ودية البرازيل امتحان صعب لتونس قبل المونديال

تخوض تونس مواجهة ودية من العيار الثقيل مع البرازيل بطلة العالم خمس مرات الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث يتوقع أن تكون مدرجاته ممتلئة على آخرها، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
باريس - يواجه منتخب تونس نظيره البرازيلي الثلاثاء على ملعب حديقة الأمراء ضمن تحضيرات الفريقين لكأس العالم قطر 2022. ويتجدد اللقاء بين نسور قرطاج وراقصي السامبا بعد 50 عاما من المواجهة الأولى بين المنتخبين في 1973، والتي انتهت بفوز البرازيل 4 – 1.
وسيحاول لاعبو المنتخب التونسي الظهور بشكل مشرف للرد على المتابعين الذين توقعوا هزيمة نسور قرطاج بنتيجة عريضة. وتغلبت تونس على جزر القمر 1 – 0 في فرنسا بهدف طه ياسين الخنيسي قبل نصف ساعة من النهاية، فيما تخطت البرازيل بسهولة غانا 3 – 0 الجمعة في لوهافر الفرنسية بهدفين من ريشارليسون وثالث من ماركينيوس.
وتخوض تونس نهائيات المونديال للمرة السادسة في تاريخها باحثة عن التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني، في مجموعة تضم فرنسا بطلة العالم والدنمارك وأستراليا.
أما البرازيل، الوحيدة المشاركة بكل نسخ المونديال والباحثة عن الظفر بنجمة سادسة، فتلعب في مجموعة تضم الكاميرون وصربيا وسويسرا.
وعن المواجهة الأخيرة أمام جزر القمر، قال المدرب جلال القادري لصفحة المنتخب الرسمية “هذه المواجهة أتاحت لنا الفرصة لاختبار عدد من اللاعبين، وما يهمني هو أن جميعهم كانوا مركزين ومنضبطين، ولديهم روح كبيرة للعطاء”.
وتابع “لاعبونا كانوا يفكرون في لقاء البرازيل، وكان هناك نوع من التخوّف من الإصابات. أتفهم خوفهم، خصوصا أن المونديال اقترب”.
وعلّق القادري على مشاركة الوافدَين الجديدين شيم الجبالي وسيف الله لطيف، قائلا “كان من الضروري أن نشاهدهما في المباراة، وقد أبدى هذا الثنائي مؤشرات إيجابية، والمهم أن يندمجا في المجموعة”.
وقال اليافع الجبالي (18 عاماً) لاعب فريق تحت 19 عاما مع ليون الفرنسي الذي استدعي للمرة الأولى وخاض الدقائق الأخيرة من مباراة جزر القمر “سعيد بخوض دقائقي الأولى مع منتخب تونس، في مباراة لم تكن سهلة.. عرفنا كيف نرد في الشوط الثاني، ونسجل هدف الانتصار”. وتابع “تنتظرنا مواجهة ودية كبيرة ضد منتخب البرازيل، أتمنى أن نفوز بها”.
روح الجماعة
ورأى المدرب المساعد علي بومنيجل أن اللاعبين يتمنون خوض هذه المباريات الكبرى “التي تتطلب تركيزا واندفاعا”، فيما رأى لاعب الوسط فرجاني ساسي “صحيح أن البرازيل تعجّ بالنجوم، لكن سنثبت أمامها أن روح الجماعة هي نقطة قوتنا”.
وعن المنافسة بين الحراس، قال بومنيجل الحارس الدولي السابق “نملك ثلاثة حراس ممتازين، أيمن دحمان والبشير بن سعيد وصدقي الدبشي، وسنمنح الجميع فرصة للتقييم الأخير”.
وشارك في التدريبات الجماعية الأخيرة لنسور قرطاج النجم يوسف المساكني الذي تعرض لإصابة قبل قدومه من الدوري القطري، وعلي العابدي الذي تماثل للشفاء والظهير الأيمن يان فاليري (أنجيه الفرنسي) آخر الوافدين، علما أن ابن الثالثة والعشرين حمل ألوان منتخب فرنسا تحت 17 و18 سنة.
وليد الركراكي: أكثر ما أعجبني في فريقي، هي الروح الجماعية التي ميزتنا وكانت سر انتصارنا
وستكون مواجهة بارك دي برانس الثانية لتونس أمام البرازيل، بعد الأولى قبل نحو 50 سنة في السادس يونيو 1973 عندما فازت البرازيل 4 – 1. وقال رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء في تصريح تلفزيوني “أؤكد أن هناك منتخبات عالمية طالبت بمواجهة منتخب البرازيل وديا، لكن الاتحاد البرازيلي اشترط الحصول على قرابة مليوني يورو، وفي المقابل وبفضل علاقاتنا فإننا لن ندفع للبرازيليين بل سنحصل على مبلغ محترم”.
وعن إمكانية خوض ودية ثالثة قبل المونديال، أضاف الجريء “نقوم بمحاولات لإيجاد منافس وبرمجة ودية ثالثة في معسكر السعودية” المقرر بين السادس والسادس عشر نوفمبر قبل التوجه إلى الدوحة.
وحول سعي النجم البرازيلي نيمار لتسجيل ثلاثية (هاتريك) ليصبح الهداف التاريخي للبرازيل محطما الرقم القياسي للأسطورة بيليه (77 مقابل 74)، قال رئيس الاتحاد التونسي “لن نسمح له بتحقيق هذا الإنجاز على حساب منتخب تونس”.
ويؤكّد لاعب باريس سان جرمان الفرنسي عودته إلى قمة الكرة المستديرة، رافعا رصيده إلى 10 تمريرات حاسمة في 12 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم مع هزه الشباك 11 مرة.
بدايته جيدة
من ناحيته يأمل المنتخب المغربي لكرة القدم في تأكيد بدايته الجيدة مع مدرّبه الجديد وليد الركراكي عندما يلاقي الباراغواي الثلاثاء في مباراة دولية ودية في مدينة إشبيلية الإسبانية استعدادا لنهائيات كأس العالم في قطر.
واستهل الركراكي مشواره على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس بأفضل طريقة ممكنة وفي يوم عيد ميلاده السابع والأربعين بقيادته إلى فوز مستحق على تشيلي 2 – 0 في مدينة برشلونة الإسبانية.
بصمة الركراكي على منتخب بلاده بدت واضحة رغم قصر فترة توليه مسؤولية الإدارة الفنية للأسود خلفا لخليلوزيتش
وكان الفوز الأول للمغرب على أحد منتخبات أميركا الجنوبية حيث خسر أمامها ثماني مرات سابقا (3 أمام الأرجنتين ومرتين أمام البرازيل وواحدة أمام الأوروغواي وكولومبيا والبيرو) مقابل تعادل واحد أمام تشيلي.
ووضحت بصمة المدرب الركراكي على منتخب بلاده رغم قصر فترة توليه مسؤولية الإدارة الفنية للأسود وتحديدا أواخر أغسطس الماضي خلفا للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش المقال من منصبه، حيث قدم رجاله عرضا جيدا أغلب فترات المباراة توجوه بهدفين وكان بإمكانهم تسجيل المزيد.
واعتمد الركراكي الذي قاد الوداد البيضاوي إلى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، بشكل أساسي على بعض اللاعبين الذين كانوا مستبعدين من قبل خليلوزيتش وأبلوا البلاء الحسن أبرزهم لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش والظهير الأيمن لبايرن ميونخ الألماني نصير مزراوي والذي شغل مركز الظهير الأيسر في غياب مدافع أودينيزي الإيطالي آدم ماسينا الذي ستحرمه الإصابة من التواجد في قطر.
كما منح الركراكي الفرصة لبعض اللاعبين لخوض مباراتهم الدولية الأولى وتركوا انطباعا جيدا خصوصا لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبدالحميد الصابيري الذي سجل الهدف الثاني بعد دقيقتين من دخوله مكان لاعب وسط كلوب بروج البلجيكي سليم أملاح، وجناح برشلونة الإسباني المعار إلى أوساسونا عبدالصمد الزلزولي ومهاجم بارما الإيطالي وليد شديرة.
وأشاد الركراكي بالعرض الجيد للاعبيه، وقال في تصريحات صحافية “أكثر ما أعجبني في فريقي، هي الروح الجماعية التي ميزتنا وكانت سر انتصارنا. حماس اللاعبين كان كبيرا من أجل الفوز”.