ستخرج الأزبكية من سردياتها الكتابية إلى سرديات الإخراج السينمائي فهو سيناريو محكم الضبط في تنقلات الشخصيات ومكونات الحدث وحركة الزمن في مكان معروف له خصوصية وطنية واضحة.

صدر هذا العام بما يقارب 80 رواية معظمها لشباب غير معروفين نشروا مع مدّ الموجة الروائية التي غزت البلاد منذ عام 2003 وحتى اليوم، وساعدت بذلك دور النشر التي توجّه اهتمامها للكسب المادي من دون النظر إلى الجودة الفنية.

الشاشة الإلكترونية ستدخلنا في دورة جديدة من أدوار اللغة، في مسيرة العقل البشري الطويلة، ومحور الملامح العامة لنصوص فيسبوك يقف في ظاهرة السرعة بوصفها ملمحا مشتركا.

المطارات ومنافذ الحدود الأخرى برا وبحرا هي أفضل الساحات لمعاينة النوع الثقافي والاجتماعي الذي تتركه الحقائب من انطباعات مباشرة لحامليها.

في العادة يميل الى قبول حفلات التوقيع أدباء وفنانون باحثون ونقاد وأكاديميون وسياسيون معروفون وهي إحدى وسائل الجذب والتسويق التي يقوم بها الناشرون.

الثراء الأدبي يسبقه الثراء الأخلاقي فخذوا بيد هذه الشابة، فالطريق طويل أمامها ولا يستطيع التسويق أن ينجح في كل مرة.

يبقى السرد الأدبي عالما فصيحا بتجلياته المختلفة ويبقى أيضا وسيلة من وسائل الاتصال اللغوي بين القرّاء العرب، فاللهجات العربية تختلف من مكان إلى مكان وفيها صعوبات تتباين من مكان إلى مكان.

بين المؤلف والعاشقة صلة غامضة قد لا ينتبه إليها القارئ، وربما لا تسعفه ثقافة القراءة أن يستجلي ما بين السطور والحروف والكلمات، فالتلقي جزء مهم في فاعلية الكتابة السردية والشعرية.

عصر التحولات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والإنفوميديا والميديا، هو عصر ثوري بامتياز تفوق على عصري الزراعة والصناعة بتوطيده أركان المعرفة في الذات الإنسانية حينما قلبَ مفاهيم السلطة.

ثقافة الأقليات في حصرها أدبيا، شعريا وروائيا وقصصيا وفنيا وسينمائيا وغيرها من الأجناس الأدبية هي ثقافات بلدانها بالضرورة وتفاعلاتها الأكيدة في أجوائها الخاصة والعامة.

الشاعر سامي مهدي الذي قدّم أكثر من دراسة وبحث في موضوعات شعرية وسردية مختلفة، يبدو باحثا مجتهدا في إثبات عراقية ألف ليلة وليلة. لكنّ هذه “العراقية” المقترحة تحتاج أيضا إلى أرجحيات وأدلة ملموسة لإثبات نسب هذا الكتاب المتجدّد.

السرد الروائي يتوفر في أغلبية الرحلات العربية، وعناصر الجذب والمتعة لا تخلو منها أيّ رحلة إلى حدّ كبير، والسرد المعرفي والثقافي بعمومياته وتصنيفاته لا يمكن أن يخلو منه أي مسرد رحلاتي.

"أبناء الماء" تسجّل موقفا أخلاقيا لجماعات عراقية توزعت في المنافي ومنافذ اللجوء العالمية هربا من رايات إسلاموية ترفع شعارات القتل والموت والذبح، مثلما تنتج سردياتها على حقائق كبيرة لا يمكن التغاضي عنها.

الأمر يحتاج إلى خيال فائق ومهارة فردية لصناعة الأثر الإبداعي من هذه المهملات التي نراها كأشياء تالفة تتقاذفها الرياح، لكنّ غيرنا يرى فيها ما لا يمكن أن نراه فعلا.

ظلت ممارسة الكتابة فردية غير واثقة مما تحققه من منجزات إبداعية وبقي النقد بعيدا عن تلك المحاولات حتى هذا اليوم الذي يشهد ولادات جيلية متعاقبة.

المخرج أراد بث رسالة درامية إلى الآخر تشي بقسوة المجتمع المرتبط بالمقدس والقبلي وأن الحرب لا تعفي الأسيرات من وجود هذا الرابط الجذري حتى ولو كان قاسيا ومريرا.