واقعية أوتو أدو سلاح غانا في نهائيات مونديال قطر

البرتغال تعوّل على رونالدو لتحقيق ثأر مزدوج.
الخميس 2022/11/10
لا نهاب أي منافس

يطمح المنتخب الغاني إلى تكرار إنجاز دورة جنوب أفريقيا 2010 عندما بلغ الدور ربع النهائي وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يكون أول منتخب أفريقي يصل الدور قبل النهائي.

الدوحة - يعد المنتخب الغاني واحدا من أقوى المنتخبات الأفريقية وأكثرها حضورا في كأس أمم أفريقيا حيث شارك في النهائيات في 21 مناسبة وتوج باللقب في 4 مناسبات، فيما خسر بالدور النهائي في 5 مناسبات.

ويخوض منتخب غانا نهائيات كأس العالم 2022 بقطر ضمن المجموعة الثامنة مع منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية والأوروغواي. ويستهل منتخب البلاك ستارز مشاركته في مونديال قطر بملاقاة البرتغال يوم 24 نوفمبر 2022 على ملعب 974، ثم يلاقي كوريا الجنوبية يوم 28 من الشهر ذاته في ملعب المدينة التعليمية، ليختتم الدور الأول بمواجهة الأوروغواي يوم 2 ديسمبر 2022 في ملعب الجنوب.

وعقب الخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا 2022، أقال الاتحاد الغاني مدرب المنتخب الأول، الصربي ميلومان راجيفيتش، وعين اللاعب السابق أوتو أدو مدربا مؤقتا وذلك في فبراير 2022.

ونجح أدو، الذي شارك مع منتخب غانا في مونديال ألمانيا 2006، في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بفضل التعادل على أرض نيجيريا (1 ـ 1) في إياب الدور الحاسم وذلك بعد تعادل دون أهداف في أكرا.

فكر تكتيكي جديد

كوريا الجنوبية تأمل في أن يكون سون مهاجم توتنهام الإنجليزي الذي تعرض للإصابة جاهزا قبل موعد الانطلاق

ضخّ أدو روح الواقعية الألمانية في تشكيلة النجوم السوداء، بعد أن عاش معظم مسيرته في ألمانيا حيث يستمر بالعمل في جهاز استقدام اللاعبين مع بوروسيا دورتموند فريقه السابق. وتفوّق على نيجيريا في الدور الفاصل ضمن التصفيات الأفريقية بفضل هدف مسجل خارج أرضه، ويتابع عمله من خلال الزج ضمن التشكيلة بلاعبين مجنسين تابعهم لفترة طويلة على غرار رانسفورد- يبواه كونيغسدورفر أو دانيال كوفي كييريه. واستهل الجناح السابق البالغ 47 عاما، مسيرته التدريبية مع هامبورغ بين 2009 و2015.

وقال أدو في تصريحات صحافية “ردّ فعلي على ملاقاة الأوروغواي؟ الهدوء. مهما فعلوا (لمسة يد للويس سواريز تحرم غانا هدفا محققا ثم ركلة جزاء مهدرة في الوقت القاتل لأسامواه جيان في ربع نهائي مونديال 2010)، أو مهما حصل، لا يمكننا الرجوع إلى الوراء.

ربما كنت سأقوم بالشيء عينه لو كنت في مكانه. لجأوا إلى هذا الخيار وبلغوا نصف النهائي. كانت الأمور مهمة بنظرهم، لكننا عشنا أسوأ لحظة في حياتنا (…) لكن هذا الأمر بات من التاريخ.

وستكون مباراة من ثلاث نقاط وليست ثأرية. وستكون مباراة مجموعة، وقد تكون حاسمة (لأنها الأخيرة في الدور الأول)، أو نخوضها بعد ضمان التأهل أو الإقصاء. بصراحة، الأوروغواي آخر فريق أفكّر فيه، لأني مركز على البرتغال وكوريا الجنوبية”.

تعوّل البرتغال على تعطش نجمها كريستيانو رونالدو للثأر في مونديال قطر 2022 وتؤكد أنها المرشحة الأبرز لتصدّر المجموعة الثامنة المفتوحة إلى حد ما، والتي تضم أيضا الأوروغواي وغانا وكوريا الجنوبية القلقة على نجمها المصاب سون هيونغ – مين.

ولا يشكك أحد في الدوافع المضاعفة لـ”سي آر 7” المحروم هذا الموسم من أضواء مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يتصدر ترتيب هدافيها عبر التاريخ، وبات المخضرم يجلس كثيرا على مقاعد البدلاء مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي.

عقدان من الزمن

Thumbnail

لكن هل لا يزال لدى حامل الكرة الذهبية خمس مرات القدرة، في سن السابعة والثلاثين، ليكون على مستوى التطلعات في المناسبات الكبرى على غرار ما فعل بانتظام وبطريقة مذهلة على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن؟ إذا سجل في قطر، سيصبح أول لاعب يحرز هدفا على الأقل في خمس نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء كبيرة أمثال الأسطورة البرازيلية بيليه والألمانيين ميروسلاف كلوزه وأوي سيلر.

ولكن مثل نجمه، يبدو المنتخب البرتغالي في تراجع منذ تتويجه في كأس أوروبا 2016 عندما حقق أول ألقابه الدولية.

ومن المؤكد أن المدرب فرناندو سانتوس (68 عاما) لا يفتقر إلى المواهب، إذ تضم كتيبته وجوها بارزة في الساحة الأوروبية أمثال جواو فيليكس، رافايل لياو، برونو فرنانديز، جواو كانسيلو، روبن دياش، برناردو سيلفا وغيرهم. لكنه يكافح لتجديد أسلوب فريق بُني بالكامل حول رونالدو.

من المتوقع أن تكون الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، منافسته الرئيسة على صدارة المجموعة، وسيخوض رونالدو وزملاؤه مباراة ثأرية بعد أن خرجوا من مونديال روسيا 2018 أمام “لا سيليستي” في الدور ثمن النهائي (2 – 1)، رغم أن المنتخب الأميركي الجنوبي لم يعد متوهجا كما كان قبل أربع سنوات بعد أن بات نجما الهجوم لويس سواريز وإدينسون كافاني، صاحب الثنائية ضد البرتغال، في سن الخامسة والثلاثين.

وعانت الأوروغواي بدورها في التأهل، في مشوار اضطرت خلاله إلى إقالة مدربها الأسطوري أوسكار تاباريز بعد 15 عاما على رأس الجهاز الفني، وتعيين دييغو ألونسو الذي قادها إلى أربعة انتصارات تواليا ضمنت على إثرها المشاركة الرابعة عشرة في العرس الكروي.

أما كوريا الجنوبية فتأمل في أن يكون سون مهاجم توتنهام الإنجليزي الذي تعرض لكسر في الوجه الأسبوع الماضي جاهزا قبل موعد الانطلاق. إذ يُعتبر النجم المطلق في منتخب يمكنه الاعتماد أيضا على مدافع قوي في شخص كيم مين – جاي الذي يتألق هذا الموسم مع نابولي متصدر الدوري الايطالي.

19