وداعا للنزهة على عربات الخيل في روما

روما – بعد الانتقادات الكثيرة من المدافعين عن الحيوانات، ستغيب النزهات على عربات الخيل من شوارع روما رغم أنها من الأنشطة المحببة منذ قرون لدى السياح.

وأعلنت فيرجينيا راجي رئيسة بلدية روما أن المدينة قررت حظر سير العربات التي تجرها الخيول ويقبل عليها السائحون في شوارعها، في خطوة تهدف إلى حماية الحيوانات بعد جدل مستمر منذ سنوات حول سلامتها.

وكتبت راجي على فيسبوك “لن تستطيع العربات من الآن فصاعدا أن تجوب الشوارع وسط المرور.. ستقتصر حركتها على المتنزهات الأثرية”.

ووافقت بلدية روما على أن تنقل نهائيا إلى ثلاث حدائق عامة كبيرة حركة العربات السياحية التي تجرها الخيول، بعدما كان مسموحا تسييرها على الطرق وسط حركة مرور السيارات.

واعتبرت راجي في بيان أنه “حدث تاريخي من أجل مدينة عصرية تحترم البيئة والحيوانات”.

وتدر العربات المفتوحة التي تجرها الخيول وتُعرف باسم “بوتيسيل” ربحا وفيرا حيث تصل الرسوم التي يحددها بعض منظمي الرحلات إلى أكثر من مئة يورو (120 دولارا) للشخص الواحد نظير جولة تضم أشهر معالم المدينة.

وتشكو جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان منذ فترة طويلة من أن الخيول تعاني في قيظ الصيف بإجبارها على جر حمولات ثقيلة عبر شوارع زلقة.

وحظرت الأنظمة الجديدة كذلك سير العربات خلال الساعات الأشدّ حرارة في شهري يوليو وأغسطس، وفي الأيام التي تتجاوز فيها الحرارة 30 درجة. وتتراوح الغرامات على المخالفين ما بين 500 يورو وإلغاء الرخصة.

وقالت راجي “لن تروا أبدا خيولا منهكة في شوارع المدينة خلال الساعات الأشد حرا في أشهر الصيف لأننا حظرناها”.

وتنص اللوائح الجديدة على حصر استخدام الخيول لهذا النوع من العمل بعدد قليل من سلالات خيول الجر، وعلى إجراء فحوص دورية لها من الأطباء البيطريين، إضافة إلى تحديد “دواماتها” بسبع ساعات عمل مع فترات راحة.

وسيتاح لسائقي عربات الخيل في المدينة إمكان الاستحصال على رخص سيارات أجرة. ويسمى هؤلاء الحوذيون بالإيطالية بوتيتشيلي، أي ناقلي البراميل، في إشارة إلى أن مهمتهم في روما القديمة كانت نقل براميل الخمر بعرباتهم.

لكن سائقي تلك العربات الذين يكافحون للحفاظ على أقواتهم في ظل أزمة فايروس كورونا قالوا إن الخطوة ستكون بمثابة الضربة القاضية لعملهم.