هيمنة أوروبية مطلقة في المربع الذهبي لمونديال اليد

الدنمارك حامل اللقب يواجه إسبانيا والمنتخب الفرنسي يلتقي بنظيره السويدي.
الجمعة 2021/01/29
جاهزون للدفاع عن اللقب

سينحصر الصراع على لقب بطولة العالم لكرة اليد بين أربعة منتخبات تمتلك خبرة كبيرة، وذلك عندما تدرك البطولة اليوم الجمعة الخطوة قبل الأخيرة بإقامة مباراتي المربع الذهبي. ويصطدم المنتخب الدنماركي حامل اللقب بنظيره الإسباني، فيما يلتقي المنتخب الفرنسي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (ست مرات) بنظيره السويدي.

القاهرة – تدرك بطولة العالم السابعة والعشرون لكرة اليد اليوم الجمعة محطتها قبل الأخيرة من خلال إقامة مباراتي المربع الذهبي بالقاعة الرئيسية في مجمع الصالات المغطاة بملعب القاهرة الدولي. ويلتقي المنتخب الدنماركي حامل اللقب نظيره الإسباني بينما يصطدم المنتخب السويدي بنظيره الفرنسي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي.

وبعد أسبوعين من المنافسة الشرسة بين مختلف فرق البطولة سواء في الدور الأول أو الدور الرئيسي ودور الثمانية وكذلك فعاليات مسابقة كأس الرئيس على مراكز الترضية من 25 إلى 32، انحصر الصراع على لقب البطولة بين أربعة من ممثلي كرة اليد الأوروبية. وأكدت هذه النسخة مجددا هيمنة أوروبا على عالم كرة اليد، حيث ستواصل القارة الأوروبية احتكارها للقب العالمي للنسخة السابعة والعشرين على التوالي منذ انطلاق النسخة الأولى في 1938.

وعلى الرغم من زيادة عدد المنتخبات المشاركة في هذه النسخة إلى 32 منتخبا للمرة الأولى وظهور عدد من المنتخبات القوية من خارج القارة الأوروبية مثل منتخبات مصر وقطر اللذين بلغا دور الثمانية والأرجنتين التي فقدت فرصة التأهل لدور الثمانية لصالح المنتخب القطري (العنابي) في اللحظة الأخيرة، واصلت كرة اليد الأوروبية هيمنتها على البطولة العالمية بوصول أربعة منتخبات أوروبية إلى المربع الذهبي.

درس عربي

على مدار تاريخ البطولة هيمنت الكرة الأوروبية على المربع الذهبي، ولم يكسر هذه الهيمنة سوى ثلاثة منتخبات وكانت جميعها منتخبات عربية. وهذه المنتخبات هي مصر في نسخة 2001 بفرنسا وتونس في 2005 بتونس، حيث بلغ كل منهما المربع الذهبي واحتل المركز الرابع قبل أن يحقق المنتخب القطري أفضل إنجاز للكرة العربية ولأي منتخب من خارج أوروبا ببلوغ النهائي واحتلال المركز الثاني في النسخة التي استضافتها بلاده عام 2015.

ورغم وصول اثنين من هذه المنتخبات الثلاثة إلى دور الثمانية في النسخة الحالية، فقد فشل كل منهما في كسر الهيمنة الأوروبية مجددا، حيث ودع الفريقان المصري (أحفاد الفراعنة) والقطري البطولة من دور الثمانية على يد الدنمارك والسويد على الترتيب. وانحصرت المنافسة على لقب النسخة الحالية بين أربعة منتخبات سبق لكل منها التتويج باللقب العالمي. وكان أحدث هذه الفرق تتويجا باللقب هو المنتخب الدنماركي الذي توج بلقب النسخة الماضية في 2019 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع ألمانيا ليكون لقبه الأول في البطولة.

على مدار تاريخ البطولة، هيمن كبار أوروبا على المربع الذهبي، ولم يكسر هذه الهيمنة سوى ثلاثة منتخبات عربية

وفي المقابل، يستحوذ المنتخب الفرنسي على الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة ألقاب للمنتخب السويدي ولقبين للمنتخب الإسباني. وبهذا، تستحوذ المنتخبات الأربعة على 13 لقبا، وهو نصف عدد ألقاب النسخ الـ26 الماضية للبطولة. وقدم كل من المنتخبات الأربعة عروضا قوية على مدار مسيرتها في البطولة رغم العقبات الصعبة التي اعترضت طريق كل منها خصوصا في دور الثمانية للبطولة.

وحقق المنتخب الدنماركي الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها في البطولة حتى الآن، حيث تصدر مجموعته في كل من الدورين الأول والثاني (الرئيسي) بعد ثلاثة انتصارات متتالية في كل من الدورين. وفي دور الثمانية، واجه الفريق اختبارا عصيبا ليس فقط على مستوى الأداء وإنما على مستوى الثقة بالنفس، حيث سقط أسيرا لتألق المنتخب المصري على مدار الوقت الأصلي الذي انتهى بالتعادل ثم على مدار وقتين إضافيين انتهيا أيضا بالتعادل ليحتكم الفريقان إلى رميات الجزاء الترجيحية التي حسمت بطاقة التأهل للدنمارك بعد صراع ماراثوني مع الفراعنة.

هذا الاختبار الصعب سيترك أثره بدنيا على المنتخب الدنماركي في مواجهة المربع الذهبي أمام إسبانيا، لكنه بالتأكيد أفاد الفريق على المستوى المعنوي إضافة إلى اكتساب دروس مهمة من المواجهة مع الفريق المصري الذي قدم مباراة أسطورية وكاد يحسم المواجهة لصالحه أكثر من مرة لولا سوء الحظ. وفي المقابل، استعد المنتخب الإسباني جيدا لهذه المواجهة من خلال اجتياز عقبة صعبة في دور الثمانية بالتغلب على نظيره النرويجي الذي بلغ النهائي في كل من النسختين الماضيتين عامي 2017 و2019 وفاز بالمركز الثاني في كليهما كما فاز بالمركز الثالث في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية عام 2020.

بروفة جيدة

كانت المواجهة أمام المنتخب القطري بروفة جيدة للمنتخب السويدي قبل مواجهة نظيره الفرنسي اليوم الجمعة، حيث قدم خلالها المنتخب السويدي عرضا قويا وتألق معظم لاعبيه لينهي المباراة بفارق كبير من الأهداف مستغلا أخطاء المنافس. ومن المؤكد أن لاعبي الفريق السويدي سيتمتعون بأفضلية بدنية في مواجهة المنتخب الفرنسي الذي اضطر إلى خوض وقت إضافي أيضا للإطاحة بنظيره المجري من دور الثمانية.

22