسمة

ويتميّز ليفربول هذا الموسم بـ”عقلية الوحوش” التي ساعدت اللاعبين على تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في ظل غياب مجموعة لاعبين مؤثّرين استعادهم أخيرا، لكنّه يعانى على الصعيد الدفاعي إذ تشير الأرقام إلى تلقيه الهدف الأوّل في 21 مباراة. يقول الظهير الأسكتلندي أندري روبرتسون “إنها حكاية المباريات الماضية الأخيرة ولهذا السبب عوقبنا”، مضيفا “نحن نعاني حاليا في الحفاظ على الشباك نظيفة”.

وفي ظل غياب بعض الكوادر المهمة تحمّل لاعبون عبء ضغط المباريات، ما دفع كلوب الذي أعلن سابقا أنه سيرحل في نهاية الموسم إلى القول “كان على بعض اللاعبين (مثل الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر والياباني واتارو إندو) لعب الكثير من المباريات”. في المقابل يحاول أتالانتا سادس الدوري الإيطالي أن يحافظ على سجلّه المميّز في يوروبا ليغ حيث لم يخسر سوى مرة في آخر 22 مباراة، ضمن سلسلة من 13 انتصارا و8 تعادلات.

ليفربول يتميّز هذا الموسم بعقلية الوحوش التي ساعدت اللاعبين على تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في ظل غياب مجموعة لاعبين مؤثّرين استعادهم أخيرا

وبعد مرور ساعات على حسم باير ليفركوزن لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، قال مدربه الإسباني شابي ألونسو للجماهير “نريد المزيد”، في إشارة إلى إمكانية تحقيق ثلاثية تاريخية. وأضاف في كلامه إلى الجمهور على أرض الملعب “نريد الكأس (الألمانية)، نريد الدوري الأوروبي”. ويتطلع ليفركوزن الذي حقق سلسلة من 43 مباراة متتالية من دون خسارة في مختلف المسابقات إلى التتويج بالكأس حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 مايو القادم، بعد لقاء وست هام الإنجليزي في إياب يوروبا ليغ.

ووضع الفريق الألماني قدما في نصف النهائي بفوزه ذهابا على أرضه بهدفين نظيفين. وقال هدّاف الفريق النيجيري فيكتور بونيفايس الذي غاب عن معظم مباريات 2024 بسبب الإصابة “نريد أن نشكرك (الجمهور) على دعمك منذ بداية الموسم، ومازال يتوجب علينا خوض نهائيين آخرين والفوز بهما”. وبدوره قال فيرناندو كارّو، الرئيس التنفيذي الذي تولّى الإدارة عام 2018، “أظهر لاعبو الفريق والمدرب شجاعة كبيرة؛ إنهم يريدون مواصلة الانتصارات وعدم التوقّف”، مضيفا “نريد أن نواصل المشوار”.

من ناحيته يسعى وست هام للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين تواليا (سقط في الدوري أمام فولهام 0 – 2) معوّلا على أفضليته في عقر داره بمواجهة الفرق الألمانية عبر فوزه بأربع من مبارياته الست، كما في المشوار الأوروبي حيث فاز بـ14 مباراة من آخر 17 مباراة.

فرصة أخيرة

مواجهة روما تعتبر الفرصة الأخيرة لمدرب ميلان ستيفانو بيولي في مواجهة إيطالية النكهة، بعدما فقد فرصة الفوز بلقب الدوري
مواجهة روما تعتبر الفرصة الأخيرة لمدرب ميلان ستيفانو بيولي في مواجهة إيطالية النكهة، بعدما فقد فرصة الفوز بلقب الدوري

تُعتبر مواجهة روما الفرصة الأخيرة لمدرب ميلان ستيفانو بيولي في مواجهة إيطالية النكهة، بعدما فقد فرصة الفوز بلقب الدوري لصالح غريمه إنتر وخرج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا (انتقل إلى خوض الدوري الأوروبي)، ومن ربع نهائي الكأس المحلية.

وبات المدرب ابن الـ58 عاما تحت تهديد الإقالة منذ قدومه في 2019 بسبب عدم الرضا عنه في الأشهر الأخيرة، وسيكون بحاجة إلى مصالحة الجماهير في مباراتين متتاليتين، الأولى أمام روما أوروبيا، والثانية بعد 4 أيام في عقر داره على ملعب “سان سيرو” حيث عليه تفادي عار أن يحسم إنتر اللقب رسميا. ويدخل بيولي الإياب بعد تأخّره ذهابا بهدفٍ نظيف، لكن فريقه لم يخسر في آخر أربع زياراتٍ إلى روما.

في المقابل يأمل أسطورة نادي العاصمة دانييلي دي روسي استكمال مسيرته الناجحة مع روما منذ حلوله في يناير بديلا عن البرتغالي جوزيه مورينيو وقيادته إلى الفوز بلقبٍ أوروبيّ جديد بعد لقب كونفرنس ليغ قبل سنتين بقيادة مورينيو نفسه. ولم يُكمل روما مباراته المحلية الأخيرة أمام مضيفه أودينيزي حين توقّفت المباراة قبل 18 دقيقة على نهايتها عقب تعرّض مدافع فريق العاصمة العاجي إيفان نديكا لوعكة صحية ونقله إلى المستشفى في الوقت الذي كانت النتيجة تُشير إلى التعادل 1 – 1.

وسيفتقد روما إلى خدمات مدافعه البالغ 24 عاما والذي يُعدّ من الركائز الأساسية في الفريق. ويحلّ بنفيكا البرتغالي ضيفا على مرسيليا الفرنسي بعد فوزه عليه 2 – 1 ذهابا. ويبدو الفريق البرتغالي الأقرب إلى التأهّل في ظل النتائج السلبية لأصحاب الأرض الذين خسروا مبارياتهم الخمس الأخيرة.

17