هيوتون أول ضحايا الوداع المبكر لغانا من البطولة القارية

أكرا – دفع المدرّب الإيرلندي كريس هيوتون ثمن الخروج المبكر لمنتخب غانا من دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا في كرة القدم المقامة راهنا في كوت ديفوار، عندما أقاله الاتحاد المحلي.
وقال الاتحاد الغاني في بيان على موقعه الرسمي “يود الاتحاد الغاني لكرة القدم أن يعلن إعفاء كريس هيوتون من مهامه كمدرب للمنتخب الوطني الأول بأثر فوري”. وأضاف “كما اتخذ المجلس التنفيذي قرارا بحل الجهاز الفني للنجوم السوداء”. وتابع “سيقدم الاتحاد الغاني في الأيام المقبلة خارطة طريق حول الاتجاه المستقبلي للنجوم السوداء”.
أول ضحايا
وبات المدرب السابق لتوتنهام ونيوكاسل وبرمنغهام سيتي ونوريتش سيتي وبرايتون ونوتنغهام فوريست، أول ضحايا الخروج المبكر من العرس القاري، علما أن تنزانيا التي تواجه الكونغو الديموقراطية، أقالت مدربها الجزائري عادل عمروش بعد إيقافه ثماني مباريات من قبل الاتحاد الأفريقي (كاف) لأسباب انضباطية. واستلم هيوتون مهامه في فبراير الماضي خلفا للمحلي أوتو آدو، وفشل في فك النحس الذي يلاقي أبطال القارة السمراء أعوام 1963 و1965 و1978 و1982.
وخيَّبت غانا، المتوجة بأربعة ألقاب قارية، الآمال التي كانت معلقة عليها بتخطي الدور الأول على أقل تقدير فاكتفت بحصد نقطتين فقط في المجموعة الثانية التي أنهتها في المركز الثالث. واستهلت غانا مشوارها بخسارة مدوية أمام الرأس الأخضر مفاجأة المجموعة والبطولة حتى الآن 1-2، ثم سقطت في فخ التعادل أمام مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة (7)، بعدما تقدمت مرتين (2-2)، قبل أن تفرط بفوز في التناول أمام موزامبيق في الجولة الثالثة الأخيرة بعدما تقدمت بثنائية نظيفة قبل أن تستقبل شباكها ثنائية في الدقيقتين الأولى والرابعة من الوقت بدل الضائع.
وكانت غانا تمني النفس بمواصلة مشوارها في العرس القاري باعتبارها أحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، لكن آمالها تبخرت الثلاثاء بفوز موريتانيا على الجزائر 1-0 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وظفر “المرابطون” بالبطاقة الثانية لأفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الست للبطولة بعدما رفعت رصيدها إلى أربع نقاط، بعدما كانت الأولى من نصيب غينيا ثالثة المجموعة الثالثة بالرصيد ذاته.
كما أن ناميبيا، ثالثة المجموعة الخامسة، وجنوب أفريقيا صاحبة المركز الثاني في المجموعة ذاتها تتفوقان على غانا، حيث يملك كل منهما ثلاث نقاط. كما تتفوق كوت ديفوار المضيفة وثالثة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، على غانا في سباق أفضل منتخبات صاحبة المركز الثالث.
أفضل النتائج
وهي المرة الثانية تواليا التي تودع فيها غانا النهائيات من الدور الأول والرابعة منذ لقبها الأخير عام 1982 في ليبيا، حيث ودعته في النسخة التالية عام 1984 في كوت ديفوار بالذات، ثم عام 1998 في بوركينا فاسو و2006 في مصر. وتبقى أفضل نتائج غانا في النهائيات منذ ذلك الحين، المباراة النهائية عامي 1992 في السنغال و2010 في أنغولا و2015 في غينيا الاستوائية، ونصف النهائي أعوام 1996 في جنوب أفريقيا و2008 على أرضها و2012 في الغابون وغينيا الاستوائية و2013 في جنوب أفريقيا و2017 في الغابون، وربع النهائي أعوام 1994 في تونس و2000 عندما استضافتها مشاركة مع نيجيريا و2002 في مالي.